أمستردام – عدنان أبو زيدتفاعل ناشطو ( الفيس بوك العراقي ) مع رحيل الشاعر العراقي مهدي محمد علي، صاحب ديوان ( البصرة جنّة البستان )، وعدوه خسارة كبيرة للثقافة العراقية، وأشارت اغلب المدونات إلى الرحيل الصامت لمبدع عراقي في مقابر الغرباء في منفاه الحلبي بعدما أتعبه الترحال لأكثر من ثلاثة عقود .وتحت صورته في فيسبوك، خط معجبوه : سيرة شاعر مناضل منذ سبعينات القرن المنصرم، حين هرّبته الصحراء من غدر الفاشست، وإلى المنفى الأخير..
الموت بعيداً عن الوطن وكتب الإعلامي العراقي احمد المظفر على حائطه : رحل الشاعر العراقي مهدي محمد علي، رحل صاحب ( البصرة جنّة البستان )، كنت أتوق إلى رؤيته عندما كنت مقيماً في دمشق لكنه كان مقيما في حلب. حدّثته يومها من بيت الصديق الشاعر محمد مظلوم وعبر الهاتف الأرضي، ونقلت له إعجابي بشعره وتوقي إلى رؤيته . مازال رقم هاتفه النقال معي. يا إلهي.. كم سنحذف من أرقام أعمارنا؟!آخر لقاء مع الشاعروخط سامي عبد المنعم أحمد على الحائط : آخر لقاء لي مع الشاعر في أحد المطاعم في باب توما في العاصمة السورية دمشق، وكان معي عمي المرحوم أبا فيصل الذي دفن في مقبرة الغرباء أيضا. عندها حاولت أن أدفع الحساب فنهرني قائلا : (الخطّار) يتطاول على صاحب البيت، سأضطر إلى أن أشكوك عند (أبو حالوب) .ويكتب قصي البصري بحروف حزينة: أرجو أن يبقى في حياتنا مبدع .وتشارك رولا حمسي في الحوار فتدوّن : سنتحول كلنا لأرقام . للأسف، نحن في زمننا هذا وبين أهلنا،بتنا أرقاما منسية، لربَما الموت أحيانا هو الدواء من القهر والمذلة.رحيل المبدعينويجيب وائل المرعب عبر حائطه :طاقة إبداعية أخرى نخسرها في هذا الزمن المتعجّل في الإجهاز على مبدعي العراق وكأن أمراً بالخفاء مدبّر لا نعلم عنه شيئاً .. الخلود لشاعرنا الفقيد .ويحزن جلال لرحيل شاعر عراقي مدوّنا : يرحل الطيبون وتبقى ملامحهم في الغياب، أغان ناعسة على نوافذ الذكريات. ويشير محمد كاظم في مدونته الفيسبوكية إلى أن مهدي محمد علي شاعر نقي ومبدع صامت، عاش غربة حقيقية وانتهت برحيله المبكر .ويوجه كاظم حديثه إلى احمد مظفر مدونا : صدقني يا أحمد تألمت لرحيله حتى فاضت دموعي . لماذا يموت الشعراء، أقول الشعراء وأعني ما أقول . سأسال، كم عضواً في اتحاد الأدباء العراقي يعرف مهدي . فوجئت بشعراء يحضرون المهرجانات ولم أسمع بهم وليست لديهم مجموعة شعرية واحدة .الهروب الكبير عبر الصحراءويتابع : مهدي محمد علي الشاعر الذي ركب البعير ولبس ملابس البدو في رحلة امتدت أياما مع صديقه الشاعر عبد الكريم كاصد من اجل أن يشم هواء الحرية وينجو من السجن والموت . حري بنا أن نسلط الضوء على منجزه الذي لم يأخذ فرصته الكافية .ويدوّن ثامر سعيد آل غريب مشاركته في الحوار : هكذا هي الطيور المهاجرة تذوي بصمت، وا حزناه عليك يا مهدي .. دع جنة بستانك للمارقين وللطارئين .. أولئك الذين تحدثنا عنهم منذ أربع سنين .وتختتم غيد الأسدي الحوار بالقول : الشاعر لا يموت، يبقى يرضعنا من ثدي لغته حليباً نقياً لنتمكن من النشوء بالشكل الذي ينعش حياتنا .قصائد عراقيّة إلى الإنكليزيّة وتحاور عراقيون وعرب حول صدور كتاب بالإنكليزية للشاعر العراقي عبد الرحمن الماجدي بعنوان"الموتى أصدقاء الله" وهو مجموعة قصائد ترجمتها للغة الانكليزية ذكرى رضا. وكتب جبار مبارك تمنياته للشاعر بإنجازات أدبية. وبعثت سهام جبار إعجابها بأسلوب الشاعر متمنية له المزيد من الإبداع.المهرجانات والعلاقات الخاصّة وحول صورة أرفقها الماجدي لمجموعة من النخب المثقفة العراقية والعربية، التي حضرت مهرجان الدورة الحادية عشرة لمهرجان المتنبي الشعري في زيورخ عام 2011، كتب المخرج العراقي جمال أمين الحسني أن بعض الدعوات تتم بناءً على العلاقات الخاصة، لكن الماجدي أجابه بأن الملاحظة غير دقيقة، ذلك أن اغلب المشاركين في المهرجان من الزاهدين بالأضواء.حوار في النجفودار حوار طريف بين نخب ثقافية عراقية أثناء زيارتها مدينة النجف ملبية دعوة مهرجانها الثقافي، وكان محور الحديث، صورة التقطها الشاعر علي وجيه لمجموعة من الأدباء والكتاب منهم حيدر سعيد، ومحمّد غازي الأخرس، ومحمد مظلوم، و كريم شغيدل، وأحمد سعداوي، حيث ظهر الأخرس في الصورة متناولا "البرتقالة" بنهم، ليعلّق حيدر سعيد على "تفصيل البرتقالة" مدوّنا أنّ أبا الطيّب عذبٌ مثل عصيرها، ومن الطبيعي أنّ (شبيه "الشيف" مُنجذبٌ إليه)...ويصف إبراهيم عبيد الإقامة في الفندق بأنها أجواء مترفة لا علاقة لها بالواقع المقرف.ويكتب احمد سعداوي : برتقال في بهو فندق عادي، لكن الغني بيننا لا يمتلك في جيبه مئة ألف دينار عراقي . ويجيب الأخرس: (شيف) البرتقالة لم يأخذ مني سوى رشفة معلم، اشتهيت البرتقالة بعد أن خشيت أن تدمر ملابسي لكنني قررت المجازفة فتناولت واحدة والتهمتها بسرعة شديدة لأكمل الحوار .ويتابع الأخرس : في الغالب أخاف من البرتقال لأنني مثل الأطفال لا أسيطر عليها كباقي الفواكه .ويضيف الأخرس : حقا الأجواء مترفة بحبنا للحياة والشعر وليس بأي شيء آخر، الفندق كان جيدا لكن غرفه مصممة لزوار المدينة المقدسة وليس لشعراء يأتون لقراءة القصائد ..كانت ضيقة نوعا ما والأرضية كانت عارية ..لكننا استمتعنا برفقتنا وضحكنا ونسينا واقعنا لأربعة أيام فقط .ويكمل علي وجيه: عدت
فيس بوك عراقي: الماجدي بالإنكليزيّة وجدل (البرتقالة) في النجف
نشر في: 4 ديسمبر, 2011: 06:47 م