متابعة: محمد جابر أحمد ضمن سلسة الجلسات الثقافية التي تقيمها جمعية الثقافة للجميع، بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، أقيم على قاعة فؤاد التكرلي بتاريخ 24/ 11 / 2011، جلسة ثقافية حملت عنوان (الأدب النسوي في العراق)، أدار الجلسة الشاعرة حذام يوسف.
قدمت الدكتورة لمى عبد القادر بحثاً بعنوان " الأثر النسوي في الأدب العراقي – القصة أنموذجاً) وشهادة للقاصة كليزار أنور عن تجربتها الإبداعية، قدمت الناقدة بحثها بمجموعة من الأسئلة حول مصطلح الأدب النسوي، وشكرت الجمعية على هذه النشاطات الثقافية واهتمامها بهذه الموضوعة الإشكالية التي كثرت فيها الآراء واختلفت.. ابتداءً بالمصطلح (هل هو أدب نسوي أم نسائي؟) وهل (كل ما تكتبه المرأة يندرج ضمن الأدب النسوي؟)، و(هل لا يمكن للكاتب أن يكتب أدباً نسوياً؟).. وقفت الباحثة على الأنساق الثقافية المهيمنة التي تتحكم بهذا الأدب.. منها مقارعة النظام الثقافي التقليدي الذي يعلّي من شأن الرجل ويحط من شأن المرأة أو يقف ضدها.. وذلك ما يمثله الموروث الشعبي والأمثال.. إذا حبست المرأة ضمن صورة للإمتاع والإنجاب.أما الكتابة فلا، و" نشأت المرأة ضمن هذا الفضاء الثقافي واللغوي الذي صاغه الرجل بنفسه. واليوم حين كسرت الأنثى أغلب قيودها وأغلالها وسبرت عوالم المعرفة والثقافة وامتدت يدها إلى أهم آلة معرفية (القلم) الذي لطالما كان حكراً على الرجل، وصارت تكتب عن نفسها وتسطر حكاياتها وتترجم ما يموج في داخلها منذ قرون ". وعبر هذا التطور يتوالد سؤال: هل للمرأة ثقافة خاصة تكتب بها أم تكتب بثقافة الرجل نفسها؟ وللإجابة عليه قالت الباحثة إنها درست عدداً من النصوص القصصية القصيرة النسوية لتكون حقلاً تجريبياً لما ترمي إليه في بحثها. مؤكدةً " أن الأدب النسوي ليس هو الأدب الذي تكتبه المرأة، بل هو الأدب الذي يحمل أيديولوجيا للمطالبة بحقوق المرأة ". ثم قدمت القاصة كليزار أنور شهادة وسيرة لتجربتها القصصية والروائية، مؤكدة في ختام حديثها " مازلت أقرأ وأكتب وزوجي الأديب محمد الأحمد يشجعني ويبادلني الرأي والأفكار.. واعتقد أن العصر هو عصر الرواية وعندي (4) مشاريع جديدة، وأجد أن أي نجاح إبداعي يعتمد الصدق بما تبدعه نحو بناء علاقة بين الكاتب والقارئ. بعدها قدمت قراءة جميلة لمقاطع من قصتها (المفتاح الذهبي) نالت أعجاب الجمهور وتصفيقهم.
الأدب النسوي فـي العراق بقاعة فؤاد التكرلي
نشر في: 28 نوفمبر, 2011: 05:58 م