اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > كــــلاكــيــت: الرهان الاكبر

كــــلاكــيــت: الرهان الاكبر

نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 06:30 م

علاء المفرجي rnموسم الصيف السينمائي هو الرهان الاكبر لصناع السينما في كل مكان، وفي هوليوود على وجه الخصوص لتحقيق اكبر قدر من الايرادات باعتباره الموسم الذي يوفر اكبر عدد من مشاهدي السينما..
وهو سبب يجعل الاستوديوهات الكبرى تدخر له الافلام ذات التكاليف الباهضة والنوعية التي تستهوي اعمار مرتادي السينما وهم في اغلبهم من الشباب؛ وخاصة الافلام التي تعتمد الرعب والاثارة، ويبدو ان الرهان على موسم الصيف الاخير كان مخيبا للامال بحسب الصورة التي رسمها صناع السينما والصحف المتخصصة عنه.rnوطبقا لذلك فقد انخفضت نسبة الايرادات هذا الموسم كما انخفضت نسبة اقبال رواد السينما، هذا التراجع رسخ اعتقادا لدى بعض المتابعين بان عصر السينما قد شارف على نهايته ومثل هذا الاعتقادغالبا مايبرز الى السطح مع كل هزة تنال من مكانة السينما، ونظرة متفحصة لمراحل تطور هذا الفن تثبت خطل مثل هذا الاعتقاد. rnفعندما اجتاحت فيه الافلام الناطقة، قوبلت بالرفض من كثيرين الذين اعتبروا ان ذلك بداية النهاية لهذا الفن باعتبار ان هذه التقنية الجديدة قد اساءت الى القدرة التعبيرية للصورة خاصة بعد ان خلق مخرجو السينما الصامتة وسائل غنية ومعبرة تجاوزت (صمت) السينما. وهكذا مع دخول الالوان، بل وحتى مع ظهور التلفزيون الذي كان بمثابة تهديد جدي لمكانة السينما الذي سرعان ما واجهه المنتجون بالفيلم المجسم ثم الشاشة العريضة.rnومن هنا فان التراجع الملحوظ في الايرادات ونسبة المشاهدة في موسم معين لا يشير بالضرورة الى ان عصر السينما قد افل او ان جمهور السينما قد اعطى ظهره لهذا الفن، قدر ما يشير الى ان الرهان في مثل هذا الموسم على نوعية محددة من الافلام، ونعني هنا افلام المؤثرات، لم يعد بالرهان المجدي، فان مثل هذه الافلام، وان كانت قد هيمنت على الانتاج السينمائي، خاصة خلال العقدين الاخيرين وحققت ايرادات قياسية لم يشهد تاريخ السينما لها مثيلاً، فانها قد استنفدت اغراضها في ابهار مشاهدي السينما وهو ما يمكن ملاحظته خلال السنوات القليلة الاخيرة التي شهدت عزوفاً واضحاً عن هذه الافلام لصالح الافلام الي استوفت عناصر الصنعة التقليدية التي تؤكد شخصية هذا الفن خاصة مع هيمنة هذه الاخيرة على جوائز المهرجانات والمسابقات السينمائية. وهنا اشير الى المفاضلة التي اجراها احد المطبوعات السينمائية المتخصصة بين فيلمي (ذهب مع الريح) الذي انتج قبل اكثر من نصف قرن وفيلم (تايتنيك) الذي بلغت ايراداته رقماً قياسياً في تاريخ السينما.. وكانت المفاضلة لصالح الاول.rnوالامر هنا لا يتعلق برفض دخول التقنيات الحديثة على صناعة الفيلم قدر ما يتعلق بدخولها (المجاني) ان صح التعبير والذي لا يقصد منه سوى الابهار والابهار فقط، فدخول التقنية عبر مراحل تطور هذا الفن ارتبط باستغلالها – أي هذه التقنية - استغلالاً فعالاً يمنح هذا الفن قدرة تعبيرية جديدة، تجعل من فن السينما فناً يستوعب كل ما هو جديد في مجال التقنية، والقدرة على التجديد بما يمنح هذا الفن خصوصيته المفتوحة على افاق جديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram