□ بغداد/ المدى الاقتصادي رجح الخبير الاقتصادي حامد الواسطي زيادة نسبة البطالة بعد الانسحاب الأميركي كون أغلب القواعد الأميركية كانت تستوعب أعداداً كبيرة من الشباب. وقال الواسطي لـ (الوكالة الاخبارية للانباء) : ان البطالة ستزداد وبشكل كبير بعد الانسحاب الأميركي نتيجة أن أغلب القواعد الأميركية الموجودة في كافة محافظات العراق كانت تشغل آلاف الشباب من العاطلين عن العمل في العراق كمترجمين ومهندسين وعمال وغير ذلك مقابل رواتب مالية عالية.
ودعا الى ضرورة توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب الذين فقدوا عملهم من خلال تفعيل القطاع الخاص وزجهم في العمل للمشاريع الاستثمارية إضافة الى منحهم الوظائف الحكومية من اجل تقليل نسبة البطالة في العراق لأنها ستضيف "كارثة اقتصادية جديدة للبلد".وبين الواسطي ان العراق ما زال يعاني التخبط بسياسته الاقتصادية نتيجة قلة الخبرات الموجودة في المؤسسات الاقتصادية للدولة مما أدى الى زيادة نسبة البطالة والفقر في العراق، مطالبا بالاستعانة بالخبرات الاجنبية المتطورة والمنظمات العالمية برسم سياسة اقتصاد البلد.وأقترح الخبير الاقتصادي فتح مجمعات تجارية ضخمة موزعة في أغلب محافظات العراق تستوعب أعداداً كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل مما سيقلل من نسبة البطالة في العراق إضافة الى أنها ستدعم الاقتصاد العراقي من خلال إيراداتها المالية.يذكر ان محافظة ذي قار قد أعلنت في وقت سابق عن زيادة نسبة البطالة فيها نتيجة الانسحاب الأميركي وتسليم قواعدهم العسكرية الى القوات العراقية، مشيرة الى: أن هناك الآلاف من المواطنين الذين كانوا يعملون في القواعد العسكرية كمترجمين ومهندسين وعمال خدميين.ويشار إلى أن عدد العراقيين الذين يعملون في الجيش الأميركي قد انخفض من 44 ألفا في يناير/كانون الثاني 2009 قبل بدء الولايات المتحدة خفض قواتها، إلى نحو عشرة آلاف وخمسمئة، وهناك ما يزيد قليلاً على 13000 عراقي الآن كمترجمين أو في وظائف أخرى مثل الغسيل أو الصيانة لدى متعهدين مع الجيش الأميركي،. ومن المحتمل أن تظل هذه الأعداد في الانخفاض مع مواصلة أميركا انسحابها.
توقّعات بازدياد نسبة البطالة بعد الانسحاب الأميركي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 نوفمبر, 2011: 07:01 م