TOP

جريدة المدى > سياسية > انخفاض التسلّل من سوريا إلى أدنى مستوياته منذ 2003

انخفاض التسلّل من سوريا إلى أدنى مستوياته منذ 2003

نشر في: 5 ديسمبر, 2011: 06:13 م

 بغداد/ المدىكشف مصدر رفيع المستوى في قيادة قوات حرس الحدود في المنطقة الرابعة العاملة على الحدود العراقية السورية،  أمس الاثنين، أن عمليات التسلل من الأراضي السورية إلى العراق لدوافع "إرهابية" انعدمت خلال الشهرين الماضيين،
عازياً السبب إلى تعزيز قدرات قوات حرس الحدود والأحداث الجارية في سوريا.وقال المصدر في لوكالة السومرية نيوز"، إن "نسبة المتسللين من سوريا إلى الأراضي العراقية في محافظة الأنبار بهدف تنفيذ أعمال إرهابية هبطت إلى الصفر خلال شهري تشرين الأول والثاني الماضيين، وهو ما لم تشهده الحدود منذ 2003"، مؤكداً أن "السبب يعود إلى تعزيز انتشار وقدرات قوات حرس الحدود وأحداث حركة الاحتجاج التي تشهدها سوريا".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "تم تسجيل عمليات تهريب السجائر والأغنام فقط"، مؤكداً أن "القوات العراقية عززت تواجدها على طول الشريط الحدودي بين البلدين بشكل كبير، في حين خفض الجانب السوري تواجده على الحدود".وأوضح المصدر أن "القوات العراقية نصبت أكثر من 700 كمين على طول الحدود، ومنحت الضوء الأخضر لاستخدام الذخيرة الحية باتجاه أي عملية تسلل تسجل، الأمر الذي أدى إلى ضبط الجانب العراقي بشكل كبير".وأشار المصدر إلى أن "الأحداث في سوريا انعكست بدورها إيجاباً على الوضع العراقي، حيث بدأت عمليات التسلل بالانخفاض منذ انطلاق الشرارة الأولى للاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد".وشهدت المناطق الحدودية بين العراق وسوريا خلال الفترة الماضية تسلل العديد من المسلحين إلى الأراضي العراقية عبر محافظتي الأنبار ونينوى، واعتقلت قوات الحدود المئات منهم كما صادرت ما بحوزتهم  من كميات كبيرة من المواد الممنوعة والسيارات المهربة، كما أعلنت قيادة قوات حرس الحدود العراقية المنطقة الثانية في محافظة الأنبار منذ أشهر عن انخفاض نسبة التسلل بشكل ملحوظ منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا.يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف آذار الماضي حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإسقاطه، فيما تصدت لها قوات الأمن بعنف، وأحصت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مقتل أكثر من 4000 شخص، فيما تؤكد السلطات السورية أن مجموعات "إرهابية" تقف وراء تلك الأعمال.وكانت قيادة قوات حرس الحدود، اكدت امس الاول جاهزيتها لمسك الأرض بعد الانسحاب الأميركي المرتقب نهاية العام الحالي، مشيرة إلى اكتفائها الذاتي وعدم حاجتها إلى تلك القوات، فيما أوضحت أن مسألة تغطية الأجواء العراقية ستعالج بالتعاون مع وزارة الدفاع.وقال قائد قوات حرس الحدود الفريق الركن محسن الكعبي في بيان صدر، امس الاول، ونشرته (المدى) على نسخة منه، إن "عمل قوات الحدود مع القطعات الأميركية انتهى منذ العام 2008 من كافة النواحي"، مبينا أن "قوات الحدود تمتلك الاكتفاء الذاتي". وأضاف الكعبي أن "القوات الأميركية دعمت قوات الحدود في بعض الجوانب منها الاستطلاع الجوي والتدريب وتزويدنا ببعض المعلومات الاستخباراتية عن عمليات التسلل عبر الحدود"، مؤكدا أن "قوات الحدود اعتمدت على نفسها في تأدية واجباتها كافة منذ العام 2008 وحتى الآن". وأشار قائد قوات حرس الحدود إلى أن "مسألة تغطية الأجواء العراقية ستعالج بالتعاون مع وزارة الدفاع من خلال الجهد الجوي بواسطة الطائرات السمتية لتأمين التغطية الجوية للحدود العراقية".وكانت وزارة الداخلية العراقية قد جددت، في 21 تشرين الثاني 2011 تأكيد جاهزيتها لمسك الملف الأمني بعد أن أكدت في 17 تموز 2011 أن تقاريرها تؤكد قدرتها لتولي الأمر ذلك بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام الحالي، كما أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اطلع على هذه التقارير باعتباره وزيراً للداخلية بالوكالة ولديه اجتماعات مستمرة بقادتها، فيما أشارت إلى عدم حاجتها لوجود قوات أميركية لكنها ربما تحتاج إلى تدريبات فقط.وعلى الجانب السياسي، استبعد النائب عن التحالف الوطني هيثم الجبوري، تأثير الأوضاع السورية على الساحة السياسية العراقية.وقال الجبوري في تصريح: إن العراق بعيد جداً عن سوريا من الناحية السياسية، وما يجري في دمشق من أحداث وأزمات لن تؤثر على الساحة السياسية العراقية، لأنه بلد فيه نظام ديمقراطي وانتخابات دورية وليس ركنا من أركان النظام السوري أو الإيراني.وأوضح النائب عن الوطني: إن دعوة العراق جميع أطراف المعارضة السورية وحكومة بشار الأسد، يدل على أننا مع الشعب السوري وليس مع حكومتهم فقط، موضحاً:إن العقوبات الاقتصادية على دمشق سيتأثر بها الشعب السوري فقط، وليس نظامه.من جانبه، أكدت القائمة العراقية أن الوساطة التي أبدتها الحكومة العراقية بين الحكومة السورية ومعارضتها سيكتب لها الفشل، مؤكدةً أن على الحكومة العراقية أن تبدأ أولا بحل خلافاتها قبل الذهاب إلى الجيران.وقال القيادي في القائمة العراقية  والنائب طلال الزوبعي: أن مبادرة المالكي تجاه سو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram