بغداد/ المدىعقد اجتماع للرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وخضير الخزاعي خصص "لتدارك الخلافات بين الأطراف السياسية والعمل الجاد من اجل تحقيق وحدة المواقف والسياسات والعمل المشترك بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق..
فقد دعا مجلس الرئاسة جميع الأطراف السياسية الى إيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة فورًا "والامتناع عن المهاترات والتخلي عن الخطاب المتشنج في الاعلام والالتزام باللغة الحضارية الأخوية البناءة في معالجة المشاكل والنواقص والأخطاء و ضمن الأطر السياسية والبرلمانية والوزارية واحترام الاتفاقات المبرمة والتضامن الوزاري والمشاركة الحقيقية في الحقوق والواجبات" كما قال بيان رئاسي الليلة الماضية.rnوطالب المجلس "جميع الجهات المسؤولة باحترام الدستور وحقوق المواطنين وفق القوانين والمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان مذكرين بأن رئيس الجمهورية وفق المادة 67 من القانون الأساسي (يسهر على ضمان الالتزام بالدستور) وبالتالي الدفاع عن المواطنين وحقوقهم الدستورية والقانونية". واكد الشروع فورا بالتحضير لعقد لقاءات قمة ثنائية وثلاثية ورباعية ومن ثم الدعوة إلى اجتماع ممثلين عن الأطراف السياسية المختلفة تمهيدا للقاء وطني واسع يضم جميع القوى السياسية الفاعلة". واعربت الرئاسة عن الأمل "باستجابة جميع الأطراف لهذه المناشدة وهذه الدعوة والعمل يداً بيد لتحقيق التعاون المشترك المنشود".وأكد طالباني ضرورة اتخاذ سلسلةِ إجراءاتٍ لتعزيز العمليةِ السياسية وفي طليعتِها إشاعةُ أجواءِ الثقة بين الأطراف والاتفاقُ على برنامجٍ وطني في المجالين التشريعي والتنفيذي ووضعُ أولويات مناقشة وإقرار القوانين حسب الأهمية وتحديدُ صلاحياتِ كلٍّ من السلطاتِ الثلاث والحيلولةَ دون تداخلِها أو تجاوزِ أيٍّ منها على صلاحياتِ سلطةٍ أخرى كما إن السلطةَ التنفيذية ينبغي أن تستندَ إلى برنامجٍ تحظى خطوطُه العامة بإجماعٍ وطني وتهتدي به الحكومةُ في عملِها.وأضاف في كلمة له بمؤتمر في بغداد عن التحول الديمقراطي انه لتحقيقِ هذه الأهداف "فقد اقترحنا، بالتشاور مع إخواننا وشركائِنا العملَ على محورين أولُهما عقدُ سلسلةِ اجتماعاتٍ لقيادات الكتل صاحبةِ التأثير والنفوذ في مجلسِ النواب والحكومة ، والمحور الثاني الدعوةُ لمؤتمرٍ وطني تشارك فيه القوى والأحزابُ المشاركة في البرلمان ومجلسِ الوزراء وتلك التي لم تحظَ بتمثيلٍ فيهما". وقال ان الحوارَ الأخويَّ الصريح والبناء سوف يسهمُ في إزالةِ أو تقليص الهواجسِ والارتيابات وتوضيحِ المواقف وتعزيزِ الثقة والاتفاقِ على تحديدِ التحدياتِ والمخاطر التي تواجهها البلاد وتنسيقِ الخطاب السياسي وتشذيبِه والابتعادِ تماماً عن لغةِ التخوينِ والاتهام والتشكيك بالشركاءِ في العملية السياسية.يذكر ان الدعوة للقمة السياسية الجديدة التي ستكون الرابعة في حال عقدها منذ بداية الصيف الماضي تأتي في قوت تشهد الساحة السياسية خلافات واسعة بين الكتل السياسية لا سيما بين دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والتي تشهد علاقاتهما تأزماً بسبب الخلاف على تنفيذ بنود اتفاقية أربيل التي وقعت بين الكتل السياسية اواخر العام الماضي وتشكلت بموجبها الحكومة العراقية لكن بنودا اخرى فيها لم تنفذ بعد.وتتهم العراقية ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بالالتفاف على اتفاقيات اربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية اواخر العام الماضي. فبعد مفاوضات شاقة استمرت أشهرا بعد الانتخابات النيابية العامة التي جرت مطلع العام الماضي توصلت الكتل السياسية إلى اتفاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية لكن الخلافات لا تزال قائمة بين كتلتي علاوي والمالكي ولاسيما المتعلقة منها بالوزارات الأمنية وتشكيل المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية. وكثيرًا ما اتهمت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ائتلاف المالكي بالتنصل عن الاتفاقات المبرمة وانضمت إليها ائتلاف الكتل الكردستانية مؤخرا عندما مررت الحكومة مسودة لقانون النفط والغاز اعترض عليها الأكراد. وكانت القوى السياسية اتفقت وفقًا لمبادرة رئيس اقليم كردستان في ايلول (سبتمبر) من العام الماضي على حل الأزمة السياسية في العراق التي نتجت من فوز الكتلة العراقية في الانتخابات العامة، وتشكيل التحالف الوطني الشيعي لائتلاف قوى أهّله لتشكيل الحكومة بدلاً من العراقية وتشكيل مجلس اعلى للسياسات الستراتيجية وإناطة رئاسته بزعيم العراقية اياد علاوي اضافة الى عدد من النقاط منها الالتزام بالدستور وتحقيق كل من التوافق والتوازن في القرارات وفي الشراكة السياسية وإنهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة وتفعيل المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة شراكة وطنية. بايـدن في أربيل أجرى نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن امس الخميس مباحثات مع القادة الاكراد في أربيل استكمالا لمباحثاته التي اجراها مع القادة العراقيين في بغداد أمس الأول حول علاقات البلدين في مرحلة ما بعد الانسحاب.واعلن في اربيل ان بايدن سيقوم بزي
بايدن من أربيل والرئاسة تطالب الجميع بوقف الحملات الإعلامية

نشر في: 1 ديسمبر, 2011: 05:25 م









