□ كربلاء/ وكالات طالب عدد من المزارعين في محافظة كربلاء الحكومة بايجاد حلول فورية للسيطرة على زيادة دخول المنتجات الزراعية للبلاد كونها تضعف من قيمة المنتج المحلي . وقال احد المزارعين : إن المنتجات الزراعية المستوردة أثـّرت على المنتج المحلي بشكل كبير، وعن المحاصيل المستوردة يقول سبحان: محصول الطماطم اغرق السوق في كربلاء، مبينا انه يعمل على انتاج الطماطم لكن المنتوج المستورد طغى على المحلي.
واضاف نحن كمزارعين نحتاج إلى دعم كبير من خلال تشجيع الفلاحين على الزراعة، لا بدّ من منع دخول المستورد لكي لا يؤثر على البضاعة المحلية، منوّها الى ان الكثير من أصحاب المزارع اضطروا الى بيع محاصيلهم بأقل سعر من تكلفتها الأصلية مؤكدا ان هذه خسارة تقتل وتهدد الزراعة. وعلى الرغم من أن مساحات شاسعة من أراضي العراق صالحة للزراعة إلا انه يُصنف كأحد أكبر المستوردين للمحاصيل الزراعية وبخاصة القمح. وقال مزارع آخر: ان الحكومة لم تسيطر حتى على المنافذ الحدودية فهناك دخول مستمر للمحاصيل الزراعية وخاصة من سوريا وتركيا وإيران.و استمرار هذا الأمر يعني خسارة لنا .من جهته قال عضو اللجنة الزراعية بمجلس النواب فؤاد الدوركي : هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها العراق ومحافظة كربلاء بالخصوص، ومنها السماح بدخول المحاصيل الزراعية إلى البلاد. واضاف الدوركي : وجدنا خلال جولاتنا ضخا كبيرا لهذه المحاصيل في السوق المحلية وبالتالي انخفاض أسعار المنتج المحلي إلى ما دون تكلفته الأصلية وتكبد المزارعين خسائر مالية باهظة.وتابع: بسبب المنتج المستورد انخفض سعر الطماطم إلى 150 دينار عراقي للكيلوغرام وهي تكلّف المزارع 250 دينارا وهذه خسارة كبيرة تؤثر على الزراعة المحلية، مؤكداعلى أهمية وضع سياسة زراعية واضحة وثابتة ومنها منع دخول المحاصيل الزراعية من خارج العراق والاعتماد على الاكتفاء الذاتي للمنتج المحلي لكل محافظة. واشار الى وجوب دعم الفلاح العراقي أيضاً وذلك بتخفيض أجور الأسمدة والوقود اللازمة في الزراعة وإمكانية طرحها إلى السوق بأسعار تناسب المستهلك العراقي ولا تضر بالمزارع.
مزارعون يحذّرون من خطورة غزو المحاصيل المستوردة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 23 نوفمبر, 2011: 07:30 م