بغداد/ نيويورك/ المدى والوكالاتrnربطت الحكومة موافقتها على عقد لقاءات جديدة مع المسؤولين السوريين لحل الأزمة بينهما، باستعداد دمشق للاستجابة للمطالب العراقية المتعلقة بتسليم مطلوبين عراقيين يشتبه بصلتهم بتفجيرات الأربعاء الدامي. rnوفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم: ان العراق المجاور ما زال ينزف والوضع هناك "يسبب قلقا خطيرا بالنسبة لنا" مؤكدا استعداد سوريا "لتأمين" العراق بعد انسحاب القوات الاجنبية منه.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي بحسب ما اوردته (آكي) الايطالية امس الثلاثاء: أن استعداد الحكومة لعقد مفاوضات مع سوريا أو أية دولة أخرى مرهون بـ"تحقيق المطالب الأساسية للعراق وهي عدم التدخل وعدم السماح للإرهابيين وغير ذلك". واشار الموسوي الى إنه لا توجد ضرورة للقاء شخصي بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس السوري بشار الأسد، إذ "ليس هناك مشاكل شخصية" بين الطرفين، مشيرا إلى أن الأزمة بين العراق وسوريا تتعلق بأمن العراقيين وسيادتهم، على حد تعبيره.rnمن جهته، اعرب النائب عن جبهة التوافق العراقية عبد الكريم السامرائي عن اسفه لتغاضي الحكومة عن المساعي التي تبذلها الجامعة العربية لحل الازمة بين العراق وسوريا. وقال السامرائي بحسب بيان لجبهة التوافق تلقت (المدى) نسخة منه امس "في الوقت الذي نتطلع الى الكشف عن الجهات التي تقف وراء تفجيرات الاربعاء الدامي، الا اننا نستغرب من تحذير بعض الجهات ومنها رئاسة الوزراء من نقل ملف القضية من الامم المتحدة الى الجامعة العربية". واضاف السامرائي "ان تدويل القضية ما زال محل خلاف بين الاطراف السياسية العراقية، ومع ذلك فإن الامر يتطلب من الحكومة عرض قضية العراق بشكل متكامل والابتعاد عن الكيل بمكيالين لاننا نعتقد ان ايران هي المشكلة الاكبر التي تواجه العراق وليست دولاً اخرى". وحث السامرائي الحكومة على "الاقتراب من الجامعة العربية في حل مشاكلها مع دول الجوار". وافاد السامرائي "والا ما هي جدوى ان يكون هناك دعم عربي للعملية السياسية في العراق ونحن نبعد أي دور للعرب في حل تلك المشاكل ".rnوفي ذات السياق، قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 64 :ان الوضع النازف للعراق "يسبب قلقا خطيرا لدمشق"، مؤكدا استعداد بلاده "لتأمين" العراق بعد انسحاب القوات الاجنبية منه. واضاف المعلم: ان هناك حاجة ملحة لبناء الوحدة الوطنية العراقية على أساس المصالحة الوطنية التي تضم كل العراقيين و"الوحدة الوطنية هي حجر الزاوية في عملية المصالحة". وكرر المعلم دعوة بلاده "لسحب جميع القوات الاجنبية" من العراق واستعادة الاستقلال والسيادة العراقية الكاملة مؤكدا استعداد سوريا لتسهيل هذا الانسحاب من خلال "توسيع التعاون بين سوريا والعراق للحفاظ على الامن في العراق" في اشارة الى تشديد مراقبة الحدود المشتركة لمنع تسلل الارهابيين. واضاف وزير الخارجية السوري: ان بلاده فوجئت بالاتهامات العراقية التي قال انها "تخلو من أية حقيقة" حول اتهام سوريا بأنها "تحتضن العقول المدبرة" لتفجيرات 19 أغسطس / آب "على الرغم من الادانة السورية الشديدة لهذه التفجيرات". واعتبر المعلم ان "مثل هذه الادعاءات وما أعقبها من تطورات مؤسفة للغاية وهي لا تخدم مصلحة العراق ولا مصلحة سوريا". واكد أن سوريا منفتحة على اقتراحات من أجل حل الأزمة الحالية "على اساس تقديم ادلة حقيقية وهذا لم يحدث". rn تفاصيل ص3
المعلم: مستعدون "لتأمين" العراق بعد الانسحاب الأميركي
نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 01:38 ص