القاهرة / وكالات رغم مرور عشرة شهور على اندلاع ثورة 25 كانون الأول ، فإن بعض الممثلات من مصر أو لبنان ما زلن يتحملن ثمن تصريحاتهن الخاصة بأحداث الثورة وتأييدهن للنظام السابق حتى الآن، حيث ما زالت حملات المقاطعة تلاحق أعمال هؤلاء النجمات. لذلك قررنا فتح هذا الملف ومعرفة آراء النجمات في الحملات التي تهدد مستقبلهن الفني، وهل يمكن بالفعل أن تحقق هدفها ويقاطع الجمهور أعمالهن؟
أحدث تلك الحملات هي التي دعت إليها صفحة «حملة مقاطعة أعمال القائمة السوداء» على موقع الفيسبوك حيث طالبت الصفحة بمقاطعة فيلم «ريكلام» بسبب مشاركة النجمة غادة عبد الرازق فيه، التي كانت من أشد مؤيدي النظام السابق، حيث أكدت الصفحة أن أهدافها واضحة وصريحة ولن تتراجع عن المقاطعة.تحدثنا مع غادة عبد الرازق فأكدت لنا أنها ما زالت تمتلك جماهيرية ضخمة وأن القائمة السوداء لم تستطع أن تؤثر في نجاح أعمالها، وأضافت: أكبر دليل على كلامي نجاح مسلسل «سمارة» وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية للغاية. هناك من يحاول القضاء على نجوميتي، وأنا واثقة من أن هذا العمل سيحقق نجاحا ضخما خاصة انه يناقش قضايا اجتماعية واقتصادية ويتناول العديد من مشاكل المجتمع المصري.دعايةغادة عبد الرازق ليست البطلة الوحيدة في ذلك العمل حيث يشاركها عدد كبير من النجمات، على رأسهن رانيا يوسف وعلا رامي، إلا أن هذا الأمر لم يجعل الحملة تتراجع عن قرارها.تحدثنا مع رانيا يوسف فأكدت لنا أن ما يحدث الآن في مصلحة العمل:تلك الحملات بمنزلة أقوى دعاية للفيلم. وأكبر دليل على عدم تأثير القائمة السوداء في النجوم، ما حدث في فيلم «كف القمر» حيث حقق نجاحا كبيرا رغم وجود غادة فيه.سخريةأما الفنانة مي كساب، التي وضع اسمها في القائمة السوداء، وأعلنت أكثر من صفحة مقاطعة أعمالها وألبومها الجديد المقرر طرحه الشهر القادم بعد تأييدها للرئيس السابق حسني مبارك، فكان لها رأي مختلف عن غادة عبد الرازق حيث قالت :في البداية أريد أن أوضح أن هذه القائمة نشرت على موقع الفيسبوك، لذلك أجد أنها لا تعبر عن رأي الشعب المصري بأكمله، كما أن الديمقراطية تتطلب منا احترام الآراء كافة.شائعاتتواجه الفنانة إلهام شاهين الأزمة نفسها التي يواجهها العديد من الفنانين، فعلى الرغم من تاريخها الطويل المليء بالأعمال الجميلة، فإن ذلك لم يمنع وجودها في تلك القائمة، خاصة مع تمسكها بآرائها وتأييدها لمبارك حتى بعد رحيله.إلهام التي تعيش هذه الأيام حالة من النشاط الفني حيث تصور المشاهد المتبقية من مسلسل «معالي الوزيرة» وتستعد لتصوير فيلم «وسط هز البلد» تحدثت معنا وعبرت في البداية عن رفضها لتلك القائمة التي وضع فيها عدد كبير من الفنانين بل من رجال الدين أيضا : أتعجب من تلك القائمة التي لم تترك أي شخص إلا وتحاول القضاء عليه، فالأمر لم يقتصر على الفنانين فقط بل نال أيضا من رجال دين ونجوم كرة ومجالات أخرى. أول مطلب للثورة كان الحرية، وبالتالي من حق كل فرد أن يعبر عن رأيه.لا للسياسةأما الفنانة زينة فكان لها رد فعل مختلف على تلك الحملات التي تطالب بمقاطعة أعمالها القادمة، خاصة بعد أن أعلنت عن استعدادها لخوض سباق الدراما الرمضانية العام القادم حيث أكدت لنا أنها لن تتحدث عن اي شيء يخص الحياة السياسية والأحداث الجارية، وأوضحت أنها ترى نفسها شخصية عاطفية للغاية تتأثر بأي شيء ولا تفكر بعقلها بقدر ما تحركها المشاعر والعواطف.واتفقت زينة مع إلهام شاهين وقالت:أنا مواطنة مصرية وطلب رأيي في ما يحدث، وأعلنت ذلك كمواطنة وليس كفنانة، وبالتالي يجب احترام أي رأي، لكنني قررت ألا أتحدث في السياسة مرة أخرى والتركيز في أعمالي الفنية القادمة التي أتمنى أن تنال إعجاب جمهوري الذي اشتقت إليه كثيرا.
حروب الفيسبوك في مصر..فنانات على القائمة السوداء
نشر في: 25 نوفمبر, 2011: 08:03 م