ترجمة: نجاح الجبيلي  رفض تشينوا آشبي محاولة الحكومة النيجيرية تسميته "قائد الحكومة الاتحادية" وهذه هي المرة الثانية التي يرفض فيها الكاتب النيجيري تكريم الحكومة له بعد أن رفضه عام 2004. وقال آشبي في تصريح للصحف النيجيرية بأنه رفض الجائزة لأن "ثمة أسباباً لرفض العرض وهي أن المشكلة التي من أجلها رفضت الجائزة في المرة الأولى لم يجر حلها أو معالجتها. فمن غير المناسب قبول الطلب".
وآشبي كاتب نيجيري معروف عالمياً بروايتيه "الأشياء تتداعى" و "كثيب النمل في السفانا" وضع سبب رفضه التكريم في عام 2004 في رسالة إلى رئيس نيجيريا، موضحاً "أنه يراقب الوضع في نيجيريا بمزيد من الحذر والرعب".ويضيف:" لقد راقبتُ الفوضى في خاصتي ولاية أنامبرا وفيها عصبة من المرتدين المتبجحين بشكل ويبدون عازمين على تحويل موطني إلى إقطاعية مفلسة وبلا قانون. وأنا مصاب بالرعب من وقاحة هذه العصبة والصمت إن لم يكن التستر من قبل الحكومة".  ويضيف:" قبل ثلاث وأربعين سنة في الذكرى السنوية لاستقلال نيجيريا منحت أول ميدالية وطنية نيجيرية في الأدب. وفي عام 1979 تسلمت تكريمين إضافيين – وسام الامتياز الوطني النيجيري ووسام الجمهورية الفيدرالية وفي عام 1999 جائزة الإبداع الوطني. لقد قبلت كل هذه التكريمات مدركاً تماماً بأن نيجيريا لم تكن بلداً مثالياً؛ لكني لديّ اعتقاد بأننا سوف نتجاوز عيوبنا مع الزمن تحت قيادات ملتزمة بتوحيد شعوبنا المتنوعة. حال نيجيريا اليوم خطير بسبب الصمت. وأسجل هنا خيبة أملي واحتجاجي برفض التكريم العالي الممنوح لي في قائمة التكريمات لعام 2004". وبيّن رئيس نيجيريا الحالي غودلك جوناثان رفض آشبي لجائزة هذا العالم كونه "قرارا مؤسفاً نتج عن معلومات خاطئة"، وقال في تصريح نشر في صحيفة "الأمة النيجيرية" بأنه يعبر عن أمله بأن آشبي سوف يجد الوقت ليزور وطنه قريباً كي يرى مدى التقدم الذي أحرز في فترة إدارة الرئيس جوناثان". ويضيف التصريح:"وبينما يعترف الرئيس جوناثا بأن ثمة العديد من التحديات في مسار تحقيق نيجيريا إمكاناتها الكاملة كأمة إلا يعتقد بأن إدارته تحرك البلد بالاتجاه الصحيح، ولهذا يستحق العون والتشجيع والتعاون من جميع المواطنين". إن البروفسور آشبي يبقى في رأي الرئيس جوناثان إيقونة وطنية ومواطناً نيجيرياً ذا مكاسب راقية وفي الواقع أحد الشخصيات الإفريقية العظيمة في زمننا".وآشبي الحاصل على جائزة البوكر عام 2007 يعيش حالياً في الولايات المتحدة كبرفسور للدراسات الإفريقية في جامعة براون. وقد قال لصحيفة الغادريان بأنه "يعتقد بأن نيجيريا عادت مرة أخرى على شفا الكارثة". وأضاف:" قبل سبع وعشرين سنة كتبت كتيباً عنوانه "مشكلة في نيجيريا" يدور حول الفساد. والآن المشكلة أسوأ لأنهم سمحوا بأن تصبح بهذا السوء".