القاهرة/أ.ف.بطلب رئيس الوزراء المصري المكلف كمال الجنزوري من المصريين أن يمنحوه فرصة لتشكيل الحكومة القادمة، مشيرا إلى أن الملف الأمني ستكون أولويته في المرحلة القادمة.وتأتي تصريحات الجنزوري، التي بثها التلفزيون المصري مساء أمس الأول، بعد يوم من المظاهرات أطلق عليها المعارضون "جمعة الفرصة الأخيرة" للضغط على المجلس العسكري الحاكم كي يسلم السلطة لإدارة مدنية كاملة الصلاحيات.
وقال الجنزوري، في أول تصريحات له منذ تسميته لتولي منصب رئيس الوزراء، مخاطبا المصريين "أرجوكم أعطوني فرصة حتى أتمكن من التفكير وأنظر في من يجب أن يبقى (من الوزراء) ومن يجب أن يذهب."وطلب الجنزورى من القوى التي أعلنت رفضها لرئاسته للحكومة الجديدة أن تتمهل "أشهرا قليلة حتى تتاح له الفرصة لتحقيق الأهداف التي يتمناها المواطنون".وأشار إلى أن التفويض الذي سيصدر له بتشكيل الحكومة من قبل المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة "سوف يكون أوسع وأشمل من كافة التفويضات التي صدرت لرؤساء الحكومات خلال السنوات الماضية".كما أعرب الجنزوري (78 عاما)، والذي كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، عن أمله في أن يشكل حكومة الإنقاذ الوطني "قبل نهاية الأسبوع المقبل لمواجهة الفراغ الأمني بالإضافة إلى تحقيق سيادة الدولة ومواجهة التحديات كافة لتحقيق التنمية التي تحتاجها مصر في الوقت الحالي".وأكد أن الملف الرئيسي الذي سيحظى بأولويته هو معالجة الوضع الأمني، مشيرا إلى أن "استتباب الأمن سيهيئ المناخ لزيادة الإنتاج ويدفع عجلة التنمية للأمام ويحقق مزيدا من الاستثمارات في مصر".الفرصة الأخيرةوكان عشرات الآلاف من المصريين الغاضبين احتشدوا في ميدان التحرير في ما سموه "جمعة الفرصة الأخيرة" للضغط على المجلس العسكري الحاكم.وتلقى المتظاهرون في التحرير رسالة دعم غير مسبوقة من شيخ الأزهر يؤيد فيها مطالبهم، على الرغم من أنه نادرا ما يتدخل في الشؤون السياسية.وشارك في احتجاجات الجمعة أيضا مرشح الرئاسة المحتمل والحائز على جائزة نوبل محمد البرادعي.كما طالبت الولايات المتحدة بنقل سريع للسلطة في مصر إلى حكومة مدنية، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان مكتوب إن نقل السلطة "يجب أن يكون عادلا وجامعا وأن يتم بأقصى سرعة ممكنة استجابة للتطلعات المشروعة للمصريين".وهتف المحتجون بشعار موحد هو "مش حنمشي، هو يمشي"، في إشارة إلى المجلس العسكري الحاكم في البلاد بمعنى أنهم لن يرحلوا وليرحل المجلس.وبعد صلاة الجمعة هتف المحتجون "الله أكبر" و"حرية حرية" و"الشعب يريد إسقاط المشير" في إشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.وأمضى المجلس العسكري أكثر من عشرة شهور في إدارة شؤون البلاد يقول مصريون كثيرون إنها فشلت في تحقيق مطالب الثورة وان المجلس عمل خلالها على اعادة النظام الذي ثاروا عليه يوم 25 يناير/ كانون الثاني.
الجنزوري للمصريين: أرجوكم أعطوني فرصة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 26 نوفمبر, 2011: 06:40 م