 بغداد/ خاص- المدىعقدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية  أمس اجتماعا موسعا لبحث المواضيع التي اعتبرتها جزءا من عملها ولخص الاجتماع على سبعة محاور، هي متابعة نتائج اللجنة التحضيرية لإعداد ندوة عن الربيع برئاسة عضو اللجنة سلمان الجميلي وياسين مجيد وتضييف اللجنة الخاصة بإنشاء ميناء مبارك وإقامة دعوة عامة للمناقشة وناقش الاجتماع الطلب الذي قدمته السفارة المصرية لحضور جلسة مجلس النواب عند تضييف رئيس الوزراء
 بخصوص الانسحاب الأمريكي وناقشت أيضا طلب وزارة الخارجية لعقد لقاء مع لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الامن والدفاع بخصوص المصادقة على البروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات الشاملة ودراسة الموقف من المعارضة السورية وموقف العراق حيال ما يجري في سوريا  بالاضافة الى دعوة دائرة حقوق الانسان بخصوص منظمة الصليب الأحمر. عضو لجنة العلاقات الخارجية رافع عبد الجبار أكد ان اجتماع امس ناقش مواضيع مهمة ومن ضمنها طلب السفارة المصرية  للحضور في الجلسة التي يُضيف فيها نوري المالكي لمناقشة جاهزية القوات العراقية وموضوع الجلاء الامريكي". وأضاف عبد الجبار في تصريح للمدى  بعد التباحث والمناقشة بين اعضاء اللجنة وان الطلب  قد رفض مبدئيا  من قبل اللجنة ورفعنا توصية الى رئاسة البرلمان لانها هي المعنية في مخاطبة السفارة المصرية بعدم الموافقة ،  باعتباره أمرا يخص السيادة ولا يمكن لأي دولة التدخل، ولابد من مناقشته بين  المسؤولين العراقيين حصرا لانه سيناقش ملفا امنيا وفيه تداعيات تخص سيادة وامن العراق ، ولا نريد ان تكون قاعدة حتى تتمكن دول اخرى من التدخل في الشؤون الداخلية".وتابع "ان هذه السابقة لم تحدث في مجلس النواب من قبل وهي ان تحضر اي جهة لمناقشة شؤون سيادية أمنية كهذه"، مشيرا الى ان الطلب قد يكون من الجهة التي تنوي تضييف شخصية او ممثل عن دولة مثل ما حدث في مجلس العموم البريطاني قبل سنوات وقد تم دعوة  مجلس النواب العراقي للاطلاع على بعض المهام والافادة من الخبرات لكن الطلب يجب ان يتم من قبل سفارة للحضور، هذا ما لم يحصل من قبل وبغض النظر عن الاهداف ،وتابع لا نريد ان يكون العراق مسرحا يتفرج عليه العالم العربي او حتى الغربي ، واوضح عبد الجبار ان الغاية من طلب السفارة المصرية هو ان مصر تعتبر نفسها اكبر دولة وهي الحاضنة لاجتماعات الجامعة العربية، واذا رجعنا للتاريخ وباستثناء الشاذلي القليبي كان من تونس والباقون جميعهم من مصر وتحاول ان تكون هي الدولة الراعية لمثل هكذا مستجدات في الساحة العربية وتعتقد بان الأمر يخص المنطقة العربية ،وأردف "على مصر ان تهتم بشأنها المعقد والا تتدخل في شؤون الآخرين، معتبرا ان طلب السفارة غير موفق وانه سيواجه بالرفض من قبل رئاسة البرلمان ، اما بخصوص موضوع ميناء مبارك أوضح عبد الجبار انه حتى الآن اللجنة لم تطلع على التقرير المعد من قبل رئيس الوفد الذي ذهب الى الكويت وتباحث واستطلع الأوضاع هناك برئاسة ثامر الغضبان  وتم خلال الاجتماع  التوصل الى ان اللجنة قررت ان تكون استضافة الوفد  داخل اللجنة اولا كي تكون اللجنة على دراية لان الامر يتعلق بالسياسات الخارجية خصوصا بعد تضارب الآراء حول الميناء وهل سيوقع ضررا بالملاحة العراقية او لا، وإعداد تقرير خاص ورفعه الى رئاسة البرلمان على شكل توصيات ومن ثم طرحه بشكل موسع داخل احدى جلسات مجلس النواب لمناقشة الامر بشكل عام .وأضاف عبد الجبار تمت أيضا  دراسة الموقف العراقي حيال ما يجري في سوريا وتم التوصل الى تشكيل لجنة للتحاور مع الجهات المعنية وهي الرئاسات الثلاث بالإضافة الى رؤساء الكتل النيابية واتخاذ موقف موحد حيال ما يجري في سوريا، وحول ما أثير مؤخرا من أن الساسة وبعض النواب يقومون بالتصريحات حول جملة من المواضيع وقد تتعارض تلك التصريحات مع موقف الحكومة أشار عبد الجبار إلى ان كل نائب يعتبر نفسه هو المسؤول عن تصريحاته حول ما يجري من متغيرات وتابع عبد الجبار ان" الذين يصرحون او يحاولون ان يبينوا موقفا حول قضية ما ليس من الضروري ان تكون الحكومة ملزمة به وهو أمر طبيعي لان الدور الرقابي الذي يشغله النائب يجعله يتخذ هكذا مواقف باعتباره اعلى سلطة رقابية في البلد".