TOP

جريدة المدى > سياسية > طالباني: الاتفاقية الأمنية إقرار بتطوير العلاقات مع واشنطن

طالباني: الاتفاقية الأمنية إقرار بتطوير العلاقات مع واشنطن

نشر في: 1 ديسمبر, 2011: 06:41 م

 بغداد/ المدىتسلمت الحكومة القصور الرئاسية في مطار بغداد الدولي من القوات الأميركية امس الخميس، حيث جرى  حفل كبير جرى تسليم القصور الرئاسية ومن أبرزها قصر الفاو في مطار بغداد الدولي بحضور رئيس جمهورية جلال طالباني ونائب الرئيس الأميركي جون بايدن و رئيس الوزراء نوري المالكي ونواب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والقادة الأمنيين وأعضاء مجلس النواب
طالباني قال في كلمته "في حياةِ الشعوب لحظاتٌ يتكثّف فيها التاريخ ، تُطوى مراحل وتُفتحُ آفاق مراحل جديدة تُغيّر مجرى الحياة وتعدّل مسيرتَها . ولقد كان يومُ التاسع من نيسان عامَ 2003 واحدةً من تلك اللحظاتِ الفاصلة في تاريخِ العراق الذي عانى طوال عقودٍ من طغيانِ نظامٍ ظالم هيمنَ على كلِّ مرافقِ الحياة و جعل من بلادِنا سجناً يُسام فيه الشعبُ صنوفَ العذابِ و الحرمان و عُطِّلت الحياةُ الحزبية و جرى احتكارُ الاعلام و غدت القوانينُ مجردَ ورقةٍ تُكتَب بأمرِ الحاكم و تُعَدُّ وفقَ مشيئتِهِ .وبدلاً من استخدام مواردِ العراق ،الطبيعية منها و البشرية ،في تنمية الاقتصاد و تحسينِ اوضاعِ المواطنين ،سُخِّرت تلك المواردُ لشراء الذمم و التدخّلِ في شؤونِ دولٍ اخرى فشنَّ حرباً اهلية و شنَّ عدواناً خارجياً .و بفعل ذلك اصبحَ الحكمُ في العراق مكروهاً في الداخل و معزولا على الصعيدين الاقليمي و الدولي ،الامر الذي زادَ من معاناةِ شعبنا ،و حفَّزَ القوى الوطنية على تصعيد نضالِها من اجلِ التخلصِ من الطغيان" . وتابع طالباني "وكان انجازُ هذه المهمة امراً فائقَ الصعوبة ،و محفوفا بتضحياتٍ جسام لكنَّ دعمَ الحلفاءِ و في مقدمتِهم الولاياتُ المتحدة الامريكية والاصدقاءِ ساعدَ في انهاءِ التسلّطِ و الاستبداد وفتحَ آفاقا رحبة لبناءِ عراقٍ ديمقراطي اتحادي مستقل و قد ساهمت دولُ التحالف ،و بخاصةٍ الولايات المتحدة الاميركية بقسطٍ كبير في تعزيزِ الامن ،ومواجهةِ الهجمةِ الارهابية الشرسة التي كانت القوى المحركة لها و المحرضة اليها تدفعُ البلادَ نحو هاويةِ حربٍ اهلية طاحنة .و بفضل الجهود المشتركة تمَّ ضمانُ الاستقرار في العرا ق ما بعد صدام و اعادة تشكيل و تسليح و تجهيز قواتِنا المسلحة .و قدّم منتسبو قوات التحالف ،العاملون يدا بيد مع افراد القوات العراقية ،الكثيرَ من التضحياتِ و الشهداءِ الذين نبجِّلُ دوما ذكراهم و نجدّدُ اليومَ تقديمَ التعازي لاسرِهم و ذويهِم و مواطنيهم .واردف " بفضل تلك الجهودِ و التضحيات تهيأت المناخاتُ اللازمة لوضعِ الركائز و الاسس لاعادةِ بناء الدولة و سنِّ الدستور الدائم و اقرارِه و الشروعُ في اعمار ماهدمته سنواتُ الحروب الماضية .ولم تكن معركةُ الاعمار ايسرَ و اهونَ من معركةِ التحرر من النظام الجائر،و قد خضناها باسنادٍ قوي و مساعدةٍ كبيرة من اصدقائِنا من مختلفِ بلدان العالم و في مقدمتها الولاياتُ المتحدة الاميريكية" .واستطرد "و قد هيأَ اتمامُ الجزءِ الاكبر من هذه المهمات الصعبة الاجواءَ الكفيلة بعقد اتفاقيةِ انسحاب القوات عام 2008و التي كانت اقرارا فعليا بان الطرفين ،العراقي و الاميريكي قد نجحا في تحقيقِ الاهدافِ المنشودة ،و الانتقال الى مرحلةٍ جديدة من التعاونِ وُضِعتْ ملامحُها و آفاقُها في اتفاقيةِ الاطار الاستراتيجي المعقودةِ بين الدولتين و التي صارت اساساً للعلاقاتِ المستقبلية بين بلدينا" .اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي،  أمس الخميس، أن انسحاب القوات الأميركية من العراق يعد انتصاراً لخيار المفاوضات، معتبراً أن مجرد الحديث عن الانسحاب الكامل كان قبل سنوات ضرباً من المستحيل، فيما دعا جميع الدول لاسيما الجوار إلى إقامة أفضل العلاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل. وقال المالكي خلال حضوره احتفالية أقيمت في بغداد بمناسبة "يوم الوفاء"، إن "إكمال عملية انسحاب القوات الأجنبية من جميع الأراضي العراقية وفق الجداول الزمنية المتفق عليها بين العراق والولايات المتحدة الأميركية يعد انتصاراً تاريخياً لخيار المفاوضات الذي كنا قد اعتمدناه في فترة صعبة وحساسة من تاريخ العراق الحديث، في التعاطي مع قضية وجود القوات الأجنبية". وأضاف المالكي أن "انسحاب القوات الأميركية سوف يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين تكون فيها اتفاقية الإطار الاستراتيجي حجر الزاوية في العلاقات الثنائية وستشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية"، مؤكداً أن "الانسحاب الكامل تحقق اليوم والذي كان مجرد الحديث عنه قبل سنوات ضرباً من ضروب المستحيل". وتابع المالكي "إننا نمد أيدينا إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة وبالأخص دول الجوار وندعوها لإقامة أفضل العلاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل وحل المشاكل العالقة بالحوار والطرق السلمية". ودعا المالكي جميع القوى السياسية وعلماء الدين وشيوخ العشائر والمثقفين والفنانين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني إلى "الوقوف بجانب القوات الأمنية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق"، مشدداً "على ضرورة أن يحافظ الشعب العراقي على هذا الانجاز الوطني بوحدة الصف ونبذ الخلافات من اجل سلامة ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram