□ بغداد/ متابعة المدى كشف تنظيم "كتائب ثورة العشرين" في محافظة ديالى عن نيته تجميد جميع الأجنحة العسكرية التابعة له بعد خروج القوات الأميركية من البلاد بشكل نهائي، مؤكدا عزمه الانخراط في العملية السياسية عبر تشكيل تيار سياسي يعبر عن رأيه. وقال مسؤول التنظيم في القطاع الشمالي لمدينة بعقوبة هاني عبد علوان الجبوري،
في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "قادة التنظيم عقدوا خلال الفترة الأخيرة اجتماعات موسعة لدراسة معطيات المرحلة الراهنة والمستقبلية واتخاذ القرارات المناسبة حيالها"، مبينا أن "تنظيم كتائب ثورة العشرين يمتلك أجنحة عسكرية مرتبطة به كانت تقاتل المحتل، إلا أن هناك نية بتجميدها بشكل تام بعد خروج قوات الاحتلال بشكل نهائي".وأضاف الجبوري أن "قادة التنظيم المحليين في مدينة بعقوبة وضواحيها يعتزمون تشكيل تيار سياسي يعبر عن آرائهم في المرحلة المقبلة عبر انخراطهم بالعملية السياسية"، معتبرا إن "التنظيم هو جزء مهم من تشكيلات المقاومة الوطنية الذي حارب المحتل خلال السنوات الماضية". ونفى الجبوري أن "يكون تنظيم كتائب ثورة العشرين قد تورط بدماء الأبرياء في محافظة ديالى"، مؤكدا "وجود قيادات وعناصر ادعوا انتماءهم للتنظيم لكنهم ينتمون إلى القاعدة". وأوضح الجبوري أن "جزءا كبيرا من قيادات وعناصر الصحوة هم من كتائب ثورة العشرين، والتي قاتلت بشراسة تنظيم القاعدة وحلفاءه منذ عام 2007". ويعد تنظيم كتائب ثورة العشرين من التنظيمات المسلحة المعروفة في المشهد الأمني بمحافظة ديالى، حيث اعتقل العديد من قياداته خلال الفترة الماضية نتيجة تورطهم بأعمال عنف وتهجير قسري ضد الأهالي، إلا أن بعضهم قتل وأصيب خلال المواجهات الشرسة مع تنظيم القاعدة.وفي السياق ذاته أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى، امس الجمعة، بأن ثمانية أشخاص بينهم مطلوب بتهمة "الإرهاب" وجنائية في سلسلة عمليات أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "قوة من الشرطة نفذت، صباح أمس عملية دهم وتفتيش في مناطق بعقوبة وقضاء المقدادية وناحية المنصورية اعتقلت خلالها ثمانية أشخاص بينهم مطلوبان للقضاء العراقي، أحدهما وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب". وتنص المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2005 على أن من الأعمال التي تعد إرهابية هو العمل بالعنف والتهديد على إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي وذلك بتسليح المواطنين أو حملهم على تسليح بعضهم لبعض وبالتحريض أو التمويل.. وشهدت ديالى، اول من أمس الخميس، اعتقال مدير مكتب محافظ ديالى بلال خليل محمد لدى مروره بنقطة تفتيش تابعة للشرطة شمال شرق بعقوبة، فيما قتل مختار حي سكني يدعى محمد جاسم بهجوم مسلح نفذه مجهولون، وسط ناحية جلولاء، كما اعتقل 11 شخصاً بينهم سبعة مطلوبين بتهمة "الإرهاب" في مناطق متفرقة من المحافظة، في حين اعتقل شخصان يشتبه بتورطهما في الهجوم على منزل في أطراف قرية الزهيرات، شمال شرق بعقوبة، فيما اعتقل تاجر مخدرات ضبطت بحوزته كميات من الحبوب المخدرة جنوب بعقوبة، كما عثرت قوة أمنية على مقبرة جماعية تضم رفات تسعة مدنيين أعدموا على يد القاعدة قبل أربع سنوات في أطراف قرية جلايلة قرب ناحية السلام، شرق بعقوبة. في سياق متصل أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار امس، بأن قوة قادمة من بغداد اعتقلت ثمانية مدنيين شمال شرق الفلوجة. وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "قوة خاصة تابعة للجيش العراقي قادمة من بغداد نفذت، صباح أمس، عملية دهم وتفتيش في ناحية الكرمة اعتقلت خلالها ثمانية مدنيين". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوة لم تسمح للجيش العراقي المتواجد في المنطقة بمعرفة أسباب الاعتقال"، مشيراً إلى أن "القوة اقتادت المعتقلين معها"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. كما شهدت الأنبار، مقتل عنصر في الجيش العراقي وإصابة اثنين آخرين بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية جنوب الفلوجة. وفي الانبار أفاد مصدر شرطة أمس بأن احد عناصر الجيش العراقي قتل وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية جنوب الفلوجة. وقال المصدر في إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، صباح أمس، النار من أسلحة رشاشة باتجاه نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة عامرية الفلوجة مما أسفر عن مقتل احد عناصرها وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية فرضت طوقا أمنيا على منطقة الحادث ونقلت الجريحين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي". ومن جهة أخرى أعلن مكتب إذاعة دار السلام التابعة للحزب الإسلامي في محافظة نينوى، امس الجمعة، أن قوة عسكرية داهمت مقرا لإذاعة واعتقلت احد العاملين فيها، كما صادرت أجهزة اتصالات خاصة بها.وقال مدير مكتب إذاعة دار السلام محمد النعيمي في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "قوة من الفرقة الثانية في الجيش العراقي
(كتائب ثورة العشرين) يعتزم تجميد أجنحته العسكرية

نشر في: 25 نوفمبر, 2011: 08:18 م









