بغداد/ ماجد طوفانحمّل مجلس النواب الحكومة ما حدث امس الاول من استهداف لمبنى المجلس ، وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس اكرم العبيدي في مؤتمر صحفي حضرته (المدى) واصفا التفجير بأنه " خرق امني مخجل " محملا الحكومة في الوقت ذاته مسؤولية ما حدث داعيا اياها لكشف ملابسات هذه الجريمة، حسب وصفه، واعتبر العبيدي أن "انفجار البرلمان يمثل استهدافاً للوحدة الوطنية والاعتدال السياسي والتسامح الديني والمذهبي المتمثل بشخص رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي".
واضاف العبيدي "كيف تتمكن شبكة الإرهاب من اختراق سلسلة الحواجز الأمنية في المنطقة الخضراء؟" .نائب عن دولة القانون دعا الى عدم استباق الاحداث ، وان المستهدف لم يكن شخصا بذاته وانما كان البرلمان والحكومة مستهدفين كذلك، واضاف النائب عن دولة القانون عبد السلام المالكي في اتصال هاتفي مع (المدى) امس " المهم الآن هو معرفة كيف وصلت هذه السيارة المفخخة الى المكان " واستدرك المالكي قائلا " نحن حتى الآن لا نعرف اذا كان الحادث بفعل سيارة مفخخة او بفعل انتحاري " وعن تداعيات الموقف وهل يمكن ان يشكل ازمة سياسية في البلد في ظل الاتهامات التي اعقبت الحادث قال المالكي " لا اعتقد ان ذلك سيولد ازمة وما نريده التوصل الى منفذي الحادث واذا ما توفرت الجدية فان هناك وثائق تم الحصول عليها متمثلة بوثائق السيارة وشريحة لهاتف نقال " ولم يستبعد المالكي ان تكون السيارة ربما قد دخلت مع موكب احد المسؤولين داعيا الى كشف ملابسات الحادث من خلال الكاميرات المنصوبة في المنطقة " من جهة اخرى اعتبرت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أن التفجير الذي استهدف البرلمان أمس الاول، يراد منه إفراغ النواب من ممارسة فعالياتهم، وفي حين اتهمت بعض الكتل السياسية بأنها أدوات وآلات "للمحتل"، وأكدت أن إطلاق صواريخ ليلاً من الحزب الإسلامي ما هي إلا مكملة للتفجيرات.وقال رئيس الكتلة في مجلس النواب بهاء الاعرجي في بيان، أصدره مكتبه الإعلامي امس وحصلت المدى على نسخة منه، إن "تفجيرات البرلمان العراقي فعل إجرامي يراد منه إفراغ تواجد النواب في هذه الفترة من ممارسة فعالياتهم"، مبيناً أن "من يريد بقاء القوات المحتلة وأن تكون هناك سياسات مستوردة للعراق، يريد للبرلمان ألا ينعقد في هذه الفترة فحاولوا إيجاد نوع من الإرباك".وأضاف الاعرجي أن "بعض الكتل السياسية وبعض الشخصيات ما هم إلا أدوات وآلات للمحتل لخلق إرباك لإفراغ تواجد النواب في هذه الفترة المهمة في تاريخ البلاد"، معتبراً أن "إطلاق صواريخ ليلاً من الحزب الإسلامي ما هي إلا مكملة للتفجيرات".ولفت الاعرجي إلى أن "انعقاد مجلس النواب في هذه الفترة ووجوده واجتماعاته وحضور القيادات فيه مسألة مهمة للغاية لمناقشة أمور مهمة"، موضحاً أنه "كان من المفترض الانتهاء من الميزانية قبل العطلة ولكن أخذت وقتها مع انسحاب قوات الاحتلال حتى لا يأخذ الانسحاب تفردا وأهمية كبيرة " من جانبها اعلنت الحكومة انها توصلت الى خيوط مهمة تتعلق بالتفجير وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد ان "رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بإجراء تحقيق فوري حول الانفجار الذي وقع قرب البرلمان بمشاركة لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب". وفي سياق متصل تعهدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بالكشف عن الجهة التي تقف وراء تفجير البرلمان أمس الاول، خلال 72 ساعة، فيما أكدت أن التفجير نجم عن سيارة مفخخة أو عبوة لاصقة وليس قذيفة هاون. وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "لجنة الأمن والدفاع شكلت وبالتنسيق مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة لجنة للتحقيق في ملابسات التفجير الذي وقع بالقرب من مبنى مجلس النواب يوم الاثنين"، متعهدا بـ"الكشف عن الجهة التي تقف وراء التفجير خلال 72 ساعة".ورجح الزاملي "وقوف جهات سياسية او قوات الاحتلال وراء التفجير" مؤكدا أن اللجنة "لن تتستر على أي جهة قامت بالعملية أو تورطت فيها".واستبعد عضو لجنة الأمن والدفاع أن "يكون سبب التفجير قذيفة هاون"، مؤكدا أن "التفجير تم عن طريق سيارة مفخخة أو عبوة لاصقة موضوعة بسيارة".وشهدت المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد، الاثنين الماضي، مقتل وإصابة خمسة مدنيين ، وكان من بين الجرحى المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى مجلس النواب العراقي، فيما أكد مكتب رئيس المجلس أسامة النجيفي، أن التفجير الذي وقع داخل المنطقة الخضراء انتحاري، وهو محاولة لاغتيال النجيفي.
مجلس النواب يحمّل الحكومة مسؤولية تفجير المنطقة الخضراء

نشر في: 29 نوفمبر, 2011: 10:06 م









