كربلاء/ متابعة المدى طالبت كربلاء،أمس الخميس، باستثنائها من القطع المبرمج خلال الأيام العشرة الأولى من محرم تزامناً مع موعد زيارة عاشوراء التي تبلغ ذروتها في السادس من الشهر الحالي، وفي حين بينت أن وزارة الكهرباء "استجابت جزئياً" لطلبها، عزت طول ساعات انقطاع التيار إلى خلل في المنظومة الوطنية، و"انخفاض درجات الحرارة".
وقال مدير توزيع كهرباء كربلاء، جابر محمد نجيب، في تصريح صحفي إن "المديرية طالبت وزارة الكهرباء باستثناء مدينة كربلاء من القطع المبرمج خلال الأيام العشرة التي تسبق زيارة عاشوراء"، مشيراً إلى أن "الوزارة استجابت جزئياً لهذا الطلب ووعدت باستثناء المدينة من القطع بدءاً من الثامن من محرم، أي الأحد المقبل".وتعد زيارة عاشوراء التي تحل يوم العاشر من محرم الهجري، الموافق السادس من كانون الأول الحالي، من أهم الزيارات الدينية التي تحيا من قبل أعداد غفيرة من الزائرين من العراق وخارجه، وتأتي تخليداً لذكرى واقعة الطف التاريخية التي قتل فيها الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وجمع من أهل بيته وصحبه، وسبيت نساؤه على يد الجيش الأموي سنة 61 للهجرة.وكان مسؤولون محليون قدروا حاجة كربلاء من التيار الكهربائي بنحو 400 ميكاواط، موضحين أن المحافظة تحصل في أحسن الأحوال، على ربع هذه الكمية.وبشأن زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم، قال نجيب إن "هذا الانقطاع يعود إلى وجود مشاكل في المنظومة الوطنية، وانخفاض درجات الحرارة"، لافتاً إلى أن "هناك خللاً في عدد من محطات التوليد يجري العمل على إصلاحه".ودعا مدير توزيع كهرباء كربلاء المواطنين إلى "الاكتفاء بالمدافئ النفطية تجنباً لزيادة الاستهلاك وبالتالي انقطاع التيار"، مبيناً أن "تحسن الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من الناس جعلهم يعتمدون على المدافئ وغيرها من الأجهزة الكهربائية".وتابع نجيب، أن "المدافئ والسخانات الكهربائية تستهلك كميات كبيرة من الطاقة لا قبل للمحطات الوطنية على تحملها بسبب تدني مستويات إنتاجها"، موضحاً أن "العراق ينتج حالياً نحو سبعة آلاف ميكاواط من الكهرباء، في حين يحتاج لنحو 15 ألف ميكاواط".وأردف "نحتاج لعام آخر قبل أن تتحسن الكهرباء بشكل ملحوظ" في إشارة منه إلى تعاقد العراق مؤخراً مع عدة شركات لإقامة محطات جديدة لتوليد الطاقة.وكانت وزارة الكهرباء أكدت، في 23 تشرين الثاني الماضي، أن أزمة الطاقة الكهربائية في البلاد ستحل خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن "الانقطاع المتكرر سينتهي في العام 2020".ووقعت وزارة الكهرباء، في نهاية العام 2008، عقدا مع شركة جنرال اليكتريك الأميركية لتجهيز العراق بـ 56 وحدة توليدية كاملة، وعقداً آخر مع شركة سيمنس الألمانية بتجهيز 16 وحدة كبيرة بسعة ثلاثة آلاف ميكاواط.يذكر أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، وضع في أيار الماضي، حجر الأساس لمحطة كهرباء الخيرات في كربلاء، التي تعد من أكبر محطات الكهرباء في العراق، وتغطي نحو خمس إنتاج الطاقة في البلاد حالياً، وتبلغ كلفتها 445 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 1250 ميكاواط،، وتنفذ من قبل شركة جالك التركية خلال 24 شهراً.كما شهدت كربلاء الأربعاءالماضي (30 تشرين الثاني 2011) وضع حجر الأساس لمحطة توليد أخرى تقدر طاقتها بـ300 ميكاواط وستقوم بإنشائها شركة كورية.
كربلاء تطالب باستثنائها من القطع المبرمج خلال زيارة عاشوراء والكهرباء تستجيب جزئياً

نشر في: 1 ديسمبر, 2011: 07:14 م