بغداد/ المدى توصلت لجنة الثقافة والإعلام النيابية لاختيار ثلاثة شعراء سوف يصوت البرلمان على نص احدهم باعتباره نشيدا وطنيا للبلاد. وقال مقرر اللجنة مؤيد الطيب إن الاختيار وقع على ثلاثة نصوص لثلاثة شعراء، موضحا في تصريح لـ(المدى) ان النصوص التي تم اختيارها كانت للشعراء محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب بالإضافة إلى محمد مهدي البصير. وتابع أن لجنة الثقافة كانت حريصة على ان يتم اختيار نص يكون عليه اجماع من قبل السياسيين والأكاديميين.
وكانت اللجنة قد اعتمدت على عدة مشاورات مع بعض الأدباء والنقاد خلال الفترة الماضية وكانت النصوص المختارة من أصل 10 قصائد لمختلف الشعراء ، وعن آلية التلحين قال الطيب "إنها ستكون بالطريقة ذاتها التي اتبعت في اختيار النصوص".وأضاف الطيب: لا توجد مشكلة لدينا ككرد ان يكون النشيد باللغة العربية، ولكن ربما سنقترح إضافة كلمة كردية في نهاية النص، مثلا (عاش العراق) وتقال بالكردية (بيجي عيراق) او حتى بلغات أخرى لان ذلك سيترك وقعا جميلا في نفوس كل العراقيين.وتشير تقارير صحفية الى أن قصائد الجواهري الأوفر حظا من سواها لشعراء عراقيين لتكون النشيد الوطني العراقي الجديد بدل النشيد الحالي (موطني) الذي تم اعتماده بعد سقوط النظام السابق في نيسان 2003، فيما أكد رئيس لجنة الثقافة في مجلس النواب العراقي ان اتفاقا جرى بين الكتل السياسية العراقية كافة على عدم الاعتراض على اي شاعر يتم اختيار قصيدته لتكون النشيد الجديد، فضلا عن ان الجواهري يحظى بمقبولية من ابناء العراق بالاضافة الى ان قصيدته هذه تحاكي العراق وتضاريسه كافة وتتباهى بالسلام ليعم الربوع.من جهته رفض رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب الشاعر علي الشلاه إقحام موضوع النشيد الوطني الجديد ضمن الصراعات السياسية، فليس هناك ما يستدعي الضجة الإعلامية التي أثارتها بعض الأطراف بعد ان أعلنت لجنة الثقافة والإعلام النيابية سعيها لاختيار نشيد وطني جديد، وان هناك توافقات على الأسماء او على اي نص يتم اختياره. وأضاف: النص الشعري للنشيد الوطني الجديد سيكون محترما وبعيدا عن الإشكاليات والمحاصصات والتقسيمات، وان رئاسة مجلس النواب وافقت على مقترح لتشكيل لجنة خماسية لاختيار النشيد الوطني الجديد، وان اللجنة توصلت خلال اجتماع عقدته في وقت سابق إلى مقترح يقضي بتشكيل لجنة من أكاديميين ونقاد من مختلف الجامعات العراقية لاختيار نص شعري للنشيد. يذكر ان العديد من مثقفي العراق وشعرائه كانوا قد اقترحوا أن تكون مقصورة الجواهري نشيدا وطنيا، لروعتها ولأنها توضح هوية العراق ووطنية المواطن العراقي، فضلا عن تكرار كلمة (سلام) فيها لعدة مرات في صدر جميع الأبيات،وهو ما يحتاجه العراق وما يجب ان يكون عليه، كما أن مركز الجواهري في براغ اقترح المقترح ذاته في السابع والعشرين من تموز عام 2008 تحديداً، حين صادفت الذكرى الحادية عشرة لرحيل الشاعر الخالد، ونشر مقترحا يتضمن أبياتا واقتباسات مختارة من الفرائد الجواهرية الشهيرة، وأبرزها (المقصورة) المتفردة المنظومة عام 1947: سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى على النخل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى
3 شعراء يتنافسون على النشيد.. ونص الجواهري أقربها
نشر في: 27 نوفمبر, 2011: 09:04 م