اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > حديث الأسبوع

حديث الأسبوع

نشر في: 23 نوفمبر, 2011: 06:49 م

خياطة الملابس سابقاً للنساء المترفات تعطي صورة المرأة الخياطة نموذجاً يحتفي بتراث شعبي بدأ بالانحسار بعض الشيء حالياً، هذا ما جاء في بالي ساعة مشاهدة الخيّاطة أم علاء، هذه المهنة التي قامت بتجسيدها بعض النساء اللائي لم يجدن بديلاً لهن للعمل في غير هذه المهنة.. تقول أم علاء التي تجاوزت العقد الرابع من عمرها بأنها  لايوجد غيرها لتوفير لقمة العيش، مشيرة إلى أنها ورثت هذه المهنة من والدتها، حيث كانت تخيط ملابس نساء الحي سابقاً، لافتة إلى أن أسلوب خياطة النساء اللائي يمتهنّ هذه المهنة حالياً قد تغير عن السابق.
وترى أم علاء بأن الإقبال على تفصيل وخياطة الملابس قد انحسر، لأن  المتوفر في السوق المحلية من ملابس مستوردة يفوق مشقة خياطتها.  من جانبها تعترف الحاجة أم وميض، بأن مهنة الخياطة في السابق كان لها زبائنها الذين تميزوا في أنهم من طبقة مترفة من المجتمع، بينما ما يحصل الآن هو أن الطبقة المترفة باتت تفضل شراء ملابسها من المستورد، وانحسرت خياطة الملابس للطبقة الكادحة التي لا تقوى على شراء المستورد.  من جهتها، أكدت الحاجة أم أثير بأنها كلما قابلت خياطة تتذكر طفولتها وأيامها الجميلة، لافتة إلى أن الأيام تغيرت  ولم نعد نشعر بطعمها كما كانت منذ سنين طويلة. الكثير من النساء امتهنّ الخياطة ويتواجدن في الأحياء الشعبية، وإقبال النساء عليهن قليل، لذا فأن البعض من الخياطات يقمن بتفصيل وخياطة الملابس بطريقة الدفع بالآجل – دفع ثمنها بالأقساط – لتشجيعهن على الخياطة. نساء الطابوقيخطئ من يظن أن المرأة لا تقوم بالأعمال الشاقة، والتي ربما تعتبر ضمن مسؤولية الرجل، هناك نساء يعشن بوجوه وأقنعة تكاد تكون غريبة عن الأنثى الرقيقة، إنها المرأة التي تعيش في معامل الطابوق. ورغم أن هناك سلسلة لا متناهية من المفاهيم التي تفضي إلى أن تتحمل المرأة مسؤولية توفير لقمة العيش، وكأنه نوع من العقاب الرقيق من الرجل   . إلا أنه في المقابل ثمة أمر زاد من هذه المعاناة، فهي بالإضافة إلى كل ذلك، عليها تحمل مشقة الحمل والولادة.    وقد خطف المشهد السياسي والأمني في العراق، وهج باقي الأحداث المتأزمة، حتى بدت الصورة على جانب من الغرابة.. أم علي في العقد الخامس من عمرها، تقول: على المرأة إن تحمل الطابوق يومياً ولعدة مرات، إلى ( كورة النار). مشيرة إلى أن هذا الأمر يثقل كاهلها، ولكن ما من حل. من منطلق آخر فإن المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع، والتي دائماً ما تقف خلف الستار لتمد يد العون وتحتضن كل من يحتاج إليها دون ملل أو كلل، فقد أكدت من جهتها أم جعفر في العقد الرابع من عمرها، على الرغم من أن هذه المهنة تؤثر على صحتها، إلا أنه لا وسيلة أخرى لدينا للحصول على لقمة العيش.ولم تستبعد المتخصصة بالأمراض الصدرية الدكتورة نهلة عادل خطورة الوضع، مشيرة إلى أن أجواء معامل الطابوق التي تعمل فيها هذه الشريحة من النساء تؤدي للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة بسبب تلوثها، مؤكدة أن غالبية النساء يعانين  أمراضاً صدرية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram