TOP

جريدة المدى > محليات > كربلائيون يشكون ارتفاع الأسعار خلال زيارة عاشوراء

كربلائيون يشكون ارتفاع الأسعار خلال زيارة عاشوراء

نشر في: 3 ديسمبر, 2011: 09:01 م

 كربلاء /علي العلاويأبدى مواطنون في كربلاء تخوفهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وحصول أزمة وقود خلال زيارة عاشوراء، مشيرين إلى أن بعض التجار بدؤوا بخزن المواد الغذائية كالرز والزيت والعدس والحمص وغيرها بهدف الاتجار بها مع اقتراب ليالي عاشوراء وزيادة الطلب على هذه المواد خاصة ان جميع أهالي كربلاء يقومون بطبخ الطعام وتوزيعه سواء على الزوار القادمين إلى كربلاء أم على العوائل الفقيرة كما أبدوا تخوفهم من إدخال مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري مذكرين بشحنة المواد الغذائية الإيرانية التالفة التي تم إدخالها المدينة قبل عامين إلى المدينة وتبين أنها فاسدة .
وقال المواطن عبد العظيم جواد انه في كل زيارة أو مناسبة دينية ترتفع الأسعار حتى أصبحت هذه المناسبات عبئا على العوائل الفقيرة، مضيفاً ان المشكلة   ارتفاع الأسعار هذا سيستمر وانها لن تنخفض بانتهاء المناسبة بل يبقى السعر الجديد هو السائد وكأن التجار والمضاربين ينتظرون هذه المناسبات لرفع الأسعار تدريجيا.وأهاب جواد بالحكومة المحلية إلى الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاتجار بالمواد الغذائية خاصة أنها تقدم إلى الزوار الذين يؤدون زيارة العاشر من محرم الحرام.في حين قال المواطن سهيل الاسدي انه يعجب كثيرا من هذه الحالة ففي الوقت الذي يقدم مواطنون وأصحاب مواكب كل ما لديهم في سبيل إطعام الزوار والعوائل الفقيرة التي تجد متنفسا لها خلال هذه الأيام للحصول على طعام يحتوي على لحم ومرق ، يقوم فيه آخرون بزيادة الأسعار والحصول على أرباح إضافية وإلا فان السعر في المنشأ والاستيراد هو ذات السعر ولكن الارتفاع يحدث من قبل التجار وربما الصغار منهم الذين يشترون المواد من الموردين ولديهم مخازن منتشرة في كل الأماكن.وقال سعد الكربلائي وهو صاحب موكب في وسط المدينة إن موكبه يقدم الطعام لأكثر من 750 زائرا يوميا بمعنى انه طوال عشرة أيام يقدم الطعام لنحو سبعة آلاف و500 زائر..ويضيف أن موكبه يجمع الأموال من الحساب الخاص لمشتركين فيه وهم من سكنة الحي وان أي ارتفاع في الأسعار قد يؤثر على زيادة تقديم الطعام بالرغم من أننا نقولها وبصراحة لا يهمنا ارتفاع الأسعار لأننا نود الحصول على الثواب من إطعام زوار أبي عبد الله الحسين (ع ) ولكن الارتفاع يؤذي المواطنين الفقراء. ويؤكد أمين عام مواكب الحسين الإنسانية الشيخ عبد علي عبد الخالق الحميري إن أكثر من 110 مواكب مسجلة رسميا يقدم الطعام فيها إلى الزوار وهذه المواكب منتشرة في كل مكان من المدينة حتى إذا ما قدم زائر من أي جهة أو اتجاه سيجد أمامه طعاما له نكهة خاصة لأنه يعني التكافل ويعني الإيمان والعقيدة..مؤكدا أن هذه المواكب تقدم كميات تختلف من موكب إلى آخر ولكنها كلها تصرف كميات كبيرة من مادتي الرز والزيت واللحم والحمص أو الفاصولياء بل هناك مواكب تقوم بشي الخبز أو الصمون وبكميات تصل إلى أكثر من خمسة آلاف صمونة في اليوم الواحد..موضحا إن هذه الكميات الكبيرة التي تصرف في زيارة العاشر من محرم تعني زيادة الطلب و ربما يستغلها التجار أو اصحاب المحال الكبيرة لزيادة أرباحهم واعتقد أنهم قلة برغم أنهم مؤثرون.إلا أن المواطن كاظم عباس يقول..المشكلة ليست في الرز أو الزيت فقد تعودنا أن نشتري هذه المواد قبل بدء زيارة العاشر من محرم الحرام ولكن المشكلة بالمواد الغذائية اليومية كالطماطم والخضراوات وغيرها وحتى اللحوم لأنه لا يمكن تخزين هذه المواد.مؤكدا أن باعة هذه المواد سيرفعون الأسعار بحجة قطع الطرق وتطويق المنطقة وبالتالي فان وصول المواد إلى الأسواق الشعبية في الأحياء السكنية ستكون تكلفتها أكثر وان أصحاب المركبات أنفسهم سيرفعون أجرة النقل لان المسافات ستكون أطول للتخلص من القطوعات الأمنية.لكن جواد الطرفي نبه إلى ان المشكلة ليست في ارتفاع الأسعار بل في المواد الغذائية ذاتها موضحا أن هناك تخوفا من توريد مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري أو منتهية الصلاحية كأن تكون قد خزنت لفترات طويلة أو أنها تصل ملوثة..مذكرا بان هناك شحنة من مادة المرق الإيراني التي دخلت إلى المدينة لتوزع على الزوار قبل سنتين وتبين إنها غير صالحة للاستهلاك البشري وان الرقابة الصحية قامت بحرق الشحنات في مناطق الطمر الصحي..ويؤكد نطالب باتخاذ إجراءات سريعة لفحص المواد الغذائية الداخلة لان لا عاصم من ضمائر ماتت ولا تبحث إلا عن الربح.من جهته قال رئيس اللجنة الاقتصادية طارق كطيفة الخيكاني انه مع كل زيارة يتم تشكيل لجان فرعية من قبل الحكومة المحلية ومجلس المحافظة والأمن التجاري والشرطة والبيئة والبيطرة والأمن الاقتصادي لها عدة مهام منها فحص المواد الغذائية الداخلة إلى المدينة وإيقاف جميع الشحنات التي تدخل وفحصها قبل خزنها او توزيعها على الأسواق وأيضا لمراقبة الأغذية الفاسدة التي قد تورد إلى المدينة، فضلا عن الأغذية التي قد تكون ملوثة بالإشعاعات وقد تم استيرادها من دول تعرضت إلى مثل هذه الإشعاعات واستوردها تجار لرخص أسعارها وتباع عل أنها من منا شئ جيدة وهذه كلها ستتم إحالة مرتكبيها إلى الأجهزة القضائية..ويشير إلى إن من مهام هذه اللجان كذلك مراقبة ما يقدم من أطعمة في المدينة سواء التي تقدمها المواكب أم التي توزعها الجماعات المفردة فهناك العديد من الزوار  يقومون بتوزيع طعام على الزوار بمقدار ما يستطيعون بحثا عن الثواب وقد يستغلها الإرهابيون والمجرمون لتوزيع مثل هذه الأطعمة وخاصة ما يطلق عليها (اللفات ) لتسميم الزوار..ويفيد الخيكاني  أن ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مساعي حكومية لخفض البطالة إلى 4 بالمائة
محليات

مساعي حكومية لخفض البطالة إلى 4 بالمائة

بغداد/ المدى أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أن الحكومة تسعى إلى خفض البطالة إلى 4% تدريجيًا وتتبنى 3 سياسات لدعم التنمية، وتعتمد منهجًا اقتصاديًا يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي. وأوضح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram