كربلاء /علي العلاويدعا مواطنون وزوار قادمون إلى كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة الطف الأجهزة الأمنية إلى توخي الدقة والحذر والحيطة والعمل على إلقاء القبض على الجماعات المسلحة والمجاميع الإرهابية التي ربما تخطط لضرب الزوار، مشيرين إلى أن هناك تخوفا من استهداف الزوار كما حدث في الأعوام السابقة وراح ضحيتها العشرات من الزوار ، في الوقت الذي حذر فيه عضو بمجلس النواب من عمليات استهداف المدنيين والزوار معللا ذلك بان الإرهابيين يستهدفون هذه المناطق لإضعاف ثقة المواطن بقدرة الأجهزة الأمنية  .
و قال المواطن احمد مهدي وهو من أهالي كربلاء إن هناك ثقة بالأجهزة الأمنية وهذه  الثقة نبنيها نحن بالأساس وقد اثبتت التجربة أن العدد الكبير من العناصر الأمنية لا يفشل المخططات الإرهابية بل هو العمل الاستباقي والاستخباراتي..وأضاف هناك تخوف من قبل المواطنين من استهداف الزوار وبالتالي وقوع ضحايا، خاصة ان الخطط هي ذاتها وتتضمن  تقسيم المدينة إلى عدة أطواق ونشر عناصر أمنية في هذه الأماكن مع زيادة في عدد السيطرات في حين ان  العدو يعمل وفق أجندة لها حرية الحركة واختيار المناطق الرخوة.فيما قال المواطن سلمان عيد إن الخطة الأمنية بحاجة إلى تعاون المواطن بالتبليغ عن أية حركة أو جسم غريب لان الاعتماد على قدرة الأجهزة الأمنية في اكتشاف الأجسام الغريبة يبدو صعبا..ويوضح ذلك بقوله إن الأجهزة الأمنية في كربلاء مجهدة بسبب كثرة الإنذارات التي يعيشونها فيما بين زيارة وزيارة  وما بين عيد وعيد وعودة الحجاج وهذا كله يتطلب أن تدخل الأجهزة الأمنية في إنذار لمدد طويلة تصل إلى أكثر من أسبوعين في اغلب الأحيان وربما أكثر من ذلك وهو ما يحرمهم حتى من رؤية عوائلهم وتعرضهم إلى البرد الشديد والازدحام القاتل في الشوارع بسبب الأعداد الكبيرة من الزوار الوافدة إلى المدينة.أيده احد منتسبي الشرطة وقال نحن نقف على أقدامنا طوال أيام الإنذار وهي فترة طويلة لا يشعر بها الزائر وأقولها بصراحة لا يشعر بها المسؤول الذي يريد نجاح الخطة على حساب صحتنا فليس من المعقول أن ندخل الإنذار ونحن بكامل قيافتنا ونتعرض إلى عمليات تفتيشية وروتينية كثيرة من المسؤولين لأنهم يريدون وهذا من حقهم أن تنجح الخطة ولكني اقو لان الإجهاد هو ما نتعرض له، أضف الى ذلك عدم وجود تعاون من قبل المواطنين إذا ما طلبنا منهم التوقف للتفتيش، فضلا عن ذلك أن حمايات المسؤولين هم أكثر الناس مخالفة وخاصة الزوار الذين يأتون من بغداد ونحن لدينا اوامر بعدم السماح لهم بالدخول ولكن حتى الضباط يتعرضون إلى مضايقات بسبب هذه الإجراءات التي تصاحب دخول مواكب المسؤولين؟.وأعرب الزائر سجاد خالد من أهالي بابل عن خشيته بان يتم استهداف الزيارة من قبل تنظيم لقاعدة وقال إن الانسحاب الأمريكي سيكون كافيا لاستهداف الزوار حتى يبينوا أن قواتنا غير قادرة على تحقيق الأمن وإنهم الأقوى في الساحة ..وقال إن الأجهزة الأمنية تتحمل الوزر الأكبر ونحن نراهم وهم محنيو الظهر للتفتيش وعلينا مساعدتهم على الأقل في الالتزام بانتظار التفتيش مشيرا إلى ان الالتزام دليل حضارة وان الزوار يريدون التعبير عن الحزن لسيد الشهداء فمن باب أولى أن يكونوا حسينيين في تعاملهم مع الواقع لا ان يكونوا بالصورة شيء وفي التصرف شيء آخر..داعيا المسؤولين إلى القيام بعمليات استباقية حقيقية لزرع الثقة ومنع استهداف الزوار..لكنه ايضا طالب الحكومة بان تعمل على تكثيف الجانب الاستخباراتي لزرع الثقة بان الجماعات الإرهابية غير قادرة على تنفيذ عملياتهم الإجرامية.وشهدت الأعوام الماضية بعد سقوط النظام المباد عمليات استهداف الزيارات الدينية بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين كما حصل في عام 2004 بعد سقوط النظام في زيارة أربعينية الإمام الحسين وكان آخرها زيارة الأربعينية للعام الماضي والذي تم فيه استهداف الزوار بستة انفجارات راح ضحيتها العشرات من الزوار من مختلف المحافظات.