بغداد/ المدىذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، امس، عن استعادة كل من العراق وايران لرفات 103 جنود ممن فقدوا خلال الحرب التي استمرت بينهما لمدة ثماني سنوات.وقالت مستشارة اللجنة الدولية في مجال الطب الشرعي لورديس بينادوس في تصريح اطلعت عليه نشرته وكالة شفق نيوز" ان "مدينة الفاو جنوب العراق شهدت امس الاول استعادة رفات 103 جنود من الجنود العراقيين والإيرانيين الذين فقدوا خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وبرعاية مباشرة منها".
واكدت بينادوس على ان "السلطات العراقية والايرانية بذلتا قصارى جهدهما من اجل نجاح هذه المهمة"، مشيرة الى ان "ممثلي البلدين عملا جنباً الى جنب من اجل تحديد موقع الرفات البشرية واستخراجها".يذكر ان العراق وايران وقعا في تشرين الأول 2008 وبرعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر اتفاقا يتعلق بتبادل المعلومات بين البلدين وتسليم رفات المفقودين خلال الحرب، وتبادل البلدان منذ التوقيع على الاتفاق رفات المئات من الجنود القتلى.وكانت كتلة العراقية البيضاء، اتهمت في وقت سابق، إيران بـ"التلاعب بمشاعر العراقيين" من خلال إصرارها على احتجاز عراقيين كرهائن وليس كأسرى، منتقدة وزارة الخارجية لإهمالها متابعة هؤلاء المحتجزين. وقال النائب عن العراقية البيضاء، كاظم الشمري، في بيان، صدر الاسبوع الماضي ونشرته (المدى): إن "ملف الأسرى العراقيين لدى إيران يفترض أن يكون قد أغلق منذ سنة 1991 وأن يكون انتهى بشكل فعلي بعد سقوط النظام السابق سنة 2003 وعودة العلاقات العراقية الإيرانية إلى سابق عهدها في الستينيات والسبعينيات"، معرباً عن "أسفه الشديد لأنه لم ينتهِ حتى يومنا هذا". وأكد الشمري أن "إيران تلعب اللعبة المعهودة ذاتها في المساومة على عواطف العراقيين ومشاعرهم من خلال الاحتفاظ بأبنائهم كرهائن، وليس كأسرى باعتبار أنه لا توجد حاليا حرب بين البلدين".وأضاف النائب الشمري، أن "الأوساط الخارجية هي من تبحث عن مصالح الشعب العراقي، وهي من تتعاطف مع آلامه وأوجاعه بدلاً من أن تقوم بهذه المهمة أطراف عراقية"، معتبرا أن "وزارة الخارجية العراقية ليست وزارة للخارجية، إنما هي مجموعة منافع ومصالح شخصية يتسابق للحصول عليها مجموعة من الأشخاص"، بحسب تعبيره.داعيا الشعب العراقي والبرلمان إلى أن "يقول كلمته بحق وزارة الخارجية ومنتسبيها، وأن تقول الحكومة العراقية كلمتها بحق من يتلاعب بمشاعر العراقيين من خلال الاحتفاظ بأبنائهم كرهائن".وأوضح إلى أن "الدول الغربية تقيم الدنيا ولا تقعدها بسبب احتجاز إنسان أو حتى حيوان بطريقة غير لائقة، فيما تهمل الخارجية العراقية البحث عن مصير العراقيين من خلال إهمال هذا الملف وتركه بشكل نهائي".
العراق وإيران يتبدلان رفات جنود فقدوا في حرب الثماني سنوات

نشر في: 1 ديسمبر, 2011: 04:51 م









