في مثل هذا اليوم من عام 1897، ولد نوري ثابت الصحفي الهزلي العراقي الكبير في السليمانية، إذ كان والده ضابطا في الجيش العثماني، كما ذكر في إحدى مقالاته، غير أن أسرته استقرت ببغداد منذ أوائل القرن العشرين، فدخل المدرسة الابتدائية فيها ثم الإعدادية العسكرية،التي أهلته لدخول المدرسة الحربية في الأستانة وتخرج فيها ضابطا والحرب العالمية الأولى في أوجّها . وبعد انتهاء الحرب استمر في الخدمة العسكرية بعض السنين، ثم عاد الى بغداد بعد تأسيس الدولة العراقية،
وانتمى الى السلك التربوي، فعين أولا معاون مدير المدرسة الجعفرية ثم مدرسة التفيض والثانوية المركزية . وفي عام 1926 عين مفتشا للمعارف، فجاب أكثر مدن العراق واطلع على حياة الناس وأحوالهم، واستمر بعمله حتى عام 1931، وفصل عن العمل لمواقفه الجريئة وكتاباته الانتقادية اللاذعة بتواقيع مستعارة او صريحة بما لا يتفق ووظيفته !! عرف نوري ثابت بمقالاته الهزلية في جريدة (البلاد) المدرسة الصحفية الكبيرة التي أسسها الأستاذ رفائيل بطي الذي شجعه على المضي بكتاباته، وفيها عرف بتوقيعه الشهير (ا . حبزبز )، ثم استمر في جريدة صديقه الحميم الملا عبود الكرخي (الكرخ)، فضلا عن توقيع آخر هو (خجة خان ) . وعندما اصدر جريدته الذائعة (حبزبوز) الأسبوعية الهزلية في 29 أيلول 1931 بعد شهر من عزله من الوظيفة، لقيت إقبالا كبيرا من القراء بمختلف شرائحهم بما لم عرفه صحيفة أخرى . واستمر في إصدارها إلى وفاته في 12 تشرين الأول 1938 إثر مرض عضال . نقل رفائيل بطي عن ياسين الهاشمي الزعيم السياسي الكبير قوله : إن نوري ثابت خير من يصف أخلاق المجتمع وأهله وصفا فيه الإجادة كلها والعبرة البالغة .rnرفعة عبد الرزاق محمد