 خليل جليلكلنا نتذكر كيف عانى الطلبة أحد أنديتنا البارزة وصاحب التاريخ الحافل بالأسماء الكروية اللامعة والإنجازات التي يفتخر بها سجل الكرة العراقية حتى الآن، في الموسم الماضي ودفع ثمن العديد من المشاكل التي اعترضته لكنه لم يستسلم لها ، بل قاوم تلك العراقيل والمصاعب بروحية التحدي وشبابية القيادة الإدارية المتمثلة بنجم الكرة العراقية السابق وواحد من الذين ترسخت أسماؤهم في سجلاتها علاء كاظم.
والصورة التي يظهر فيها الطلبة منذ بداية هذا الموسم تختلف عما ظهر به الفريق في الموسم الماضي وقبله ،ويبدو أن إدارة النادي قد وجدت ضالتها بعوامل تحسين مسار الفريق وتعديل مكانته وإعادتها إلى وضعها الطبيعي الذي عرفته نادياً كبيراً بمقاييس النتائج وديمومة انجازات منتخباتنا منذ أكثر من أربعين عاما.وإذا ما أردنا أن نتوغل كثيراً في عمق هذا الظهور الجديد واللافت للطلبة لابد أن ننصف وأن نتوقف عند الدور البارز الذي اضطلع به المدرب وابن الفريق السابق وأحد الذين يمتلكون أسرار نجاحه المدرب جمال علي الذي نجح في مهمته على أكثر من صعيد سواء كان فنياً أو تدريبياً حتى في مجال صياغة وبلورة العلاقات   المستندة على روح الاحترام داخل صفوف الفريق وهذا لا يمكن لأي مدرب أن يحققه بسرعة كبيرة مثلما حققه علي في مهمته ،على العكس من بعض المدربين يدفعون ثمن ضياع وانعدام موازنة العلاقات المتبادلة ما بين الجهاز الفني وبين اللاعبين الذين يتربص بعضهم ببعض خصوصا من يرى نفسه النجم الأكبر في صفوف الفريق عندما لا تنسجم مع مخيلته أسماء تدريبية يريد لها الفشل.والاستقطابات الحيوية لعدد من اللاعبين التي انتهجتها إدارة النادي وحسن اختيارها باستقدام عناصر أثبتت كفاءتها وأبقت أيضا عناصر تستحق البقاء للدفاع عن ألوان الفريق وإعادة السحر الكروي الذي عرف به الفريق الطلابي ، كان لهذه الخيارات والاستقطابات جانب حيوي أثبت فاعليته بظهور الفريق وحدة متجانسة تحمل فكراً جديداً لكرة القدم، وبطبيعة الحال إن ما ظهر به الطلبة وهو يرتدي ثوباً كروياً جديداً هذا الموسم وهو داخل إطار جديد لصورة كروية لافتة بعد سلسلة من العروض والنتائج الجيدة ، بل المنافسة على أكثر من صعيد ، سيضع هذا التفوق على عاتق لاعبي الطلبة وكذلك جهازه الفني التدريبي وإدارة النادي الجادة بأن تسير بفريقها إلى حيث ما هو أفضل ومنسجم مع تاريخه في المسابقة المحلية وهذه مهمة ليست بالسهلة إذا ما أراد أن يثبت الطلبة أنه يواجه اختباراً قادراً على إثبات نفسه فيه وتأكيد صورته وقوته المستمدة كما يظهر جلياً أن العمل هذا الموسم داخل إدارة الطلبة يختلف تماما عمّا سبقه.