اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مواقف (معتصمي التحرير) تزيد حصة الإسلاميين من الأصوات

مواقف (معتصمي التحرير) تزيد حصة الإسلاميين من الأصوات

نشر في: 28 نوفمبر, 2011: 08:22 م

القاهرة/ أ.ف.ببدأت الانتخابات المصرية في موعدها بعدما رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة مطلب المعتصمين في ميدان التحرير متشجعاً بالاعداد المحدودة التي توافدت على الميدان يوم الأحد. ومن المفترض ان تكون الانتخابات التي بدأت يوم الاثنين أهم انتخابات في تاريخ مصر الحديث، يطوي معها المصريون فصلاً من الأنظمة السلطوية التي تعاقبت على الحكم طيلة عقود، ويدشنون حقبة جديدة من الديمقراطية والحريات والتسامح.
ولكن يلاحظ مراقبون أن المصريين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في اجواء مشحونة وفي ظل استقطاب عميق، وعدم استقرار ينذر بعواقب وخيمة على بلد يقف على حافة الخضوع لقوى الاستبداد والتطرف الديني، أو هكذا يراه على الأقل المعتصمون في ميدان التحرير.وكان الناشطون الذين تصدروا الاحتجاج الشعبي ضد نظام الرئيس حسني مبارك وإسقاطه في شباط/فبراير، سعوا على امتداد تسعة أيام إلى إعادة روح الثورة التي انطلقت من أشهر ميادين القاهرة في مطلع العام. وبدا أنهم ينجحون في مسعاهم. فبعد مقتل العشرات خلال الأسبوع الماضي، تمكن المحتجون من إجبار المجلس العسكري على التعهد بتسريع الانتقال إلى حكم مدني. ولكن بحلول يوم الأحد بدا أن قدرتهم على الاستمرار في ملاحقة العسكر بمطالبهم أخذت تنحسر. إذ دعا ناشطو ميدان التحرير إلى تظاهرة مليونية ثالثة للمطالبة برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة فورا وتأجيل الانتخابات التي قالوا انها تهدف إلى تكريس حكم العسكر. ولكن الاستجابة كانت محدودة وأعداد المعتصمين كانت اقل منها في المراحل السابقة للاحتجاجات. وإذ التقط العسكر تغير المزاج الشعبي العام عمدوا إلى تصعيد لهجتهم والطعن في دعوى المحتجين بأنهم "أغلبية مصر الأخلاقية".  وأعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، "لن نسمح للعابثين بان يتدخلوا في الانتخابات". وقال طنطاوي أنه "لو لم تكن هناك أصابع خارجية... ما كان سيحدث ذلك". وأكد أن الجيش لن يسمح "للقلة القليلة من غير الفاهمين أن ينالوا من استقرار مصر".ولاحظ مراقبون أن تصوير خصوم النظام على أنهم عملاء قوى خارجية غير محدَّدة تكتيك معروف استخدمه الرئيس السابق حسني مبارك وغيره من الحكام الاستبداديين العرب في مواجهة التحديات الشعبية لحكمهم. ولكنه تكتيك فعال ايضا. وبتسخير وسائل الإعلام الرسمية لترويج هذه الرسالة فان كثيرا من المصريين الذين ينظرون تقليديا إلى الغرب بعين الريبة، مستعدون لتصديق أسوأ ما يقال عن المحتجين، بحسب صحيفة الديلي تلغراف.ولكن معتصمي ميدان التحرير ارتكبوا اخطاء كلفتهم الكثير من رصيدهم الشعبي.  فإن دعواهم الحديث باسم مصر كلها ورفضهم الأحزاب الأخرى وانقساماتهم، كرست الرأي القائل بأنهم يمثلون الفوضى بدلاً من الاستقرار الذي تفتقده الغالبية المصرية.والمفارقة ان دعوة المعتصمين إلى مقاطعة الانتخابات يمكن أن تقدم خدمة للأحزاب الإسلامية بزيادة حصتها من الأصوات. إذ أوقفت بعض الأحزاب الليبرالية حملتها أو انسحبت من الانتخابات، وحتى في ميدان التحرير نشبت مشادات كلامية حول المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها. ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان المسلمين التي تذبذبت بين التعاطف مع المحتجين، والوقوف بجانب العسكر تبدو الآن مرشحة للخروج بوصفها أكبر الكتل النيابية في البرلمان القادم حين تنتهي العملية الانتخابية المعقدة بعد نحو ثلاثة أشهر. ولكن احتمال تصعيد الإخوان المسلمين بعد من الملاحقة والاضطهاد،  يثير مخاوف قطاعات واسعة من المجتمع المصري بينها المسيحيون الأقباط الذين يشكلون نحو 8 في المئة من السكان. ويخشى الأقباط أن تصبح الاعتداءات التي تعرضوا اليها مؤخرا هي القاعدة. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن أقباط مصريين انهم يستعدون للهجرة في حال مجيء الاسلاميين. وما يساور الأقباط من مخاوف يشاركهم فيها العلمانيون والليبراليون المصريون. ولكن زعيم الإخوان المسلمين محمد بديع ضم صوته يوم الأحد إلى العسكر في اتهام معتصمي ميدان التحرير بالعمالة للغرب. وقال مرشد الأخوان المسلمين ان "هناك قوى داخلية وخارجية لا تريد لمصر استقراراً ولا تنمية، وان اموالاً تُدفع لتحقيق هذه الغاية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram