 بغداد/ المدىقال رئيس الوزراء نوري المالكي أمس إن بلاده لا تخضع لسيطرة الحزب الواحد أو الطائفة الواحدة.ويأتي كلام المالكي بينما يتهمه ائتلاف العراقية الذي يقوده إياد علاوي بالاستئثار بالسلطة والاتجاه نحو الديكتاتورية من خلال التفرد بالقرارات.وقال المالكي في محاضرة ألقاها في معهد الشرق الأوسط الياباني للبحوث إن "العراق يعاود ممارسة دوره الايجابي في الحياة"، مبينا أن "هذا الدور البناء تعرض لانقطاعات عبر التاريخ كانت فترة النظام السابق من أسوء هذه الانقطاعات".
ونقل بيان رسمي أصدره مجلس الوزراء عن المالكي قوله إن "العراق اليوم لا يخضع لسيطرة الحزب الواحد او الطائفة الواحدة أو ألقومية الواحدة لأنه يسعى لاستعادة دوره الايجابي من خلال استثمار ثرواته بما يحقق الرفاه لمواطنيه".ودعا المالكي إلى علاقات شراكة حقيقية مع اليابان. وقال إن "الشعب العراقي... يعد الشركات اليابانية من الشركات الرصينة والفعالة".وفي سياق آخر أكد رئيس الوزراء استعداد العراق لتذليل الصعوبات التي تعترض عمل الشركات اليابانية في البلاد، مشيرا إلى نجاح البلدين في توقيع اتفاقيتين للاستثمار، فيما دعا طوكيو لتسهيل حصول الطلبة العراقيين على فرص دراسية في اليابان.وقال بيان صدر عن مكتب المالكي اليوم تلقت "المدى" نسخة منه، إن "رئيس الوزراء أكد خلال استقباله وزير الخارجية الياباني، ايشيرو جنابا، بمقر إقامته في طوكيو، استعداد العراق لتذليل الصعوبات كافة التي تعترض عمل الشركات اليابانية في العراق". وأضاف المالكي أن "العراق على استعداد لتشجيع الشركات اليابانية على توسيع نشاطها في العراق على المستويات كافة"، مؤكداً أن "هناك حاجة إلى الخبرة والتكنولوجيا اليابانية في عملية الإعمار والبناء الجارية".  ودعا المالكي إلى "تسهيل عملية حصول الطلبة العراقيين على فرص للدراسة في الجامعات اليابانية"، مثنياً على "الجانب الياباني لقيامه بتدريب أكثر من أربعة آلاف عراقي في اليابان خلال المدة التي تلت سقوط النظام السابق".  وشدد رئيس الوزراء على ضرورة "مباشرة اللجنة العليا المشتركة عملها"، لافتاً إلى أن "أمام هذه اللجنة ملفات كثيرة ينبغي أن تنجزها". وكشف المالكي عن "نجاح الجانبين العراقي والياباني، في توقيع اتفاقيتين تسهمان على تشجيع الاستثمار في العراق"، عاداً أن "إبرام هاتين الاتفاقيتين اللتان وقعتا في طوكيو، يشكل دليلاً على نجاح الزيارة".   ونقل البيان عن وزير الخارجية الياباني، ايشيرو جنابا، قوله إن "العلاقات بين العراق واليابان دخلت مرحلة جديدة من الشراكة والعمل المشترك". وأضاف جنابا أن "الحكومة اليابانية تشجع شركاتها على العمل في العراق والإسهام في عملية البناء والإعمار".  وغادر رئيس الوزراء السبت الماضي، إلى اليابان على رأس وفد رسمي ضم وزراء النقل هادي فرحان العامري، والصناعة أحمد ناصر الكربولي، والنفط عبد الكريم لعيبي، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الأعرجي، ورئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، لبحث سبل تطوير العلاقات المشتركة ورفع مستوى التعاون في على الأصعدة كافة لاسيما الاقتصادية، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.