TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > التكنولوجيا المتقدمة تكشف مخاطر القطب الجنوبي

التكنولوجيا المتقدمة تكشف مخاطر القطب الجنوبي

نشر في: 30 سبتمبر, 2009: 06:44 م

لم يأسف المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك الذي افزعته الثلوج والعواصف لتخليه في عام 1773 عن رحلته بحثا عن قارة جنوبية تحدثت عنها الاساطير. وكان الكابتن كوك أول من عبر الدائرة القطبية الجنوبية وحين لم يعثر سوى على جبال جليدية كتب بحسرة ان اي شخص يغامر بالتوغل اكثر ويعثر على "ارض غضبت عليها الطبيعة،،
لتدفن إلى الابد تحت الجليد والثلوج،، لن احسده على شرف الاكتشاف ولكن ساكون صريحا واقول ان العالم لن يستفيد من ذلك،"وربما تكون الامور اسوأ مما اعتقد، فقد حولت التغيرات المناخية ثلوج القارة القطبية الجنوبية "انتاركتيكا" لاحد أكبر المخاطر في القرون المقبلة، فحتى في حالة ذوبان كمية ضئيلة من الجليد فمن شأن ذلك رفع منسوب مياه البحار والتأثير على مدن من نيويورك إلى بكين او دول من بنجلادش إلى جزر كوك التي تحمل اسم المستكشف البريطاني في المحيط الهادي،ويحاول العلماء الآن تصميم تجارب على درجة أعلى من التقنية باستخدام اجهزة رادار تعمل عن طريق الاقمار الصناعية واشعة ليزر وغواصات او حتى حفر عميق لجليد سمكه  ثلاثة كيلومترات لمحاولة سد الفجوة الكبيرة لفهمهم لما تنطوي عليه القارة من مخاطر،وقال راجندرا باتشوري رئيس لجنة الامم المتحدة الحكومية لتغير المناخ "حتى لو كانت امتارا قليلة فانها ستغير جغرافية الارض" في إشارة لسيناريوهات اكثر تطرفا للارتفاع السريع لمنسوب المياه في المحيطات.rnوصرح لرويترز "جرينلاند والقطب الجنوبي جسمان هائلان من الجليد قابعان على الارض يمكن ان يكون لهما حقا تاثير خطير على منسوب مياه البحار،"واكتشفت القارة القطبية الجنوبية عام 1820 ويوجد فيها ماء كاف لرفع منسوب مياه البحار 57 مترا، ويوجد في جرينلاند ما يوازي سبعة امتار،والمخاوف بشأن ارتفاع منسوب مياه البحار احد العوامل المحركة لاجراء محادثات تشارك فيها 190 دولة للتوصل لاتفاق جديد للامم المتحدة لمكافحة التغيرات المناخية بصفة اساسية من خلال التحول عن استخدام الوقود الاحفوري والمنتظر ابرامه في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الأول.rnويركز العلماء على الاطراف حيث يلتقي الجليد من المحيط الجنوبي الذي ترتفع درجة حرارته،ويقول العالم ديفيد كارلسون الذي رأس برنامج "العام القطبي الدولي" خلال 2007-2008 ان مياه البحار الاكثر دفئا ربما تذيب اطراف طبقات الجليد بما يسمح بانزلاق الجليد في البحر بسرعة اكبر ويرفع منسوب مياه البحر.rnولكن من الصعب التأكد لعدم وجود ملاحظات على مدار فترة طويلة،وقال كارلسون "ما زال الامران اللذان هزما كوك وهما الجليد والجو السيئ يمثلان مشكلة"،rnوانهارت نحو عشر طبقات جليدية وهي عبارة عن ألواح جليدية تطفو فوق سطح المحيط قد يبلغ سمكها مئات الامتار في شبه جزيرة القطب الجنوبي خلال الاعوام الخمسين المنصرمة وانهار جزء من كتلة ويلكينز الجليدية في ابريل نيسان.rnوتشير الابحاث الاخيرة إلى أن هناك اتجاها لارتفاع طفيف في درجة حرارة القارة القطبية الجنوبية استخلص من دراسات لسجلات درجات الحرارة باستخدام الكمبيوتر، ورغم ذلك لن تذوب معظم القارة القطبية الجنوبية اذ ان متوسط درجة الحرارة على مدار العام هناك 50 درجة مئوية تحت الصفر.rnومن بين الخيارات المطروحة دراسة التاريخ القديم،،تشير الدراسات إلى ان ما قبل نحو 125 الف عام حين كانت درجات الحرارة على سبيل المثال اعلى قليلا مما هي عليه الان كان فرس النهر يسبح في نهر الراين وكان منسوب مياه البحار أعلى أربعة امتار،وقال ديفيد فون من مؤسسة بريتش انتاركتيك سيرفي "نريد ان نعلم من اين اتت الامتار الاربعة الإضافية".rnمشيرا إلى ان احد الاحتمالات انهيار الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية،وقال ان عملية الحفر في جليد سمكه ثلاثة كيلومترات تقريبا للوصول للصخور في قاع المحيط قد تساعد على اكتشاف الحقيقة، ويتعرض غرب القارة القطبية الجنوبية للخطر لان الجليد يقبع فوق صخور تحت مستوى البحر حيث توجد ثلوج كافية لرفع مستوى مياه البحار بين ثلاثة وستة امتار.rnويمكن ان تكشف عينة من الصخور القابعة تحت الجليد إذا كانت قد تعرضت لاشعة كونية وتاريخ حدوث ذلك إذ أن الاشعة الكونية تسبب تغيرات كيمائية يمكن قراءتها مثل الساعة، وربما تكون هناك أيضا احفوريات او ترسيبات قديمة تحت الثلوج يمكن أن تحدد التواريخ،وذكر فون انه إذا ما كان الجليد انهار قبل 125 الف عام او خلال حقب دافئة اخرى بين العصور الجليدية فان من شان ذلك ان يدق نواقيس الخطر عالميا بشان مخاطر ارتفاع سريع في منسوب مياه البحر، وفي حالة اكتشاف ان الجليد كان ثابتا فسيكون ذلك مصدرا كبيرا للارتياح،وفي اوائل سبتمبر ايلول قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان منسوب المياه في بحار العالم قد يرتفع بين نصف متر ومترين هذا القرن وهو أعلى كثيرا من معظم توقعات الخبراء.rnوتحدث باتشوري عن ارتفاع بين 18 و59 سنتيمترا بحلول عام 2100 مستبعدا تسارعاً محتملاً في ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية او جرينلاند، وارتفع منسوب مياه البحار 17 سنتيمترا في القرن الماضي،وقالت جين لوبتشنكو رئيسة ادارة المحيطات والمناخ الوطنية الامريك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram