TOP

جريدة المدى > سياسية > طلاق سياسي إعلانه مؤجل..منظمةبدر والمجلس الاعلى ينفصلان إدارياوقانونيا.. وكليا قريبا

طلاق سياسي إعلانه مؤجل..منظمةبدر والمجلس الاعلى ينفصلان إدارياوقانونيا.. وكليا قريبا

نشر في: 25 نوفمبر, 2011: 08:56 م

 بغداد/ خلود رمزي إرجاء المجلس الأعلى إعلان انفصال منظمة بدر عنه يوم الجمعة الماضي أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبل التحالف الهش الذي سبق وتعرض لانتكاسات عدة. الخلاف بينهما بدأ مع تشكيل الحكومة وتصويت ودعم المنظمة حصول المالكي على ولاية ثانية، وتعمَق بعد تغيير زعيم المجلس الأعلى اسم الكتلة النيابية التي تجمع الاثنين نهاية آب الماضي
من "شهيد المحراب" إلى "المواطن". العامري المدعوم من المالكي حصل في حينها على حقيبة وزارة النقل والمواصلات، أما الحكيم فرضخ لضغوط الشركاء واضطر إلى التوقف عن استخدام التحالف مع إياد علاوي كورقة ضغط سياسية على المالكي. الطلاق السياسي بين العامري والمجلس الأعلى الذي كان مقررا إعلانه يوم الجمعة الماضي أثناء احتفال المجلس بالذكرى 29 لتأسيسه دُعم بمواقف وتصريحات لنواب في المجلس وبدر على حد سواء، لكن الكشف عن نية الانفصال بالذات كشفها النائب عن منظمة بدر محمد مهدي البياتي. أرسل المجلس مجموعة من الرسائل القصيرة صباح الجمعة (18/11) إلى غالبية الصحفيين العراقيين عبر الهاتف المحمول دعاهم فيها إلى حضور الاحتفال الرسمي بالذكرى 29 لتأسيسه في مقره داخل المنطقة الرئاسية في الجادرية. ونصَت الرسالة على أن الاحتفال يتضمن الإعلان عن استبعاد إحدى المنظمات المرتبطة به وتشكيل منظمة جديدة. لكن الاحتفال الذي أقيم متأخراً عن الموعد لم يتضمن أية إشارة إلى استبعاد بدر عن المجلس، واقتصر على إعلان تشكيل منظمة شبابية أُطلق عليها تسمية "فرسان الأمل"، وهو تشكيل شبابي سينصهر في العمل السياسي في البلاد طبقا للمجلس. أكدت أطراف في المجلس الأعلى لـ"نقاش" أن تأخير الاحتفال كان بسبب المحادثات التي تمت بين الطرفين وانتهت إلى إرجاء إعلان انفصال المنظمة عن المجلس إلى نهاية العام الحالي. النائب عن المجلس الأعلى الإسلامي علي شُبَر قال لـ"نقاش" إن قيادات الطرفين ما زالت تتداول في القضية ولم تتخذ أي قرار نهائي بشأن الموضوع. وأكد شُبَّر أيضا أن "التشكيل الجديد يضم مجموعة من الشباب ويهدف إلى إدخال دماء جديدة إلى العمل السياسي ضمن تنظيمات المجلس الأعلى الإسلامي". فكرة استبعاد المنظمة التي بدأت تتبلور منذ شهور كانت خطوة متوقعة من قبل المراقبين للوضع السياسي في العراق بعد تضارب التصريحات بين الطرفين حول قضية تشكيل الحكومة وما تلاها من تحركات سياسية من الجانبين. فالمنظمة التي كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس منذ تأسيسه في ايران العام 1982 دخلت الى البلاد بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان 2003، وعملت كميليشيات مسلحة ضمن فوضى العراق الجديد قرابة عام كامل، قبل أن تتحول إلى منظمة سياسية بعد صدور القانون 91 القاضي بحل الميليشيات. وهذا القانون الذي صدر العام 2004 وقعت عليه تسعة أحزاب سياسية آنذاك من بينها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي غير اسمه لاحقا إلى المجلس الأعلى الإسلامي، ثم أعلن بعد شهور تلت صدور القانون عن تحويل قوات بدر إلى منظمة سياسية. وبقيت المنظمة تعمل في إطار المجلس أثناء الترشيح والانتخابات وتتفاوض مع المرشحين لتشكيل الحكومة بموقف واحد، لكن بذرة الخلاف بدأت عقب اختيار عمار الحكيم زعيما للمجلس الأعلى الإسلامي خلفا لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي بمرض السرطان في إحدى مستشفيات طهران في آب 2009. وأهمل المجلس في اختياره هذا جميع الأصوات المعارضة لتولي عمار الحكيم للمنصب، لاسيما وأن بعض قيادات البدريين التي تتمتع بتاريخ نضالي طويل مع المجلس، وجدت أن حصر زعامة المجلس بعائلة الحكيم يضعهم بمنزلة التبعية فضلاً عن كون الزعيم الجديد هو الأصغر سنا بين القيادات المخضرمة فيه، وظهرت منذ ذلك الحين تصريحات عن تهميش قادة بدر من قبل المجلس. مصدر مقرب من رئيس المنظمة هادي العامري قال لـ"نقاش" إن "بذرة الانقسام الحقيقة بدأت منذ اللحظة التي تحرك فيها المجلس لاختيار خليفة للحكيم، وإن غالبية قيادات المجلس آنذاك صممت على إبقاء الزعامة في بيت الحكيم مهمشة التاريخ الطويل لقياديين في بدر والمجلس على حد سواء". و برزت حدة الخلاف بين الطرفين بشكل واضح في العام الماضي حينما قرر رئيس منظمة بدر هادي العامري دعم المالكي للحصول على ولاية ثانية، في وقت كان المجلس الأعلى وزعيمه عمار الحكيم يتخذان موقفا مغايرا، وظهرت منذ ذلك الحين تسميات "الحكيمي" و "البدري" لتفصل بين الانتماء للطرفين. الحكيم الذي استخدم قضية التفاوض مع الكتلة العراقية بزعامة علاوي ورقة ضغط على المالكي بعدما انحسر نفوذ المجلس وحلفائه في البرلمان إلى 20 مقعدا، فوجئ بموقف العامري واعتبره ضربة للمجلس، وتركيزا على مصالح سياسية خاصة بعيدة عن الموقف العام لكتلة "شهيد المحراب"، لاسيما وأن الأخير حصل على حقيبة وزارة النقل والموصلات في التشكيلة الحكومية. العلاقة المتوترة التي ربطت بين الطرفين منذ ذلك الحين، زاد توترها بعد قرار الحكيم في 31 آب الماضي تغيير اسم كتلته داخل البرلمان التي تضم إلى جانب بدر منظمة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي وحركة حزب الله في العراق، من "شهيد المحراب" إلى &q

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مراقبون: العراق يدخل مرحلة جديدة بانسحاب يونامي وتواجد أميركي أقل

فخري كريم يستقبل السفير الروسي ببغداد

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

ملاحقات وفق «المادة 197» تطال 300 متظاهر وناشط مدني في ذي قار

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram