 بغداد / متابعة المدى اختتمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، الاثنين الماضي، معرضها الأول من نوعه للوظائف لتأمين فرص شفافة للعاطلين والوقوف على عددهم، وبينما اعتبرها بعض الباحثين عن الوظائف مجرد فرقعة إعلامية، أكدوا أن المعرض خطوة جيدة لن يخسروا معها شيئاً على أمل أن يؤدي إلى تغيير ملموس في واقعهم. وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية، نصار الربيعي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، "افتتحنا اليوم المعرض العراقي للوظائف الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ العراق"،
 مشيراً إلى أنه "ينطوي على فوائد كثيرة أهمها الشفافية بالنسبة للوزارات والعدالة للمواطنين". وكانت قد بدأت الأحد الماضي فعاليات معرض العراق للوظائف على ارض معرض بغداد الدولي، في حي المنصور غرب العاصمة بغداد، بمشاركة وزارات وشركات استثمارية، بأمل تواصل فعالياته إلى الأربعاء المقبل، لكن وزارة العمل قررت اختتامه الاثنين (21/11 / 2011)، على أن يتم بعدها الاستمرار في تسلم طلبات التوظيف من خلال الموقع الالكتروني للوزارة. وأضاف الربيعي، أن "المعرض يؤمن العدالة للمواطنين والتنافس على أساس الكفاءة والقدرة والإمكانيات"، مبيناً أن "لدى الوزارة قاعدة بيانات دقيقة عن العاطلين ستعزز من خلال المعلومات التي سيتم الحصول عليها من خلال المعرض، للتنسيق بين الشواغر والوظائف المتاحة والمعطيات المتوافرة في القاعدة".وبرغم نبرة التفاؤل التي ميزت حديث وزير العمل، إلا أنه لم يخف "امتعاضه" من غياب الكثير من الوزارات عن المعرض، الذي يمكن أن يضع "حداً للفساد الإداري والمالي في التعيينات"، ما يمكن أن يعطي صورة عن حالة "عدم التنسيق" بين أطراف الحكومة. وأعرب عن "الأسف الشديد لغياب الكثير من الوزارات عن المعرض"، عاداً أن ذلك "يمثل إشكالية كبيرة تحسب على الوزارات"، حسب قوله. وأوضح أن "قوة المشاركة في المعرض تعكس مستوى شفافية الوزارة المعنية"، مبيناً أن "المعرض وفر فرصة للجميع لأن يقدموا بياناتهم بنحو مباشر دون محسوبية أو وساطة أو دفع رشاوى قد تصل إلى 1500 دولار كما يقول البعض" حسب الوزير.وذكر الوزير أن "المعرض لا يشكل فرصة لتأمين الوظائف حسب، إنما لتعزيز قاعدة البيانات الخاصة بأعداد العاطلين عن العمل المسجلين في الوزارة"، لافتاً إلى أن "الوزارة لن تكتفي بالسعي لتأمين فرص عمل للعاطلين في القطاع العام فقطـ بل وفي القطاع الخاص أيضاً". وفي هذا الشأن قال الموظف في الوزارة، عزيز إبراهيم خليل، لـ "السومرية نيوز"، إن "اللجان المتخصصة في الوزارة ستقوم بزيارات ميدانية إلى القطاع الخاص تمهيداً لترشيح من يحتاجهم عن طريق الرجوع إلى قاعدة البيانات والمسجلين بحسب الأسبقية". لكن هذه الطروحات والوعود بدت "وردية" وربما مجرد "فرقعة إعلامية" في نظر العديد من الباحثين عن عمل دون جدوى منذ سنوات. وقال مواطن حضر المعرض بحثاً عن بصيص أمل، لـ "السومرية نيوز"، طالباً عدم كشف اسمه، إنه "حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال منذ سنة 2005 دون أن يتمكن من العثور على فرصة عمل"، مستدركاً أن "المعرض خطوة جيدة شريطة أن يعمل حقيقة على تأمين فرص عمل لا مجرد فرقعة إعلامية"، بحسب تعبيره.وذكر مواطن آخر، لـ "السومرية نيوز"، مشترطاً عدم ذكر اسمه أيضاً، "قدمنا معاملات كثيرة لغالبية الوزارات أملا بالتعيين دون جدوى"،