□ بغداد/ المدىشهدت بغداد أمس تطورا أمنيا جديدا باستهداف واحد من ابرز السجون في العاصمة بسيارة مفخخة ادى الى وقوع العشرات من الضحايا، في وقت جددت لجنة الامن والدفاع مطالبتها الحكومة باعادة النظر في الخطط الامنية.وخلصت حصيلة تفجير الانتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من سجن التاجي شمال بغداد، إلى 46 قتيلا وجريحا بينهم عناصر أمنية.
وذكرت مصادر أمنية إن "حصيلة التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة، صباح أمس، بالقرب من السجن المركزي في قضاء التاجي، ارتفعت إلى مقتل 20 شخصا بينهم 11 من عناصر القوات الأمنية وإصابة 26 شخصا بجروح متفاوتة"، مرجحا "ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجير".وتابعت، أن "سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفى الكاظمية العام وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت القوات الأمنية طوقا امنيا على منطقة الحادث وقطعت جميع الطرق المؤدية إليه".وعقب الانفجار أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شوان محمد طه عن أسفه لاستمرار الحكومة في استخدام الطريقة ذاتها في معالجة الملف الأمني الشائك والتي حسب ما يراها "غير مجدية".طه في تصريح لـ(المدى) أمس، قال "إن اقتصار معالجة الملف الأمني على الجانب العسكري خطأ كبير ونحتاج إلى استخدام أساليب أخرى"، محذرا من دمج الملف الأمني بالقضايا السياسية وتابع "أن الحكومة وحتى لجنتنا تحاول بين آونة وأخرى تسييس الملف الأمني بعيدا عن الجانب الفني وهو أمر غاية في الخطورة لأننا نحتاج إلى خطة تنموية تعتمد على الأساليب الحديثة في معالجة الملف الأمني". وفي سياق متصل أعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في وزارة الداخلية، عن اعتقال شبكة من ستة أشخاص اعترفوا بقتل ستة مدنيين وتنفيذ 17 عملية خطف شرق بغداد.وقال مدير الدائرة اللواء عبد الحسين العامري إن "قوة من المديرية العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اعتقلت ستة أشخاص يشكلون شبكة مختصة بتنفيذ عمليات قتل واختطاف في العاصمة بغداد".وأضاف العامري أن "عناصر الشبكة اعترفوا أثناء التحقيق بقتل ستة مدنيين في مناطق الأمين وبغداد الجديدة ومدينة الصدر، شرق بغداد، وتنفيذ 17 عملية خطف لمدنيين ومساومة ذويهم على دفع فدية مالية". يذكر أن العاصمة ومحافظات أخرى تشهد منذ أشهر تصعيداً بأعمال العنف أودت بحياة المئات، في وقت تعيش فيه البلاد خلافات مستمرة بين السياسيين بشأن الكثير من القضايا، من أبرزها أسماء الوزراء الذين سيتولّون الحقائب الأمنية. وفي سياق متصل أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس بأن احد عناصر الشرطة قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته شمال تكريت. وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "عبوة ناسفة انفجرت، ظهر أمس، مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في قرية الشيخ حمد، شمال شرق قضاء الشرقاط، مما أسفر عن مقتل احد عناصرها وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية وسيارة مدنية تصادف مرورها لحظة وقوع الانفجار". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية فرضت طوقا أمنيا على منطقة الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".ومن جانب آخر صرح مصدر في الشرطة العراقية، أمس بأن احد عناصر الجيش العراقي قتل وأصيب اثنان بينهم ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم جنوب غرب بغداد. وقال المصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت، ظهر أمس، مستهدفة دورية للجيش العراقي لدى مرورها في منطقة الرضوانية، جنوب غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل احد عناصرها وآخر وضابط برتبة ملازم بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية فرضت طوقا أمنيا على منطقة الحادث ونقلت الجريحين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت قوة أمنية طوقا أمنيا على منطقة الحادث ونفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".
مفخّخة تستهدف بوابة سجن التاجي وتسقط عشرات الضحايا

نشر في: 28 نوفمبر, 2011: 08:17 م









