TOP

جريدة المدى > سياسية > القوات الأمريكية تبقي كلابها البوليسية بعد الانسحاب

القوات الأمريكية تبقي كلابها البوليسية بعد الانسحاب

نشر في: 2 ديسمبر, 2011: 09:19 م

 عن: نيويورك تايمز أثبتت الكلاب البوليسية الاميركية  انها ذات قيمة عالية في الكشف عن المتفجرات في العراق، لذلك و مع استعداد القوات الاميركية لمغادرة البلاد نهاية العام الحالي فقد وصلت شحنة كبيرة منها برغم بطء العراقيين في استخدامها . منذ فترة حلت القوات الامنية العراقية محل القوات الاميركية
و غيرها من قوات التحالف  من اجل القيام بالاعمال الروتينية عند نقاط التفتيش مع بعض الاستثناءات، حيث مازال المتعاقدون الاجانب  يستخدمون الكلاب عند مداخل المنطقة الخضراء المنيعة التي تضم المجمعات الحكومية في بغداد .خمسة في المئة من مجموع الكلاب التي استخدمتها القوات القتالية الاميركية ، البالغ عددها 650 ، في العراق و افغانستان تعاني اضطرابات ما بعد الصدمة .  يبدو ان استخدام الكلاب الكاشفة للمتفجرات يشكل جزءا مهما من كفاءة الشرطة العراقية الا ان ذلك يسير بشكل بطيء، فالشرطة تستخدم اليوم  اعدادا كبيرة من الكلاب المدربة لكنها تقول ان هذه الاعداد لا تفي بالغرض و انها تطالب بالمزيد . خلال هذا الاسبوع تركز الاهتمام على مستخدمي الكلاب بعد التفجير الذي وقع داخل المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية و السفارات الاجنبية ،  مما تسبب في حرج كبير للحكومة العراقية . يبدو ان العجلة كانت تستهدف رئيس البرلمان .الكلاب في نقاط التفتيش تتفحص اية عجلة تدخل المنطقة ماعدا العجلات الرسمية ما يثير التساؤل عن كيفية دخول العجلة المفخخة  و ركونها داخل مرآب السيارات الخاصة باعضاء البرلمان و الذي تتوفر فيه افضل الحراسات  في البلاد . في اليوم التالي كان المفترض ان يحضر نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن اجتماعات في السفارة الاميركية، مما دعا الى التأكيد على اهمية كشف المتفجرات فقط عند بوابات تلك المنطقة المحمية .  الا ان الشرطة و الجيش العراقي ليس لديهم خبرة جيدة  في استخدام الكلاب ، حيث يقول العميد محمد مصحب، طبيب بيطري بدأ العمل في وحدة الكلاب البوليسية عام 1985 و يدير الآن برنامج الكلاب البوليسية ، ان  الشرطة العراقية قد أسست هذه الوحدة عام 1974 . الشيء الأكثر تسببا للانزعاج هو ان استخدام الكلاب الكاشفة للمتفجرات قد تراجع بسبب قيام وزارة الداخلية عام 2009 بشراء اجهزة كشف يدوية مضللة من احد الموردين البريطانيين قال عنها الجيش الاميركي و الخبراء التقنيون انها عديمة الفائدة.  هذه الاجهزة –البلاستيكية  التي تشبه المسدس  مع صولجان يشبه الهوائي يؤشر باتجاه العجلات التي تحمل اسلحة او متفجرات -  لا تزال مستخدمة عند نقاط التفتيش، بالرغم من اتهام منتجها بالتحايل . كلفة كل  من هذه الاجهزة بلغت 16،500 – 60،000 دولار. يقول النقاد انها ليست سوى اجهزة تتكهن بوجود المتفجرات، فالكثير من العجلات المفخخة التي قتلت اعدادا كبيرة من الناس مرت عبر نقاط التفتيش المجهزة بهذه الاجهزة . بالرغم من ان هذه الاجهزة مازالت مستخدمة ، فان الاجهزة الامنية ستعود الى استخدام الكلاب التي يكلف الواحد منها 8-18 ألف دولار اعتمادا على مستوى تدريبها.  الفرق واضح في  الكلفة بالمقارنة مع الجهاز،  الا ان الكلاب تعتبر وسيلة جديدة بالنسبة للشرطة العراقية. عندما اجتاحت الولايات المتحدة العراق عام 2003 ، كانت شرطة بغداد تمتلك حوالي اثني عشر كلبا . في بداية الحرب وفر الجيش الأميركي 30 كلبا اضافيا .قسم الكلاب البوليسية في الشرطة الوطنية في بغداد يمتلك اليوم عددا كبيرا من الكلاب، ففي بداية فضيحة اجهزة كشف المتفجرات تبرع الجيش الاميركي بـ  270 كلبا من كلاب كشف المتفجرات للشرطة العراقية ، تصل الشحنة الاخيرة هذا الاسبوع .في هذه الوحدة تتقافز عشرات الكلاب القادمة من الولايات المتحدة  و تنبح في اقفاصها، حيث يمتلك السيد مصحب اليوم 310 كلاب  مستخدمة في كل محافظات العراق، منها 302 مدربة على شم المتفجرات و 8 مدربة على كشف المخدرات ( حاليا لا تستخدم الشرطة العراقية الكلاب المدربة على مهمات فرض القانون او المهمات العسكرية الاخرى مثل كشف الجثث  او الالغام او القيام بالدوريات ).السيد مصحب، الذي سبق ان رفض اجهزة الكشف المضللة التي اشترتها الوزارة، قال ان الوزارة ستحتاج الى حوالي 600 من الكلاب الكاشفة عن المتفجرات، و اضاف " اثبتت الكلاب فاعليتها في العراق اكثر من الاجهزة التي لدينا، و على سلطات الشرطة تهيئة بيوت ذات تكييف هوائي للكلاب مع مخازن طعام جيدة  و رعاية بيطرية قبل شراء الكلاب. في السابق كان الكلب  يخصص لمستخدم واحد ليعملا معا، حتى يموت الكلب او يموت المستخدم ".عند نقاط التفتيش، يتم انزال السائق و الراكبين قبل ان يقوم الكلب بالفحص،فاذا ما اكتشف المتفجرات فانه يجلس في مكانه . يقول السيد مصحب ان الشرطة العراقية ستستمر بحيازة الكلاب الاميركية المدربة لأن العراق يفتقر الى برنامج لتكثير نسلها ، و سيكون المستخدمون لهذه الكلاب مؤهلين بما يكفي لحماية المجمعات الحكومية في نهاية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram