 بغداد/ المدىأطلق رئيس الوزراء نوري المالكي أمس اسم "يوم الوفاء" على يوم انسحاب القوات الأميركية من العراق.ونقلت قناة العراقية الفضائية، شبه الرسمية، خبرا مفاده أن "رئيس الوزراء نوري المالكي، قرر إطلاق تسمية (يوم الوفاء) على يوم انسحاب القوات الأميركية من العراق".
وكان الرئيس الأميركي بارك أوباما قد أكد، في (21 تشرين الأول 2011)، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، مشدداً على أن واشنطن ستدعم العراق بالمجالات كافة، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة معه ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الإستراتيجية بعد الانسحاب الأميركي من العراق في موعده نهاية العام الحالي 2011. وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وقد انسحبت القوات المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، أن القوات العراقية ستعتقل وتحاسب وتحاكم جميع المليشيات والجماعات المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية في العراق قبل انسحابها نهاية الشهر المقبل. وقال اللواء قاسم عطا لوكالة كردستان للأنباء "استهداف القوات الأميركية في العراق ومهاجمتها الآن أمر غير قانوني لان الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن تنص على انسحاب تلك القوات نهاية العام الحالي".  وكانت القوات الأميركية في العراق قد أصدرت بيانا أمس الأول قالت فيه إن "جماعة عصائب أهل الحق تقوم بشن الهجمات على القوات الأميركية من اجل إظهار انطباع زائف بأنها تطاردنا وتجبرنا على الخروج. لافتة الى ان "الجيش العراقي عثر على تسعة صواريخ كانت معدة للإطلاق باتجاه القاعدة الأميركية، ثم قام قوة من وحدة معالجة المتفجرات بتفكيكها من دون تدخل القوات الأميركية".   وأكد عطا أن "أي هجمات تشنها أي جماعات مسلحة مهما كان انتماؤها أو توجهها ستتعرض إلى الاعتقال والمحاسبة القانونية". مشيراً إلى أن "الاتفاقية نصت على انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي وبالتالي فأن القوات العراقية ستتعامل بحزم مع هذه الجماعات الخارجة عن القانون".