يعتقد العلماء أن دراسة وتفحص التوائم المتشابهة هو المفتاح الذي سيقود إلى الشفاء من الأمراض الاكثر فتكاً في الإنسان وهي أمراض القلب والسكري والسرطان.ونقلت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية عن مدير الأبحاث المتعلقة بالتوائم والجينات في جامعة سانت توماس في لندن، تيم سبكت، أنه يأمل بأن يتم التوصل خلال العقد المقبل إلى اكتشاف ادوية فعالة للأمراض الاكثر انتشاراً بيننا وذلك بفضل "عالم التوائم".
فالأمر يتخطى التشابه الظاهر في الشكل إلى ما يبحث عنه الباحثون عن اختلافات في جيناتهم، فالأشياء التي تختلف لدى التوائم المتشابهة هي محط اهتمام العلماء من أجل أن يفرقوا بين الطبيعي والمنشأ، والتوائم المتشابهة لديها الحمض النووي نفسه "الدنا" الذي يحمل المعلومات الوراثية وبالتالي لديها الجينات نفسها والمزايا نفسها التي تحددها هذه الجينات.rnومن هنا فإن تلك التوائم هي مستنسخات طبيعية لذا فإن الأطباء يسعون جاهدين لدرس الاختلافات الموجودة لديها بغية فهم الجدل القائم حول ما هو طبيعي وما هو ناشئ والتساؤل الدائم لم أن البعض يتعرض للمرض والبعض الآخر لا؟ وأجري اختبار على أحد التوائم المتشابهة، كريس وإكزاند تولكن ،فتبيّن أن كزاند الذي عاش في مناطق باردة جدا لم يتأثر حين وضعت يده في الثلج في حين تألم كريس وشعر لاحقاً بالمرض، ومن هنا فإن هذا الاختبار فتح باباً جديداً أمام البحث الذي يقترح بأن للبيئة تأثيراً على الجينات.rnولدى توأم آخر ظهر أن سو التي عانت من مرض زوجها أن خلاياها كبرت أكثر من خلايا اختها شيلا بعشر سنوات ومن هنا كان تأثير حياتها والبيئة التي عاشت فيها بعد الزواج على خلاياها.rnوهنالك أيضاً أوليفيا مورفي التي تبين لديها مرض لوكيميا وهي في السادسة من العمر وخضعت لعلاجات عدة في حين لم تظهر أي إشارات للمرض على اختها التوأم إيزابيلا على الرغم من وجوده في جيناتها.وتبين لاحقاً للأطباء أن أوليفيا عانت من التهابات حادة في اللوزتين الأمر الذي أحدث تغييراً في الجينات، الأمر الذي لم يحصل لإيزابيلا فبقيت جيناتها المسؤولة عن المرض كما هي ولم ينشط المرض.rnوتدفع مثل هذه الحالات بالعلماء للاعتقاد بانهم سوف يتمكنون من تتبع تطوّر الأمراض.rnوقال أحد الباحثين "يمكننا عبر دراسة التوائم والاختلافات والتشابهات الموجودة بينهم التوصل إلى معرفة الأمور التي تجعلها تتأثر بأشياء مثل الألم على سبيل المثل ومن هنا يمكننا التوصل إلى أدوية معالجة.rnأضاف: "نحن كعلماء نتوجّه إلى البحث عن الأشياء التي تثير الجينات وخلال عشر سنوات نأمل أن نتمكن من التوصل إلى أدوية تمنع هذه الإثارة وبالتالي تمنع حصول أمراض رائجة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والتهاب المفاصل.
الــتــوائــم الـمـتـشــابــهـــة تــفــك شـــفـــرة الأمــــراض الــمـــزمـــنـــة
نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 04:20 م