بغداد/ المدى أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة أن عملية انسحاب القوات الأميركية بلغت نهايتها مع تقلص تواجدها بنسبة 94 بالمئة وإجلاء القواعد العسكرية وتسليمها إلى الجانب العراقي، فضلا عن إرسال الآليات الثقيلة إلى القواعد الأميركية في الكويت. ونقلت قناة العراقية شبه الرسمية عن مصدر مسؤول في مكتب القائد العام أكد متابعة الجانب العراقي لاستمرار عملية الانسحاب، مبينا أن ما تبقى من الجنود يمثل ما نسبته 6% من عديد القوات التي كانت متواجدة في العراق خلال الفترة الماضية.
وفي صعيد متصل شدد السفير الأميركي جيمس جيفري أمس على إن نجاح العملية السياسية في العراق يهم واشنطن. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على دعم الحكومة العراقية "الشرعية والديمقراطية".ويأتي كلام جيفري بينما تنفذ بلاده عمليات الانسحاب المنظم من العراق للعدد المتبقي من جنودها الذي يصل إلى اقل من 18 ألفا.وعلى الرغم من مطالبات ببقاء عدد محدود من القوات الأميركية إلا أن خطة الانسحاب وصلت إلى مراحل متقدمة وشارفت على سحب آخر جندي قبل مطلع العام المقبل.وقال جيفري خلال لقاء جمعه بنائب الرئيس خضير الخزاعي في بغداد إن "الحكومة الأميركية يهمها نجاح العملية السياسية في العراق".وحضر اللقاء قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن.وأضاف جيفري في بيان أصدره مكتب الخزاعي "سندعم الحكومة العراقية بكل ما نستطيع لأنها حكومة شرعية وديمقراطية".وقالت هيئة الأركان الأميركية المشتركة لأعضاء الكونغرس الأميركي في وقت سابق انه يتعين على الولايات المتحدة أن تفكر في زيادة وجودها العسكري في الكويت للتصدي للنفوذ الإيراني "المتزايد" في العراق ومنطقة الخليج.وتابع جيفري قائلا "يجب احترام سيادتها الحكومة ونحرص على عدم التدخل في شؤونها الداخلية"، بحسب البيان.وكان القادة السياسيون والعسكريون الأميركيون يتوقعون التوصل إلى اتفاق تكميلي مع العراق يسمح ببقاء عدد محدود من الجنود الأميركيين لإغراض التدريب ومهام أخرى.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في العام 2008 على إنهاء التواجد العسكري الأميركي في العراق في موعد أقصاه نهاية الشهر المقبل.
مكتب القائد العام: القوات الأميركية تقلّصت بنسبة 94 بالمئة
نشر في: 29 نوفمبر, 2011: 10:21 م