TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > (حزن الثقافة المرير) على طاولة المدى الثقافـي

(حزن الثقافة المرير) على طاولة المدى الثقافـي

نشر في: 4 ديسمبر, 2011: 07:45 م

ضمن برنامج القسم الثقافي في جريدة المدى، أقيمت طاولة مستديرة بعنوان (حزن الثقافة المرير) وهو مناقشة لمقال نشر متسلسلا في جريدة (المدى) للشاعر ياسين طه حافظ، وأثار حين نشره ردود أفعال مختلفة، واستقطب اهتمام العديد من المثقفين. قُدّم في هذه الطاولة عدد من المداخلات، وتم النقاش في ابرز ما جاء في الموضوع.
(المدى الثقافي) أوجزت هذه المداخلات والنقاشات التي طرحت على أمل أن تكون نصوصها كاملة في أعداد (المدى) القادمة. ياسين طه حافظ: ملاحظات تنتظر التكاملالشاعر ياسين طه حافظ بدأ وقائع الجلسة قائلا: أنا لا أدافع عن أفكاري لأنه ليس لدي ثابت، فهي بالنسبة لي ملاحظات تنتظر التكامل، حضرنا في هذه الجلسة لكي نضع هذه الافكار في مواضعها لنعدلها ونضيف لها ونطورها، ففي جميع الأحوال نحن نتحدث في جوّ فكري ثقافي، ومن هذا وحدة فائدة للجميع وفائدة لنا، خلاصة الأفكار التي كتبتها في هذه الورقة هي عن الثقافة ودورها واعتقد أن الثقافة الجديدة المطروحة تمهد الطريق إلى العولمة، تمهد لها أرضية وإذا خرجنا من الحديث الصحفي، أقول هي لإعادة إنتاج الرأسمالية، هذه هي مهمة الثقافة الحديثة السائدة اليوم، تكلمنا عن الخطاب السياسي العراقي الذي بدا خطابا شتائميا ولا يزال، منذ البداية نتأمل الخطاب العميل والرجعية العميلة وهذا حزب مأجور والقطاع المتخلف الغبي وهذا كله في منشوراتنا الجيدة منها وغير الجيدة وهذه مسألة لا بد من التوقف عندها فليس من المعقول ان اغلب الجماهير هم عملاء، فالبعثيون عملاء لأمريكا والحزب الشيوعي عميل لموسكو، أصبح لديك عشرة ملايين عميل فهذا غير معقول لا بد من وجود سياسي ذكي يقول يجب ألا تشتموا الجماهير، ربما في احد الأحزاب في اللجنة المركزية أو الكادر المتقدم هناك أشخاص لهم اتصالات خارجية، لكن عندما يتهم نصف الشعب بالعمالة فهذه مسألة غير معقولة وهي مطروحة على المثقفين وهي مسؤولية عامة والآن اترك الحديث لكم فأنا أريد أن أتعلم وان افهم الدرس جيدا، الدرس الذي لم افهمه إلى الآن.رضا الظاهر: ثقافة الامل والجدلاعتبر الكاتب رضا الظاهر مقال الشاعر ياسين طه حافظ المطروح للنقاش جهداً مميزاً، خصوصاً وانه يأتي في ظرف لا يخلو من مشاعر نكوص وتراجع ويأس ليشكل جزءا من ضفاف الأمل. وقال إنه تجلّ لمنهجية إعادة النظر الضرورية دائماً، وتعبير عن الجدل المستند الى الاختلاف في الرأي والتحليل. وأوضح أن وجود بعض الالتباسات والمواضع التي هي بحاجة إلى تدقيق مفاهيمي في المقال لا يقلل من أهمية الموضوعات المطروحة في المقال.وفي مداخلته قال الظاهر إن (حزن الثقافة المرير) تعبير شاعري يضيء مرارة الأحزان العراقية، وهي أحزان تمتد من بكاء عشتار السومرية على رحيل تموز حتى أيامنا المفعمة بالأحزان والبعيدة، على ما يبدو، عن المسرات.وإذ أكد الكاتب أهمية إنجاز دراسات معمقة في الأفكار التي طرحتها الورقة، ركز في مداخلته على موضوعات الثقافة والديمقراطية والعلاقة بين المثقف والسلطة ودور الثقافة في الظرف الراهن، ملمحا إلى ضرورة دراسة قضايا ملحة بينها عواقب غياب الطبقة الوسطى على الثقافة كحركة سياسية وكإبداع جمالي.وقال إن الديمقراطية شرط ازدهار الثقافة، وهي عنصر داخلي في المعرفة يمنحها سمة اجتماعية، ويؤكد القبول بالنقد والاجتهاد والاختلاف والتعددية والحوار، وبالصراع الذي هو أساس تجدد المعرفة.وأشار إلى التعارض بين الثقافة الجماهيرية التي تتسم بالبؤس وتأبيد الراهن والثقافة الديمقراطية التي هي فضاء حر يتطور عبر الحوار في إطار مجتمع مدني، وشرط للتحول الاجتماعي التقدمي.وأوضح الظاهر أن كل مشروع سياسي لابد من أن يستند إلى مشروع ثقافي، وبالتالي فان الديمقراطية هي الأساس الذي ترتكز عليه هذه العملية في صياغة مشروع نقدي يتمثل في إعادة إنتاج العلاقات الضرورية بين الفكر والأخلاق والسياسة. ضياء الشكرجي:لا ديمقراطية بدون علمانيةالباحث ضياء الشكرجي قال: هناك تلازم بين المثقف والديمقراطية والديمقراطية بالضرورة هي علمانية، نحن عندما نقول إعادة النظر يعني هناك اختلاف إذن لا نقول ليس هناك اختلاف في الأفكار، وهناك صدام بين الأفكار وهناك خصام...، المشكلة ليست في أن تختلف الأفكار في ما بينها، المشكلة في انه كيف نتعامل مع هذا الاختلاف ، هنا تكمن المشكلة، لأن الثقافة في تصوري لها بعدان؛ بعدٌ معرفي و بعد نستطيع ان نقول عنه نفسي أخلاقي، فمثلا عندما نتكلم عن ثقافة التسامح فهذه قضية نفسية وقدرة على أن نتسامح مع الآخر الذي يختلف معي أو معك، لا يعني إنها ليست قضية معرفة أو رؤية فلسفية مبنية على أسس معينة وإنما هذه قضايا نفسية، فأذن أنا أقول بالعكس إننا في مجتمعنا نحتاج إلى أن نتعلم ونتمرن على كيفية أن نتعارك عراكا حضاريا انسانيا عقلانيا، فنحن عندما نخفي اختلافنا فهذا يعني هناك مشكلة لماذا اخفي خلافي مع الآخر؟ لأنه يوجد هناك تخوف من إنني قد لا احتمل هذا الاختلاف وهو أيضا لا يتحمله.إن هناك المثقف الذي يخدم السلطة الذي هو مختلف معها، السلطة التي يريد أن يغيرها ولكن بمعنى أن يخدمها لأنه هو إنسان نفعي وصولي أو اضطر اضطرارا باعتبار أن الثقافة فيما تحتاج؟ تحتاج إلى المادة لان المثقف الفقير لا يستطيع ان ينتج، وبالتالي أي جهة تحتضنه وتسد ه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram