بغداد/ إياس حسام الساموكشهدت بغداد أمس تطورات أمنية خطيرة باستهداف السجن المركزي لقضاء التاجي بسيارة مفخخة، سقطت جرّاءها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، ولم يكن مجلس النواب بمعزل عن الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد مع اقتراب الانسحاب الأميركي إذ تم استهدافه أمس بسيارة مفخخة، ما أدى الى جرح احد اعضاء البرلمان.
وحسب مصدر أمني فإن حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس السجن المركزي في قضاء التاجي بسيارة مفخخة، وصلت إلى 20 قتيلا بينهم 11 من عناصر القوات الأمنية وإصابة 26 شخصا بجروح متفاوتة".ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر، إن "معظم الضحايا هم من عناصر الشرطة ورجال الأمن والموظفين العاملين في السجن"، مشيرا إلى أن "هناك أربعة مدنيين بين القتلى".وأوضح المصدر أن "بين القتلى تسع ضحايا احترقت جثثهم بالكامل واغلبهم من عناصر الأمن (...) والجرحى هم عشرة من موظفي وزارة العدل و15 من المدنيين إضافة إلى ثلاثة زوار كانوا في طريقهم لزيارة سامراء. وفي تطور امني لاحق، وقع تفجير ضخم أمس بالقرب من مبنى البرلمان أدى إلى مقتل سائق لأحد النواب وإصابة المتحدث باسم التحالف الكردستاني.المتحدث باسم رئيس البرلمان، أكرم العبيدي قال في تصريح لـ(المدى) أمس، إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمس بالقرب من البرلمان مستهدفة أعضاءه ما أدى إلى إصابة المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب.ونفى العبيدي أن تكون السيارة المفخخة قد استهدفت رئيس البرلمان أسامة النجيفي وقال "انه كان موجودا في مكتبه ساعة وقوع الحادث"، واصفا الانفجار بـ"الكبير جدا"، مشددا على انه أثار حالة من الرعب لأن المنطقة محصنة، متسائلا "كيف لانتحاري أن يتجول في المنطقة الخضراء بسيارته المفخخة وسط إجراءات أمنية مشددة؟".غير أن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي روى تفاصيل أخرى عن الحادث، وقال في تصريح خص به (المدى)، أمس إن الانفجار كان بسقوط قذيفة هاون لحظة خروج النواب من الجلسة المسائية والتي كانت مخصصة لاستجواب أمين بغداد صابر العيساوي"، موضحا "من بين الخسائر مقتل سائق لأحد النواب".وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع، "أن اللجنة ستفتح تحقيقا بهذا الصدد وإنها ستوصي باتخاذ إجراءات مشددة على مواكب النواب بتفتيش الحمايات وعدم إدخال الأسلحة إلى المجلس والعمل على عدم تكرار هذه الحوادث الخطيرة في المرحلة المقبلة". التفاصيل ص4
بغداد تصحو على تفجير سجن التاجي وتمسي باستهداف البرلمان
نشر في: 28 نوفمبر, 2011: 10:20 م