 بغداد/ المدى
قالت كتلة التحالف الكردستاني إن رئيس الجمهورية جلال طالباني توصل من خلال لقاءاته بجميع القوى السياسية الأخيرة إلى الآلية التي يتم بموجبها وضع برنامج الملتقى الوطني، مبينة أن مهمة طالباني ليست بالسهلة.
وقال نائب رئيس الكتلة محسن السعدون إن "رئيس الجمهورية جلال طالباني حاليا في دور المراحل النهائية في لقاءاته مع القوى السياسية ولقاءه الاخير مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان مهما". واضاف "نحن نعتقد بأن طالباني توصل الان من خلال لقاءاته السياسية الى كيفية وضع برنامج أو جدول اعمال الملتقى الوطني الذي لابد ان يحصل"، مؤكدا أن "مهمة طالباني ليست سهلة". وتابع أن "علاج المشكلة السياسية في البلاد واضح وهو يتعلق بالالتزام بالدستور واتفاقيات اربيل المبرمة وتبني اي مشروع اصلاحي يقدم من الاطراف السياسية يكون قريبا من واقع التنفيذ".وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني قد اعلن قبيل توجهه الى العاصمة بغداد من مدينة السليمانية انه لايملك وصفة طبية لمعالجة الازمة السياسية الراهنة معولا في الوقت نفسه على ما ستقدمه الكتل من تنازلات من اجل التوصل الى حل.
وتمر البلاد في ازمة سياسية خانقة منذ عدة شهور بسبب الخلافات بين الكتل السياسية حول مفاهيم الاصلاح وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا لاسيما اتفاقية اربيل .
وكان ديوان رئاسة الجمهورية قد كشف عن أن رئيس الجمهورية جلال طالباني سيدعو قريبا الى عقد اجتماع الرئاسات الثلاث لبحث مخارج الازمة السياسية. وكان طالباني والمالكي قد أكدا خلال لقاء جمعهما في بغداد على اهمية الحوار في المرحلة المقبلة لتجاوز الازمة السياسية وشددا على ضرورة ابداء المرونة من جميع الكتل السياسية.  أعرب القيادي في  ائتلاف الكتل الكردستانية عادل توفيق برواري، عن أمله أن يستطيع رئيس الجمهورية بإقناع بارزاني وعلاوي بالحضور الى الاجتماع الوطني من أجل حل الخلافات، مشيراً الى أن الخلافات اصبحت ثلاثية بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري مع دولة القانون باعتبارها من شكلت الحكومة. وقال برواري  إن رئيس الجمهورية جلال طالباني يمثل "صمام الأمان" لكل الخلافات السياسية لذلك سوف يبذل ما بوسعه من أجل اقناع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي بحضور الاجتماع الوطني. وأضاف أن الخلافات بين بارزاني ورئيس الحكومة نوري المالكي ليست شخصية وإنما خلافات على بعض المصالح المشتركة والعالقة منذ 2006 وخاصة بما يتعلق (بقانون النفط والغاز، والبيشمركة، والمادة (140) والتوازن في مؤسسات الدولة ).
وطالب القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية رئيس الوزراء بإبداء المرونة وتقديم التنازلات من أجل المصلحة العامة للبلد وخاصة أن الخلافات اصبحت ثلاثية بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري مع دولة القانون باعتبارها المشكلة للحكومة.
هذا والتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني ، مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، والقيادات الكردستانية الاخرى، للبحث بحل الأزمة ، بالمقابل ينتظر الرئيس طالباني عودة رئيس الوزراء نوري المالكي ليعقد معه اجتماعا موسعاً، للبحث في امكانية عقد الاجتماع الوطني.