TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :هواجس اختبار الدوحة

مصارحة حرة :هواجس اختبار الدوحة

نشر في: 3 ديسمبر, 2011: 08:05 م

 إياد الصالحي مع تساقط الزمن المتبقي قبل افتتاح دورة الالعاب العربية في العاصمة القطرية الدوحة ، تعالت اصوات التفاؤل برياضيينا الابطال وهم يشدّون حقائب مغادرة بغداد الحبيبة اليوم حيث موعد الامتحان الكبير والصعب في ملتقى العرب المثير ، يتسابقون بخطوات التحدي المعروفة عنهم لنيل الميداليات الملونة في قمة الاختبارات التي تراهن عليها اللجنة الاولمبية الوطنية لتقييم مسيرة الاتحادات الرياضية ما بين دورتي القاهرة 2007 والدوحة 2011 .
ولم يكن الرياضي نفسه يعيش هواجس الاختبار الصعب الذي ينتظره فحسب ، بل هناك خلية عمل اتحادي – أولمبي تسعى الى تكامل اعداده وتجهيزه بالصورة المثالية التي تمكنه من ولوج منصات التتويج باقتدار بعد ان نال من جرعات التدريب المحلي والخارجي إثر خضوعه لبرنامج مكثف يجعله في محطة مهمة لاثبات جدارته على تحقيق النتائج المرجوة .نعم هي فاصلة تاريخية لجميع الاتحادات التي شمّر رؤساؤها عن سواعدهم لتقديم شهادات دامغة على صواب رؤاهم الفنية باعداد رياضيي المنتخبات المشاركة في دورة الدوحة ، وسيكون النجاح مشروع هدفهم الاول للرد على المشككين الذين يجدون في استمرارية احتكارهم المناصب عبر صنادق الانتخاب اضاعة لمكتسبات كثيرة لرياضة العراق التي لم تسجل في فترة توليهم اياها اية نتيجة تصحّح مسار الالعاب او تنقلها الى تصنيف متقدم .وبما ان المستويات الفنية بين المنتخبات الوطنية غير متساوية من ناحية قوة الافراد ومواهبهم وفئات التنافس ومعايير الكفاءة الاخرى التي تحكمها مدة التحضير وعدد المشاركين في المسابقة والنتائج القياسية لآخر بطولة عربية ، فاننا وربما اغلب المعنيين بمصير منتخباتنا في الدورة نترقب باهتمام بالغ مشاركة منتخبات (رفع الاثقال ، المصارعة ، ألعاب القوى ، الرماية وكرة القدم ) لما لها من ثقل بارز على الصعيدين العربي والآسيوي ، بل حتى الدولي لبعضهم ما يعزز امكانية حصد الميداليات الذهبية والفضية لاسيما بعد ان بذلت الاتحادات المشرفة عليها جهوداً استثنائية طوال الأشهر الستة السابقة من اجل تكامل الاستعدادات وتأشير مكامن القوة لدى رياضيينا ومحاولة تقليص السلبيات التي من المرجح ان تخذل بعضهم اثناء بدء المنافسة ولعل في مقدمتها عدم التوازن في تقييم المنافسين والمبالغة في تكهن الارقام والنتائج خارج واقع الدورة التي من المؤمل ان تفجّر مفاجآت كثيرة عقب توعّد ابطال المغرب العربي نظراءهم في مشرقه للاستئثار بغلة الميداليات .من دون شك ان اللجنة الاولمبية الوطنية رسمت خريطة المشاركة بكل جزئياتها وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة بعد ان استمدت الدعم الكامل من وزارة المالية التي قدمت مبلغ مليار ونصف المليار دينار لتغطية المشاركة العربية ، فضلا عمّا انفقته الاولمبية من اموال طائلة على معسكرات خارجية لجميع المنتخبات استمرت طوال الاشهر الثلاثة الاخيرة تحديداً مما شكلت علامة فارقة في تاريخ العمل الرياضي الأولمبي الوطني الذي مرّ بمراحل مختلفة في ظل قيادات اجتهد بعضها وبان عملها بشكل صريح كما في حقبة طيب الذكر احمد الحجية ، واخرى لم يتمتع الرياضي تحت قيادتها بالرعاية الاستثنائية والمتميزة كالتي وفرها اليوم رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي ابن الرياضة والعارف بخبايا التنافس وتأثيرات القصور التدريبي على النواحي البدنية والذهنية لرياضيينا ، وبالتالي نمنـّي النفس بأن يُهدي الابطال انجازاتهم الى الوطن الحبيب أولاً والى اصحاب المسؤولية ممن اسهموا في رقيّ المعسكرات "نوعياً " ومهدوا لضخ أمل التحدي في قلوبهم لامتطاء صهوة الخلود في ميدان التاريخ لهذه الدورة الأثيرة في نفوس العرب التي نرى نجاح اختتامها كإيماننا بوثوق منظميها في استلهام معاني الوحدة من شعلة افتتاحها وهي تضم الاشقاء في دورة المحبة والتقارب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram