 بغداد/خاص المدىأثارت زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المفاجئة الى البلاد ردود فعل مختلفة وكان موقف كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أكثر المواقف المتشددة ، بينما جاءت المواقف الاخرى متفاوتة بنسبتها بين الرضا والقبول في حين عدها آخرون بأنها غير شرعية .
 نائب عن  التحالف الكردستاني  اكد  " ان زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن زيارة اعتيادية ،  وانها تأتي ضمن الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين الجانب الامريكي والعراقي " واضاف النائب محما خليل " ان الزيارة جاءت من اجل تباحث الطرفين لمراقبة الانسحاب الامريكي" مؤكدا ان" القوات الأمريكية لم يبق منها سوى 6% من قواتها" ، وأوضح خليل ان الامريكان لا يستطيعون الضغط على العراقيين خارج بنود الاتفاقية الموقعة وعلى الجانبين ان يثبتا للعالم احترام الاتفاقية وان يعلنا مدى مصداقية الجانب الأمريكي " وتابع " ان الكتل  خولت رئيس الوزراء للتباحث وطلب الحاجة الى المدربين بالإضافة الى المستشارين الذين سيبقون ضمن اطار  التعاون الاستراتيجي بعد الانسحاب موضحا ان المدربين الامريكان ليسوا بحاجة الى الحصانة والأمر قد حسم ونحن نحترم رغبة الحكومة في هذا الجانب " فيما كان موقف كتلة الأحرار مغايرا بنسبة كبيرة لموقف باقي الكتل اذ اعتبر نائب عنها ان زيارة بايدن غير رسمية وانها غير قانونية وتابع النائب جواد الجبوري "  أنا أتساءل هل مر جواز بايدن في السفارة الأمريكية وإعلام الحكومة العراقية بالزيارة " وتابع دائما ما تقوم الولايات المتحدة بخرق البروتوكولات مع الجانب العراقي ويتعاملون على ان لا حاجة لأخذ موعد لزيارة مسؤول ما " فيما أعربت القائمة العراقية عن أملها ان تكون الزيارة ضمن الاتفاقات المبرمة بين الجانبين العراقي والأمريكي"  متمنية ان" تكون زيارة بايدن وما تحمله من مستجدات لا تتجاوز على ما اتفق عليه قادة الكتل الذي رعاه رئيس الجمهورية"   واضافت المتحدث باسم العراقية ميسون الدملوجي في تصريح للمدى " من الاجدر ان تتلخص الزيارة على ما يعانيه العراق من ضعف في جاهزية القوات خصوصا  الغطاء الجوي والبحري بعد التقارير التي اكدت ضعفها  قبل الانسحاب الكامل من العراق  ، وتابعت  " نطالب بان تكون نتائج ومحاور اللقاء معلنة ولا نريد ان يكون هناك اتفاقات سرية بين الحكومة  والولايات المتحدة لاننا نخشى من الاتفاقات السرية التي قد تكون موجودة في هذه الزيارة  ، نحن كقائمة عراقية سنطلب لقاء بايدن للتباحث معه حول ما توصل اليه الجانبان" من جانبه اكد نائب عن ائتلاف دولة القانون ان زيارة جو بايدن رسمية وكانت الحكومة على علم بها قبل يوم من وصوله الى بغداد واضاف النائب هيثم الجبوري في تصريح للمدى "   الزيارة تأتي في اطار تفعيل الاتفاقية بعيدة الأمد ومناقشة ومتابعة الانسحاب الامريكي ،  و ان الاتفاقية الاستراتيجية المتفق عليها دورها يبدأ بعد الانسحاب والدليل ان وصول بايدن مع خمسة مستشارين في جميع الاختصاصات التجارية والامنية  والصناعية والعلمية وحتى الثقافية " واشار  " ان الولايات المتحدة باتت مقتنعة بأن وجودها العسكري امر مرفوض من قبل الشعب والحكومة ولكن تبقى العلاقات على نحو جيد كي يتمكن الجانب العراقي من السيطرة على وضعه الداخلي وحتى الخارجي  " يذكر ان نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن بدأ الثلاثاء زيارة الى العراق للاحتفاء بنهاية الوجود العسكري الاميركي في البلاد التي اجتاحتها الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات وتستعد لمغادرتها قبيل نهاية العام.وحطت طائرة بايدن  في مطار بغداد الدولي حيث كان في استقباله السفير الاميركي جيمس جيفري وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن ومجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين.وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد اعلن في 21 تشرين الاول  ان القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام 2011 تطبيقا لاتفاقية امنية موقعة بين الجانبين.ولا يزال هناك 13800 جندي اميركي في العراق، فيما تبقى سبع قواعد عسكرية يتوجب تسليمها العراقيين قبيل نهاية العام، وفقا للمتحدث باسم الجيش الأميركي اللواء جيفري بيوكانن.وقد أخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشأن مهمات تدريب للأميركيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الأميركيين الحصانة.وقال مسؤول في البيت الابيض ان بايدن يزور العراق للمشاركة في اجتماعات لجنة التنسيق الاميركية العراقية العليا، وعقد لقاءات مع رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال طالباني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي وسياسيين عراقيين آخرين.وذكر ان نائب الرئيس الاميركي سيشارك ويلقي خطابا في حفل ينظم بهدف "التذكير بتضحيات وانجازات الجنود الأميركيين والعراقيين".واعتبر المسؤول ان ادارة ا