بغداد/ نورا خالدله بصمة واضحة في فن الفوتوغراف، فالصورة عنده تتكلم، وتعلن انتماءها له، سواء أكانت صورة شخصية أم صورة لمشهد ما، وهذه الصفة تمنحه التفرد بين زملائه المصورين، فؤاد شاكر التقيناه وكان لنا معه هذا الحديث:
* كيف تصوّر الواقع السياسي فوتوغرافيا؟- أصوّر المواطن العراقي المحروم من ثروته والسياسي المشغول بالسلب والنهب تاركا هذا المواطن بدوامته اليومية للحصول على قوته، وأصوّر كيف أن المثقفين من أدباء وفنانين يذرعون الأرصفة والشوارع يوميا دون أن يستجيب لهم احد. * هذا يعني انك لم تصوّر أياًً من المسؤولين؟- لم ولن أصور أياً منهم حتى وإن طلبوا مني ذلك، فأغلبهم لديه الازدواجية الشخصية، وهي إن الإنسان العراقي حتى وإن كان معتدلا أخلاقيا عندما يتسلم المسؤولية يتغير ويصبح إنساناً آخر، لذلك أنا أحاول الابتعاد عنهم قدر الإمكان. * إذن من هم أبطال صورك؟- أبطالي هم الناس الفقراء والمسحوقون وهؤلاء أحقّ من المسؤولين بالصورة الوثيقة لأنهم نبض الحياة. وهذا ما كنت أركّز عليه منذ بداياتي وهي الطبقات المتعبة والمسحوقة.* كيف تنظر إلى الثقافة العراقية الآن؟- الثقافة العراقية تحتضر ولا يلتفت إليها احد والحل أن يكون وزير الثقافة من الوسط الثقافي، يعرف رموزه وأسماءه، ويعرف ما تحتاجه الثقافة العراقية لتنهض من جديد. * ماذا يقرأ فؤاد شاكر؟- اقرأ الروايات القديمة وآخر ما قرأته هو إعادة قراءة (النخلة والجيران) لغائب طعمة فرمان، كما إنني اقرأ كل ما كتب ويكتب عن فن التصوير الفوتوغرافي لاستطيع التعرف على ما وصل إليه العالم من تطور بهذا الفن، واستمع لاغاني عبدالحليم حافظ وعبد الوهاب وتزعجني الأغاني الحديثة والتي اسميها (الخرابيط).
فؤاد شاكر: لا أحبّ تصوير المسؤولين.. والفقراء أحق بكاميرتي
نشر في: 23 نوفمبر, 2011: 08:07 م