عباس المفرجي سافرت الى الولايات المتحدة والتقت الأمين العام للأمم المتحدة، ومُنحت مفاتيح مدينة نيويورك، التي سلمتها بدورها الى حزب الفهود السود، بعد عودتها حكم عليها بالسجن ستة أشهر لإسهامها في حركة بوغسايد. في عام 1981، تعرّضت هي وزوجها لمحاولة اغتيال، من قبل جماعة اولستر ديفنس،
رغم حماية الجيش البريطاني لمنزلهما. لكن أكثر ما يتذكر الناس عن برناديت ديفلن، بأنها الشابة الأيرلندية الجمهورية من أولستر ، في عام 1972، التي مشت بخطى واسعة على أرضية مجلس العموم لتوجه لكمة الى وزير الداخلية في حكومة المحافظين. كان خطأه الجسيم هو إدّعاؤه أن الجيش البريطاني لم يطلق النار سوى للدفاع عن النفس ، في يوم (الأحد الدامي)، حين رموا النار على متظاهرين يطالبون بالحقوق المدنية في أيرلندا الشمالية وقتلوا 13 منهم.اليوم ، وهي في الرابعة والستين، ظهر فيلم وثائقي جديد عنها، (برناديت : خواطر عن رحلة سياسية). يعيد الى الأضواء حياة امرأة ما زالت تحمل الرقم القياسي كونها أصغر امرأة بريطانية منتخبة في البرلمان. الفيلم، الذي استغرق عمله 10 سنوات، يدور حول الهوى السياسي، الشجاعة ، والعهد بين امرأتين ما زالتا ناشطتين. تعمل ديفلين اليوم في منظمة تدافع عن حقوق المهاجرين، والعجزة، والأقليات الأخرى أو المجموعات الهامشية. دعمت مخرجة الفيلم والناشطة ليليا دولان، 77 عاما، المشروع ماديا بنفسها، بينما قدّم العاملون الآخرون في الفيلم بعض الخدمات بلا مقابل. والآن، الفيلم الذي حاز جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان غالواي للأفلام، هو ضمن قائمة الأفلام القليلة المرشحة لجائزة غريرسون في لندن .تقول دولان ، كان الدافع وراء إنتاجها الفيلم هو أنها رأت أن دور ديفلن كناشطة لحقوق الإنسان وداعية رديكالية للمساواة بين الجنسين اختفى من تاريخ أيرلندا: ((كانت في قلب حركة الحقوق المدنية، واشتراكية جمهورية منذ البداية، لكن حين بدأت عملية السلام رأيت بونو يرسل هيوم ورمبل، فتساءلت، أين هي برناديت؟ بعد ذلك نظمنا لها حفلا في غالواي في عام 1998 ، وسألتها إن كانت توافق على إنجاز فيلم وثائقي، لا يتناول حياتها الخاصة بل أفكارها ، فقبلت.))((متمردة، خطرة ومثيرة متاعب))، بهذه العبارات، كانت توصف يوما. وأولئك الذين يعرفون دولان، يتحدثون عن امرأة استثنائية، إنما متصلبة. الإنجازان اللذان حققهما الفيلم، تقول دولان، هما : إنه اكتمل، والشيء الثاني، إنه قد يمنح الناس الشجاعة.))■ عن: صحيفة الغارديان
فيلم جديد، يسأل: أين برناديت؟
نشر في: 30 نوفمبر, 2011: 06:24 م