TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > طـــريــقُ الــيــمــنِ إلـــى الــتــغــيــيــر

طـــريــقُ الــيــمــنِ إلـــى الــتــغــيــيــر

نشر في: 30 نوفمبر, 2011: 07:26 م

 القاهرة/ المدىانعقد في الفترة من 20 – 22 تشرين الثاني 2011 المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية، تحت شعار ( معاً من أجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب ) وسط مشاركة نوعية واسعة ومميزة من مختلف القوى السياسية والمدنية والمهنية
 والشرائح الاجتماعية من سائر مدن ومناطق الجنوب وبلدان الشتات بلغ عددهم أكثر من 600  مندوب . وحيّا المؤتمر، في بداية أعماله، ثورة الشباب السلمية في اليمن التي انطلقت في فبراير(شباط) الماضي، ممجداً شهداء الثورة وجرحى النضال السلمي والأسرى والمعتقلين. وفي هذا السياق وجه المؤتمر نداء إنسانياً إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول الصديقة والشقيقة وغيرها من الدول المهتمة بالشأن اليمني دعا فيه إلى التدخل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى والمفقودين منذ حرب اجتياح الجنوب في يوليو(تموز) 1994 والمعتقلين بسبب قضايا كيدية وأحكام باطلة وعدم إعطاء أية ضمانات أو حصانة للذين ارتكبوا الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين. ودان المؤتمر بشدة ما تعرض له أبناء محافظة أبين من قتل وتهجير وانتهاك لحقوقهم على يد قوات نظام صنعاء وأقرّ رفع رسالة إلى المنظمات الدولية والإقليمية لاعتبار محافظة أبين منطقة منكوبة وحثّ على الإسراع في مد يد العون لإنقاذ وحماية المواطنين المدنيين بسبب القتال الدائر هناك، وانتشار الأوبئة ومساعدتهم في العودة إلى ديارهم وإعمار منازلهم التي دمرتها الحرب.  كما دان المؤتمر قيام سلطات 7 يوليو باحتجاز عدد من مندوبي المؤتمر وعدم السماح لهم بمغادرة البلاد ومصادرة جوازات سفرهم وما تعرضت له النساء والأطفال من قبل أجهزة أمن سلطة 7 يوليو مخالفة بذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية . وأعرب المؤتمرون عن تضامنهم مع صحيفة (الأيام) وناشريها، وثمنوا عالياً الدور الكبير الذي لعبته في الدفاع عن قضية شعبهم الجنوبي العادلة والوقوف مع الحراك الجنوبي الشعبي السلمي، ودانوا  بشدة منع سلطات صنعاء للصحيفة من الصدور، واعتقالَ رئيس تحريرها والاعتداءَ على منزله وأسرته، الأمر الذي يعد انتهاكاً لحرية الصحافة واعتداء على حقوق الإنسان. وأمام الأوضاع الخطيرة والمعقدة التي تمر بها البلاد ناقش المؤتمر وثيقتي الرؤية السياسية الإستراتيجية لحل القضية الجنوبية والنظام الأساسي لمجلس التنسيق الأعلى، وعبر مندوبو المؤتمر في مناقشاتهم ومداولاتهم عن تقديرهم العالي للجهود التي بذلت في سبيل الإعداد والتحضير للمؤتمر بما فيها الحوارات والتواصل مع سائر القوى السياسية والرموز الوطنية التي استهدفت تأمين مشاركة الجميع وجعل المؤتمر جامعاً لكل التنوع الجنوبي السياسي والنضالي والاجتماعي الوطني . وقد حيّا المؤتمر الجنوبي ثورة شباب 25 يناير(كانون الثاني) في مصر وثمنوا عالياً دعم جمهورية مصر العربية، وكلف القيادة السياسية برفع رسالة شكر وتقدير لجمهورية مصر العربية. وأكد المؤتمر الجنوبي في بيانه الختامي الثوابت الآتية:* حق شعب الجنوب في تحقيق مصيره كحق شرعي تكفله كافة المواثيق الدولية وبنود القانون الدولي. *  إن خيار صياغة الوحدة في دولة فيدرالية اتحادية بإقليمين جنوبي وشمالي على خط الدولتين الموقعتين على إعلان وحدة 22 مايو 1990 هو المخرج الآمن لحل القضية الجنوبية والمشروط بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بعد فترة انتقالية لا تزيد على خمس سنوات, وإن عدم الاستجابة لهذا الحل يعطي الجنوبيين الحق في اللجوء إلى الخيارات كافة.*  إن جميع أبناء الشعب الجنوبي شركاء في صنع مستقبل وطنهم وأن وحدتهم شرط أساسيّ للانتصار والتقدم والنماء وللأمن وللاستقرار مهما اختلفت أو مهما تباينت أفكارهم ورؤاهم السياسية. ويرى أن هذا التنوع يشكل عاملَ غنى ولا ينبغي أن يشكل عائقاً أمام وحدتهم. وأكد المؤتمر الالتزام قولاً وفعلاً بمبدأ التصالح والتسامح الذي أقره أبناء الجنوب في لقاءاتهم التاريخية التي شكلت الأساس المتين لانطلاق الحراك الجنوبي الشعبي السلمي. وفي هذا السياق ستواصل القيادة السياسية المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر التواصل والحوار مع القوى السياسية والاجتماعية كافة للوصول إلى وحدة الصف الجنوبي المتين.*   الوقوف مع الثورة الشبابية السلمية في جميع الساحات شمالاً وجنوباً وطالب المجتمع الدولي بالوقوف الحازم إلى جانب مطالبها ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الأعزل, مؤكدين الحفاظ على وشائج الإخاء والمحبة بين أبناء الجنوب والشمال. *  التطلع لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة قائمة على التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان، حريصة على الأمن والاستقرار في المنطقة وتساهم بفعالية مع المجتمع الإقليمي والدولي لتأمين المصالح الإستراتيجية في الإقليم. *  إدانة الإرهاب بأشكاله كافة ويؤكد المؤتمر حرصه على بناء الشراكة الجادة في محاربته مع المجتمع الإقليمي والدولي.وألقى الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علي ناصر محمد كلمة في المؤتمر (تنشر "المدى" مقتطفات ضافية منها في موضع آخر من الصفحة). وكان ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram