 بغداد/ المدى أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الخميس، أن سوريا وافقت على نشر مراقبين داخل البلاد لتقييم الوضع فيها، بعد التظاهرات المستمرة التي تشهدها منذ ثمانية أشهر، مؤكدا أن الوزراء العرب اتفقوا على ضرورة وقف العنف تماما في سوريا. وقال زيباري في تصريحات صحافية، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد في القاهرة لمناقشة الشأن السوري وبحث فرض عقوبات عليها، إن "دمشق وافقت، بشكل كامل، على بروتوكول لإرسال بعثة مراقبة إلى سوريا لتقييم الوضع فيها، بعد التظاهرات المستمرة التي تشهدها منذ ثمانية أشهر لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد".
وأضاف زيباري، أن "نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد سيوقع على البروتوكول بعد أن كانت الجامعة رفضت في وقت سابق طلب دمشق إدخال تعديلات عليه"، مؤكدا أن "الوزراء العرب اتفقوا على ضرورة وقف العنف تماما في سوريا".وأعلنت ممثلية العراق لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيحضر اجتماع مجلس الجامعة الطارئ لمناقشة الوضع المتأزم في سوريا. وقال الدكتور قيس العزاوي سفير العراق بالجامعة العربية إن "الوزير وصل إلى القاهرة بصحبة وفد رفيع المستوى لحضور اجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري"، مبينا ان "موقف العراق تجاه قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا لم يتغير".وكان العراق قد امتنع عن التصويت لصالح قرار عربي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في اجتماع طارئ عقد على مستوى وزراء الخارجية وحاز على موافقة 18 دولة واعتراض لبنان واليمن.وأعلنت جامعة الدول العربية أنه تم نقل مقر اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب من مبنى الجامعة العربية في ميدان التحرير إلى الفندق الذي سينزل فيه الوزراء بسبب التوترات التي تشهدها الساحة.ويأتي هذا الاجتماع عقب رفض الجامعة مقترحات سورية بشأن مهمة بعثة المراقبين إلى المدن السورية لتقصي الحقائق.وهددت الجامعة العربية سابقا بفرض عقوبات على سوريا إذا لم تستجب لخطتها التي وافقت دمشق على تطبيقها لوقف العنف في البلاد وبدء حوار مع المعارضة.ودعت دول أوروبية وأميركا وتركيا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن سدة الحكم وفرضت عقوبات على نظامه، لكن الدول العربية لم تتخذ موقفا مماثلا.