بغداد/ المدىيعتزم العراق في الأيام القليلة المقبلة تنظيم استعراض عسكري بالتزامن مع الانسحاب الأميركي من البلاد.ويعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق اختبارا حقيقيا للقوات العراقية التي اعتمدت على الدعم اللوجستي والعسكري الأجنبي على مدى أكثر من ثماني سنوات.
وبالرغم من أن الكثير يشكك بقدرات العراق في حماية أجوائه وحدوده بلا الأميركيين إلا أن رئيس الوزراء نوري المالكي كرر في أكثر من مناسبة جاهزية قواته لتولي المسؤولية.لكن المالكي يعتقد أن بلاده لا تزال بحاجة إلى مدربين أميركيين لتدريب أفراد الأمن. ويدور جدل بين بغداد وواشنطن حول منح الحصانة لهم.ويقول نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية اسكندر وتوت لوكالة كردستان للأنباء، إن وزارة الدفاع وقيادات القوات الأمنية ستنظم استعراضا عسكريا لقواتها خلال الأيام القليلة المقبلة.وتابع قائلا "يأتي الاستعراض للاحتفال بالانسحاب الكامل للجيش الأميركي من العراق ولإثبات قدرات القوات العراقية في سد الفراغ الأمني ومواجهة جميع التهديدات الداخلية والخارجية".وقال إن الاستعراض سيحضره كبار المسؤولين.يذكر أن القوات الأميركية تواصل انسحاب قواتها بشكل منظم من العراق وإنهائه بشكل كامل قبيل انتهاء موعد اتفاقية سحب القوات العام الحالي.ويقول قادة في الائتلاف الذي يقوده إياد علاوي إن القوات العراقية غير جاهزة لتولي المهام الأمنية بعد انسحاب الأميركيين.الى ذلك أعلن الجيش الأمريكي في محافظة بابل،، انه سيعزز قواته بجنود مقاتلين ومعدات من وحدات أخرى لقواته الموجودة في محافظتي الديوانية وبابل دعما لعملية انسحاب القوات الأميركية، كاشفا عن أن قواته حصلت على معلومات استخباراتية من قبل معتقلين خمسة، وهي كافية لإلقاء القبض على جماعات إرهابية في محافظات النجف وكربلاء وبابل والديوانية وواسط.وقال ضابط عمليات القوات الأميركية العاملة في قاعدة كالسو الرائد سكوت شا، في بيان صدر عنه، وتلقت"(المدى)  نسخة منه، "ستتم إضافة جنود مقاتلين ومعدات وقوات استخباراتية من وحدات أخرى للقوات الأميركية الموجودة في محافظتي بابل والديوانية كدعم لعملية انسحاب القوات الأميركية من العراق".وأضاف شا إن "هؤلاء الجنود والقدرات الإضافية ينتمون للقوة القتالية الثلاثية للقوات الأمريكية الضاربة للإرهابيين بما يسمح بحماية الجماهير في العراق والقواعد والارتال الأميركية المغادرة بشكل أفضل". وأوضح شا "وبانسحاب القوات الأميركية من العراق فان الجنود ومعداتهم  والعديد من قدراتهم ستتحد في معسكر كالسو ومعسكر  اكو، مؤكدا أنها ستقوي قدرتها ثلاثة أضعاف قوتها الرئيسة".من جانبه أكد ضابط التخطيط في قاعدة كالسو الرائد ماثيو هابر أن " القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية  تمكنت الشهر الماضي من اعتقال خمسة إرهابيين متهمين بجرائم إرهابية تحت الفقرة 4 إرهاب".ولفت هابر إلى أن هؤلاء المعتقلين "زودوا القوات الأميركية بمعلومات استخبارية تقودهم للبدء بعملية التحقيق وإلقاء القبض على جماعات إرهابية في محافظات النجف وكربلاء وبابل والديوانية وواسط"،مشيرا إلى أن "القوات العراقية والأمريكية تحاول جاهدة إلقاء لقبض على اثنين من الإرهابيين ويدعيان ثائر الغراني المعروف بثائر بطة ومحمود ناجي سلطان الخفاجي، لمنعهما من جعل العراقيين الأبرياء فريسة لهم"، حسب قوله.يذكر أن قاعدة كالسو، شمال محافظة بابل، التي تتخذها القوات الأميركية مقرا لها، تشهد بين فترات متفاوتة هجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، يسفر بعضها عن وقوع خسائر بشرية ومادية.