 بغداد/ ماجد طوفان في تطور ملحوظ كشف رئيس الوزراء نوري المالكي أمس أن تفجير البرلمان الذي حدث يوم الثامن والعشرين من الشهر الماضي كان يستهدفه، وأكد أن السيارة التي انفجرت تم تفخيخها داخل المنطقة الخضراء بمواد أولية الصنع،  فيما أتهم جهات لها نفوذ أمني وسياسي مُعادٍ للعملية السياسية بالتخطيط للتفجير. وقال المالكي في تصريح لوكالة الأسوشيتد برس إن "المعلومات الاستخبارية الأولية تتحدث عن أن السيارة تدخل لتبقى في مجلس النواب وتنفجر حين دخولي إليه"،
مبينا أن "السيارة تم تفخيخها من مواد أولية من البنزين والنترات والقطن داخل المنطقة الخضراء ولم تأت من خارجها". وأضاف  أن "انفجارها لم يكن قويا ولا يعادل 20 كغم من مادة الـ(تي ان تي) كونها تصنيعا محليا، ويرجّح أنها صُنعت في المنطقة الخضراء"، مشيرا إلى أن "دخول السيارة إلى المنطقة الخضراء لا يمكن أن يكون إلا بمساعدة بعض الجهات التي لها نفوذ أمني وسياسي ضمن حمايات ومؤسسات". وأكد رئيس الوزراء أن "هذه الجهات معادية للعملية السياسية، وهي من القاعدة وتنظيماتها وفروعها الموجودة وحزب البعث"، مشيرا إلى أن "هؤلاء يعادونني ويعادون رئيس مجلس النواب والبرلمان وكل العملية السياسية، وأينما أُصبت بالنسبة لهم فهو فتح". وأشار المالكي إلى أن "هذه العملية بسيطة جدا، لاسيما مع الخروق التي تعانيها مؤسسات الدولة السياسية والحكومية والأمنية"، مؤكدا "أنني لا أقرأ من خلالها أي مؤشر على تداعي الأوضاع الأمنية في العراق أبداً". من جانبه قال عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إن لجنة مشتركة شُكّلت للتحقيق في الحادث مكوّنة من مكتب القائد العام ولجنة الأمن والدفاع، وأضاف النائب حاكم الزاملي في اتصال هاتفي مع (المدى) "إن التحقيقات لم تكتمل بهذا الحادث"، داعيا الى عدم الاستعجال في إطلاق التصريحات، عادا أي تصريح "ربما يحرف التحقيقات عن مسارها ويؤدي إلى نتائج عكسية"، وعن الشخصية التي كانت مستهدفة أشار الزاملي إلى أنه "لم تصل اللجنة المشكلة إلى مَنْ كان المستهدف من العملية وليست هناك دلائل تشير إلى استهداف النجيفي أو المالكي"، لكنه استدرك قائلا "هناك معلومات استخبارية تشير إلى أن التفجير كان يستهدف رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب"، وعن تصريحات قيادة عمليات بغداد أردف الزاملي "نحن نقول على المؤسسة العسكرية أن تنأى بنفسها عن السجالات السياسية ويمكن لها بعد اكتمال التحقيق أن تصرح بالنتائج التي تم التوصل إليها".تفاصيل أخرى ص2