TOP

جريدة المدى > سياسية > طالباني يعوّل على الحوارات بين القادة لحل الأزمة السياسية

طالباني يعوّل على الحوارات بين القادة لحل الأزمة السياسية

نشر في: 30 نوفمبر, 2011: 09:46 م

 بغداد/ المدىقال رئيس الجمهورية جلال طالباني إن العملية السياسية في العراق، أظهرت بالرغم مما رافقها من أخطاء وتعثرات أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للارتقاء بالأوطان وضمان حرية الشعوب ورفاهيتها وخيرها، وأنها الجسر الأمتن لإقامة أوثق الروابط والعلاقات بين البلدان المؤمنة بالديمقراطية.
وأضاف طالباني في كلمة وجهها الى مؤتمر المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية المنعقد في بغداد أمس وحضرته (المدى)، ألقاها نيابة المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد: لم يكن غياب الخبرة والممارسة السبب الوحيد في تلكؤ المسيرة الديمقراطية، فقد ظهرت عناصر توجّس وارتياب بين بعض مكونات الشعب العراقي. وتابع: تجسدت هذه العناصر في صراعات تحولت أحيانا إلى احتراب دموي وذلك بمساهمة ودفع من القوى الساعية إلى الارتداد ببلادنا نحو الماضي، وجرى ذلك بتحريض وممالأة من قوى إقليمية، غير راغبة باستقرار العراق واستعادته عافيته. وأوضح طالباني ان الدستور الدائم كان ينبغي ان يصبح العقد الاجتماعي المنشود الذي هو واحد من أهم القواعد التي يرتكز عليها بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة،إلا ان الاختلاف على بعض بنوده والتباين في تفسير بنود أخرى، وافتقار عدد من مواده إلى آليات للتطبيق، غدت إشكالية لابد من تجاوزها وتذليلها عبر الاتفاق على التعديلات الدستورية المقترحة التي لابد من أن تناقش على نطاق واسع، لكي تكون نتيجة التصويت عليها ثمرة تفهم وقبول شعبي يصبح بدوره الساند الرئيس للقانون الأساسي والصائن الأول له. وأضاف: الى جانب معالجة موضوع التعديلات الدستورية لابد من اتخاذ سلسلة إجراءات لتعزيز العملية السياسية وفي طليعتها إشاعة أجواء الثقة بين الأطراف والاتفاق على برنامج وطني في المجالين التشريعي والتنفيذي، ووضع أولويات مناقشة وإقرار القوانين حسب الأهمية وتحديد صلاحيات كل من السلطات الثلاث والحيلولة دون تداخلها أو تجاوز أي منها على صلاحيات سلطة أخرى.     وأشار الى ان السلطة التنفيذية ينبغي أن تستند إلى برنامج تحظى خطوطه العامة بإجماع وطني وتهتدي به الحكومة في عملها.  وكشف عن ان العمل جار على محورين أولُهما عقدُ سلسلةِ اجتماعاتٍ لقيادات الكتل صاحبةِ التأثير والنفوذ في مجلسِ النواب والحكومة، والمحور الثاني الدعوةُ لمؤتمرٍ وطني تشارك فيه القوى والأحزابُ المشاركة في البرلمان ومجلسِ الوزراء وتلك التي لم تحظَ بتمثيلٍ فيهما. وأعرب عن اعتقاده بأن الحوارَ الأخويَّ الصريح والبناء سوف يساهمُ في إزالةِ أو تقليص الهواجسِ والارتيابات وتوضيحِ المواقف وتعزيزِ الثقة والاتفاقِ على تحديدِ التحدياتِ والمخاطر التي تواجهها بلادُنا وتنسيقِ الخطاب السياسي وتشذيبِه والابتعادِ تماماً عن لغةِ التخوينِ والاتهام والتشكيك بالشركاءِ في العملية السياسية. وأكد أن موقف العراق الداعم للانتفاضاتِ الشعبية يقترن بسعيِنا لصيانةِ مصالحِنا الوطنية وحرصِنا على أن تتفادى شعوبُ المنطقة احتمالاتِ الاحتراب الأهلي أو الاستئثارِ الحزبي والفئوي.     مشددا على ان الغاية الأساسية تتمثل في أن تكونَ علاقاتنُا مع دولِ الجوار قائمةً على أسسِ المنفعة المتبادلة والتعاونِ البناء والابتعادِ عن سياسةِ المحاورِ ونحن نأملُ أن يتبنى الأشقاءُ والجيران موقفاً مماثلاً الأمر الذي يعود بالخير على جميع الأطراف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram