TOP

جريدة المدى > محليات > خطـة لإحـاطـة مـدن البصرة الغربية بأحزمة خضراء لمواجهة العواصف الترابية

خطـة لإحـاطـة مـدن البصرة الغربية بأحزمة خضراء لمواجهة العواصف الترابية

نشر في: 23 نوفمبر, 2011: 08:12 م

 البصرة/ متابعة المدىأعلن مجلس البصرة،  أمس عن البدء بتنفيذ خطة لإحاطة مراكز النواحي الواقعة ضمن القاطع الصحراوي من المحافظة بأحزمة خضراء للتقليل من تأثير العواصف الترابية، فيما دعا مواطنون من سكان تلك المناطق إلى إعادة إحياء غابات الأثل، وإنشاء واحات صناعية.
 وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح حسن البزوني إن "الحكومة المحلية باشرت تنفيذ خطة تقضي بإنشاء أحزمة خضراء حول مراكز قضاء الزبير وناحيتي صفوان وأم قصر للتقليل من حدة العواصف الترابية وتأثيراتها"، مؤكداً أن "قضاء الزبير هو الأكثر تضرراً من العواصف الترابية التي أخذت تحدث بكثرة في السنوات الأخيرة". ولفت البزوني إلى أن "مشروع إنشاء حزام أخضر حول مدينة الزبير أحيل إلى التنفيذ خلال العام الحالي"، مضيفاً أن "المرحلة الأولى من مشروع تطويق مركز ناحية أم قصر بحزام أخضر أنجزت، ويجري التحضير حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية"، مبيناً أن "مشروع إنشاء حزام أخضر حول مركز ناحية صفوان سوف يحال إلى التنفيذ في العام القادم". بدورها، قالت مديرة شعبة الحدائق في دائرة بلدية الزبير المهندس الزراعي هناء حاتم إن "الدائرة تحاول بإمكانياتها الذاتية إنشاء حزام داخلي أخضر حول مدينة الزبير عبر زراعة أشجار الكونوكاربست"، مؤكدة أن "هذا النوع من الأشجار هو الوحيد المستخدم في مشاريع التشجير وإنشاء الأحزمة الخضراء بسبب قدرته على مقاومة الظروف المناخية القاسية، وتغلغل جذوره بسرعة حتى تصل إلى أعماق تتوفر فيها المياه الجوفية". واعتبرت حاتم أن "أشجار الأثل التي اشتهر سكان قضاء الزبير منذ مئات السنين بزراعتها للاستفادة منها كمصدات للرياح ليست أفضل من أشجار الكونوكاربست الاسترالية الأصل، والتي دخلت العراق بعد العام 2003 عن طريق دولة الكويت".  بينما أفاد المواطن عبد الله محمد من أهالي الزبير بأن "غابات الأثل التي اندثرت في السنوات الأخيرة من جراء الإهمال كانت من أجمل مناطق القضاء، ويقصدها الآلاف سنوياً للاستمتاع بطبيعتها"، داعيا الحكومة المحلية إلى "إعادة إحياءها، وتوسيع مساحتها، وإنشاء منشآت سياحية فيها، وواحات صناعية بالقرب منها بدل إنفاق مئات ملايين الدنانير على زراعة أشجار دخيلة على البيئة المحلية". يذكر أن قضاء الزبير هو ثاني أكبر قضاء في العراق من ناحية المساحة، إذ تشكل مساحته نحو نصف مساحة محافظة البصرة، ويعد القضاء امتداداً للبادية الجنوبية، ويعاني سكانه خلال فصل الصيف من كثرة العواصف الترابية التي عادة ما تخلف الكثير من حالات الاختناق وحوادث السير، كما تقع الكثير من المنشآت النفطية والصناعية الكبيرة جنوب العراق ضمن حدوده الإدارية، ويتكون القضاء من نواح أهمها أم قصر التي تضم أكبر ميناء تجاري في البلد، كما يوجد منفذ صفوان البري الوحيد بين العراق والكويت في القضاء، والذي يضم المئات من مزارع الخضروات الموسمية التي تعتمد على المياه الجوفية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram