TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > (بيت المدى) يحتفي بالمؤرّخ والمفكّر والإنسان كمال مظهر

(بيت المدى) يحتفي بالمؤرّخ والمفكّر والإنسان كمال مظهر

نشر في: 2 ديسمبر, 2011: 09:25 م

متابعة/ نورا خالد..... تصوير/ ادهم يوسف احتفى (بيت المدى)  بشارع المتنبي بالمؤرخ الدكتور كمال مظهر أحمد وبسيرته الحافلة بالإبداع، حضر الفعالية العديد من طلاب وأصدقاء المحتفى به وكان من المقرر حضور الدكتور كمال مظهر إلا أن ظرفه الصحي لم يساعده على ذلك، قدم الفعالية الإعلامي رفعة عبد الرزاق الذي قال: قدم الدكتور كمال مظهر للمكتبة العراقية الشيء الكثير وقد أصبحت كتبه مصدراً لكتابة تاريخنا القريب.
 ابتدأ الاستذكار بكلمة ألقاها المحتفى به الدكتور كمال مظهر عبر الهاتف شكر فيها (مؤسسة المدى) على هذه الالتفاتة مقدراً جهودها في الاحتفاء بالرموز الثقافية العراقية وتمنى أن يكون موجوداً بين الحاضرين إلا أن وضعه الصحي لم يسمح له بالحضور. عادل تقي البلداوي: كمال مظهر الإنسان والمفكر والمؤرخ بعدها اعتلى المنصة للحديث عن المحتفى به ابرز تلاميذه د. عادل تقي البلداوي، الذي قال:- لم يهتم كمال مظهر بنسبه على الرغم من نسبه العريق، فقد كان جده ضابطا في الجيش العثماني وكذلك والده، لأنه كان يؤمن ولا يزال، إن الذين دفعوا عجلة الحضارة إلى الأمام لم يكونوا من الأسر الكبيرة والارستقراطية، إنما كان ينتمي أكثرهم إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا والوسطى، ومن هذا المنطلق فلم يكن يهتم بنسبه، وكثيرا ما كان يميل إلى دعم المظلومين وكان يعطينا صورة رائعة عن العلاقة بين الأستاذ والطالب فكان الأساتذة في كلية الآداب يشهدون على اللفظة الإنسانية، وكان يذهب إلى دار أستاذه عبد القادر يوسف ليأتي به إلى الكلية ثم يعود بعد انتهاء المحاضرة من الكلية إلى داره لأنه كان رجلاً كبير السن ويتابع حالته الصحية، كانت علاقته بطلابه علاقة رائعة جدا، حتى كان يوزع قسما من راتبه على الطلاب الذين يحتاجون إلى المال في طبع رسائلهم واطاريحهم الجامعية. كان مفكرا كبيراً وجريئا جدا فعندما كانوا يتحدثون في معظــــــــم محاور التاريخ لاسيما أسباب سقوط الدول والأنظمة كان يركز على أن احد أهم الأسباب هي العوامل الداخلية وليس الخارجية ولم يكن يشعر بالخوف أو الحرج من قول هذا الكلام. محمود القيسي: يجعل مشاعرنا وأفكارنا تحلق في عالم الفكر والثقافةوأبدى محمود القيسي سعادته وهو يتحدث عن استاذه قائلا:- كنت من المحظوظين عندما تتلمذت على يديه في المرحلتين؛ الدراسات الأولية والدراسات العليا، أتذكر عندما درسنا أول محاضرة عن النهضة الاوربية كنا في المرحلة الثانية بكلية الآداب قسم التاريخ وكانت بمثابة صدمة فكرية كبيرة  فشعرت بانني اجلس أمام أستاذ من نمط خاص، وكان يتحدث ويجعل مشاعرنا وأفكارنا تحلق في عالم الفكر والثقافة، يدرسنا التاريخ بمنظاره الحاضر وهي مزية من مميزات الأستاذ كمال مظهر إذ كان دائما يتعامل مع التاريخ كما يقول (كروتشه) على انه تاريخ معاصر، فالتاريخ كل معاصر وحتى الآن، كتب مقالة مهمة نشرها في مجلة الحكمة عنوانها "رأي للمناقشة – الإطار الزمني للتاريخ الحديث والمعاصر" حاول في هذا البحث أن يضع إطارا زمنيا للبداية الحقيقية للتاريخ الحديث والمعاصر، كان يحاول أن يبتعد عن العوامل السياسية باعتبارها هي العنصر الأساس لتطور الأمم والدول، كان يركز بشكل كبير جدا على العوامل الاجتماعية والاقتصادية. وفي الثمانينات وفي وضع صعب للعراق نشر كتاب (الطبقة العاملة العراقية، التكوين وبدايات التحرك) هذا الكتاب كان يحتوي على الكثير من الأفكار المخالفة للإيديولوجية التي كانت سائدة في تلك المرحلة، لذلك عندما كتب المؤرخ الأميركي (بيتر كران) ليقيّم المؤرخين العراقيين في الثمانينات وقف مليّا عند كمال مظهر احمد وقال انه كان ذكيا في تعامله مع الوثائق التاريخية وتعامله مع الأحداث التاريخية.أسامة الدوري: عملاق في عمله وأخلاقهالدكتور أسامة الدوري كان ثالث المتحدثين عن المحتفى به إذ قال: إن علاقتي بالدكتور تعود إلى عام 1974 أي منذ 37 سنة إذ درسنا في المرحلة  الرابعة  و بعد أن  حدثت حرب في شمال العراق  والتحق  بالملا مصطفى حزنت حزنا شديدا لأنني متعلق به جدا، وعندما عاد، قلت له: انقطعت عن الكثير من جذور التاريخ،  درسني الماجستير والدكتوراه وكنت ابنه البكر في الإشراف وأنجزتها عام 1989، أتذكر عندما بدأت تتأزم العلاقات بين العراق وأميركا كانوا يدعونني الى إلقاء محاضرات. فنبههم إلى رسالتي وقال لهم لو كان أميركيا لتهافتم على قراءة  رسالته.  كمال مظهر يتميز بصفة الموضوعية وموضوعيته أدت إلى أن نضع النقاط على الحروف ونعطي حق نوري السعيد الذي كان يطلق عليه عميل الاستعمار وبين لنا كم هو شخص رائع وأنصف فيصل الأول، وعبد الكريم قاسم، اعتبر كمال مظهر أنه بنى مدرسة تاريخية عراقية لكثرة من تخرج على يديه، كتب عن تاريخ العراق وكتب عن تاريخ إيران وعن كردستان ودافع عن القضية الكردية كأي شخص يحب  قوميته فهو شخصية موزونة يحب الخير للناس. د. عادل كرمياني: ذو نظرة تاريخية إنسانيةوتحدث الدكتور عادل الكرمياني عن أستاذه كمال مظهر بالقول: بكل تواضع أود التعبير عن تشرفي بالحديث عن أستاذي الجليل الدكتور مظهر الذي عرفته أولا عن طريق كتبه باللغتين العربية والكردية، ثم تشرفت بمعرفته حيت ألقى علينا –نحن طلبة الدكتوراه في ق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

 بغداد / متابعة المدى وأدارت الجلسة الشاعرة غرام الربيعي، التي أكدت في مستهل حديثها على أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات الثقافية في العراق، مشيدةً بتجربة مؤسسة المدى ومركز كلاويز في ترسيخ الفعل الثقافي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram