TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى :محنة الزوراء

في المرمى :محنة الزوراء

نشر في: 30 نوفمبر, 2011: 06:40 م

 إكرام زين العابدين يبدو أن محنة نادي الزوراء حامل لقب دوري النخبة الكروي للموسم الماضي ستتواصل في الأدوار المقبلة، خاصة في ظل انعدام التخطيط السليم للإدارة الحالية، وغياب الملاك التدريبي  القادر على انتشال الفريق من كبواته المتتالية، وإيصاله الى حالة جديدة، ينجح من خلالها  في تحقيق الفوز وإبعاد النحس الذي لازمه وفك شفيرة الفرق التي تلاقيه على ملعبه وبين جماهيره، خاصة وان الفريق فقد نقاطاً كثيرة في الجولات الخمس التي لعبها من المرحلة الأولى لدوري النخبة الكروي .
إن سيناريو تراجع فريق الزوراء يذكرنا بالمطب نفسه الذي وقع فيه فريق دهوك في الموسم الماضي عندما دخله وهو حامل للدرع ، ولكنه لم ينجح في تحقيق تطلعات جماهيره وتراجعت نتائجه كثيراً وكاد أن يفقد مقعده مع فرق النخبة لولا الصحوة المتأخرة التي قادتها الإدارة المؤقتة للنادي وجعلته يواصل التواجد مع الكبار من جديد .إن إدارة الزوراء التي يقف على رأس هرمها النجم فلاح حسن مطالبة بأن تعيد الروح الى الفريق من خلال معالجة الحالة النفسية السيئة التي يعيشها اللاعبون من خلال الخسارات غير المتوقعة التي حلت بالفريق في الأدوار الماضية بقيادة ابن النادي المدرب كريم صدام الذي أعلنها صراحة انه لم يوفق مع الفريق برحلته الجديدة .إن جلسة للمصارحة ووضع النقاط على الحروف بين الإدارة واللاعبين والملاك التدريبي الجديد الذي ستسميه الإدارة لقيادة الفريق بالمرحلة المقبلة مهمة جداً وهي الطريق الأسلم للفريق للعودة من جديد لعزف الحان الانتصارات التي تطرب جماهير هذا النادي الكبير التي باتت قلقلة على مستقبل الفريق  وبإمكان المعنيين بالنادي أن يعيدوا الثقة لهم من خلال تحقيق الفوز في المباريات المقبلة .وللأسف أن تشكيلة فريق الزوراء في الموسم الحالي خلت من بعض الأسماء  الرنّانة التي تعد مهمة لفريق كبير مثل الزوراء يحمل الرقم القياسي بالفوز بلقب الدوري الكروي في رحلة بحثه للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي . وإن بعض الأسماء التي ارتدت فانيلة النادي باتت عاجزة عن الدفاع عن ألوان الفريق خاصة وانه تلقى ضربات موجعة من منافسيه وآخرها من ضيفه فريق زاخو ، وللإنصاف يجب أن نقول  إن دقائق المباراة كانت تشير إلى سيطرة لاعبي الزوراء على مقاليد الأمور في المباراة  وإضاعتهم فرصاً حقيقية للتسجيل بشباك زاخو ، لكن كرة القدم باتت لا تعترف بالسيطرة والاستحواذ والفرص الضائعة ، وإنما تتحدث بلغة النتيجة النهائية للمباراة التي أشارت إلى فوز زاخو وفقدان  الزوراء ثلاث نقاط مهمة في عقر دارهم .الحلول الصحيحة مازالت موجودة وقطار دوري النخبة مازال في محطاته الأولية وبإمكان إدارة النادي أن تعيد الأوضاع الى سابق عهدها من خلال إيجاد الرجل المناسب الذي يصلح لقيادة الفريق في المرحلة الصعبة المهمة ،خاصة وان الفريق يمكن أن يعود الى سكة الانتصارات من خلال تكاتف الجميع .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram