بغداد/ إياس حسام الساموك تعتزم الحكومة، وحسب ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، إبرامَ اتفاق مع الولايات المتحدة بصيغة عقـود لاستئجار قوات أميركية لحماية الأجواء العراقية، يأتي ذلك في وقت أكدت قيادة القوة الجوية حاجتها إلى المزيد من المال والوقت في استكمال جاهزيتها. وقال الأسدي في تصريح نقلا عن مكتبه "إن الحكومة ستوقع اتفاق استئجار وليس اتفاقية أمنية بهدف استقدام قوات جديدة لتحقيق هذا الغرض، والأمر معمول به في كثير من دول العالم".
مبرراً أن هذا الإجراء يأتي لحاجة البلاد الى قوات أجنبية تساعدها على حماية حدودها وأجوائها فالعراق لا يمتلك وسائل الدفاع والطائرات التي تمكِّنه من حماية أراضيه ويحتاج لمن يساعده، وستكون هذه القوات خاضعة للقيادة العراقية، شأنها شأن الشركات الأمنية.بالمقابل، نفت قيادة القوة الجوية أن يكون ما طرحه الأسدي من الحلول لدى وزارة الدفاع يخص حماية الاجواء، في حين أكدت الحاجة إلى مبالغ كبيرة لاستكمال الدفاعات الجوية.وقال قائد القوة الجوية الفريق الأول الركن أنور حمة أمين في تصريح خص به (المدى)، "ليست لدي معلومات عما ذهب إليه النائب عن ائتلاف دولة القانون وان استئجار القوات الاميركية لحماية الاجواء العراقية لم يطرح حتى اللحظة في وزارة الدفاع". وأعلنت الحكومة مطلع الشهر الحالي مجدداً عزمَها تطويرَ القوة الجوية في الوقت الذي يؤكد خبراء أن عملية بناء هذه القوة تستلزم برنامجاً زمنياً طويل الأمد ومخصصات مالية وافية.وفيما يتعلق بجاهزية العراق في حماية أجوائه قال أمين "لا تزال قواتنا فتية، نحتاج الى اموال طائلة والمزيد من الوقت لشراء المعدات والاسلحة وفق ما ينطبق مع رغبات العراق".واستبعد قائد القوة الجوية ان تقوم طائرات من دول اخرى اختراق الاجواء بعد رحيل القوات الأميركية وقال "هذا أمر غير وراد فهناك قوانين دولية تحظر على الدول القيام بمثل هكذا فعل"، معولا على الدعم الحكومي في استكمال جاهزية القوات الجوية.وعن تأثير الانسحاب الأميركي على الأجواء العراقية أوضح أمين أن "اتفاقية الانسحاب يجب أن تطبق شئنا ام أبينا"، واستدرك قائلا " قدمنا النصح بان القوات العراقية لن تكون مهيأة بشكل كبير لحماية الأجواء، وعلى الحكومة أن تتخذ ما تشاء في هذا الصدد كونها تعرف مصلحة العراق، وبدت تخطو بهذا الاتجاه من خلال عقدها صفقة شراء طائرات الـ (أف- 16)".وكان قائد سلاح الجو الأميركي الجنرال نورتون شوارتز قائد سلاح الجو الأميركي قد ذكر في وقت سابق أن العراق اشترى 18 طائرة، معرباً عن الأمل في أن يتفق العراق على شراء الطائرات الثماني عشرة الأخرى العام المقبل.
بغداد تستأجر قوات أميركية لحماية الأجواء
نشر في: 2 ديسمبر, 2011: 10:17 م