 بغداد/ المدىطالب النائب عن تحالف الوسط المنضوي في القائمة العراقية خالد عبد الله العلواني أمس بمحاسبة المسؤولين عن حرب الفلوجة الأولى والثانية، وفي حين أكد أن نسبة الوفيات من الأطفال بلغت 24 % بسبب الأسلحة المحرمة التي استخدمتها قوات "الاحتلال" الأميركي في تلك الحربين، واتهم رئاسة مجلس النواب بإهمال طلب اعتبار أحداث الفلوجة إبادة جماعية لإغراض سياسية.
 قال خالد عبدالله العلواني في بيان صدر، أمس، وتلقت (المدى) نسخة منه، إن "حرب الفلوجة الأولى والثانية مازالت آثارهما قائمة نتيجة الأسلحة المحرمة التي استخدمتها قوات الاحتلال الأميركي خلال الهجوم السافر الذي قامت به ضد أهالي هذه المدينة المظلومة"، مؤكدا أن "تلك الأسلحة أدت إلى زيادة الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية بين الأطفال وزيادة نسب العقم بين النساء في مدينة الفلوجة". وأضاف العلواني أن "نسبة الوفيات بين الأطفال في الفلوجة وصلت إلى 24 % خلال العام 2009"، مطالبا بـ"محاسبة المسؤولين عن حرب الفلوجة الأولى والثانية". واعتبر العلواني وهو عضو لجنة النزاهة البرلمانية الأحداث التي شهدتها الفلوجة "إحد أكبر الجرائم التي حصلت في تاريخ العراق الحديث"، مشيرا إلى "أننا طالبنا في مجلس النواب باعتبار أحداث الفلوجة إبادة جماعية وجمعنا أكثر من 100 توقيع من أعضاء مجلس النواب بخصوص هذا الأمر". وأكد العلواني أن "رئاسة مجلس النواب لم تأخذ تلك المطالب بجدية لإغراض سياسية"، لافتا إلى أن "رئاسة البرلمان أحالت القضية إلى لجنة حقوق الإنسان واللجنة القانونية". ودعا العلواني إلى "تشكيل لجنة لزيارة مستشفى الفلوجة لتحقق في الآثار التي لحقت بمدينة الفلوجة بسبب تلك الأحداث". وكان مجلس النواب العراقي ألغى في جلسته الـ51 من الفصل التشريعي الأول التي عقدت، في الثالث من نيسان الماضي، التصويت على اعتبار أحداث الفلوجة إبادة جماعية. ولاقت قضية المطالبة باعتبار أحداث الفلوجة إبادة جماعية في حينها تأييداً من بعض الكتل السياسية لاسيما التحالف الوطني الذي أكد أنه سيؤيد المطالبة بالتحقيق مع إياد علاوي حول "جريمة" الفلوجة التي جرت خلال فترة توليه رئاسة الوزراء في حال طالبت العراقية بذلك. فيما اتهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، المطالبين باستجوابه على خلفية أحداث الفلوجة بارتكاب جرائم جماعية في جميع أنحاء العراق وتعذيب المعتقلين بالسجون، وفي حين أعتبر أن تلك المطالبات إنما تمثل استهدافاً للقائمة العراقية، أكد في الوقت نفسه استعداده للخضوع للاستجواب مع جميع من كان في موقع المسؤولية. وأكد معهد دولي صحي أميركي في وقت سابق زيادة الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والوفيات بين الأطفال في مدينة الفلوجة، بسبب استخدام القوات الأميركية الأسلحة المحرمة في حربها على المدينة.